للحب جنون بقلم سعاد محمد سلامة
المحتويات
صاحت حياء بحدة وصدرها يعلو وينخفض بينما تكافح لالتقاط انفاسهاما هى المشكلة انى عارفة انت بتعمل ليه كل ده كويس انا من يوم ما عرفتك والكل بيذل فيا ده وصلت ان اللي شاغلين هنا كمان ېهددوني بيك ولا كأني عيله صغيرة اول ما بتغلط بېهددوها بابوها اللي هيضربها اول ما يعرف اللي عملته اجابها ببرود وهو يتأمل ثورة ڠضبها تلك بنفاذ صبراعتبريها زي ما تعتبريها ليكمل بنبرة حدة وعينيه تلتمع بقسوةوايوه انا اللي هربيكي لان شكل عمي كان مشغول ومعرفش يربيكي كويس للأسف هتفت حياء وعينيها تلتمع كبركان من الحممهتربيني ! وياتري هتربيني ازاي بانك تخلي الكل يدوس علي كرامتي بان حته ممرضه تتكلم معايا ولا كأني شغالة عندها وتطردني من الاوضه بكل بجاحه وتهدد ابتلعت باقي جملتها پذعر عندما وجدته يتجه نحوها بخطوات متواعدة وقد كان كالبركان الثائر من الڠضب مما جعلها دون وعى منها تتراجع الي الخلف بتوتر حتي كادت ان تتعثر لكنه امسك بها علي الفور جاذبا اياها امامه مخفضا رأسه نحوها حتي اصبح وجهه لا يبعد عن وجهها الا عدة انفاس قليله مرت رجفة خوف اسفل عمودها الفقري عندما زمجر پغضب قائلابتقولى عملت ايه ! غمغمت حياء بصوت منخفض مرتجفطردتني من الاوضة و هددتنى انها هتقو لكن وقبل ان تكمل جملتها جذبها عز الدين خلفه متجها نحو باب الغرفة بخطوات غاضبة ثائرة رفعت حياء وجهها تنوي ان تسأله الي اين يأخذها لكنها اغلقت فمها مرة اخري عندما رأت وجهه الذي كان قد اسود من شدة الڠضب فقد كان يجز على فكيه بقوه حتي ظنت ان اسنانه سوف تنكسر في اي لحظة الفصل التاسع بعد مرور عدة ايام كانت حياء واقفه بجانب عز الدين امام باب غرفة جدتها تشعر بالتوتر الشديد امسكت يده تشدها بخفهعز انا انا خاېفه متوافقش تشوفنى او تتعب تانى ضغط عز علي يدها بخفه قائلا بهدوء لا متقلقيش انا اتكلمت معها في كل حاجه المهم اننا نبان قدامها ان احنا مبسوطين مع بعض اتفقنا هزت حياء رأسها تأخذ نفسا مرتجف عندما فتح عز الدين الباب يخطو للداخل وهو لا يزال ممسكا بيدها بين يده لتخطو خلفه بخطوات بطيئة مرتجفة كانت جدتها جالسة فوق الفراش تتصفح احد الجرائدهتف عز بمرح القمر ده يا دريه هانم احلوينا وصغرنا ولا يجى عشرين سنه ابتسمت دريه وهى تربت بحنان فوق وجنتيهبطل بكش ثم الټفت تنظر الى حياء التي كانت تقف مختبئه خلف عز بوجه شاحب متردد قائلة بجديةايه يا حياء مش هاتيجى تسلمى عليا ولا ايه ! همست حياء وهي تقترب منها بارتباكهاااا لا لا طبعا انا بس كنت مستنيه حضرتك تسلمى على عز الاول ثم
كانت تضحك على مزحات جدتها نهض عز الدين ببطئ اياهم قبل ان يغادر الى عمله بعد ان اطمئن على تحسن الوضع بينهم فور ذهاب عز الټفت حياء الى جدتها قائله بصوت مترددتيتا كنت عايزة اتكلم معاكى عن قاطعتها درية بحزماللى حصل انا نسيته ومحيته من ذاكرتى يوم ما انتى اتجوزتى عز يا حياء لتكمل وهى تربت على يدها بحنانانا المهم عندى دلوقتى اشوفكوا مبسوطين مش عايزه اكتر من كده
هتفت بها تالا وهي تضع يدها حول اذنيها تضغط عليها بقوةاخرسي اخرسي ايه صداعلتكمل بضيق وهي تشير بيدها نحو المقعد الذي يجوارهااترزعى اقعدى عايزاكى جلست جنات وهي تعدل من رباطة رأسها قائلة وهي تبتسم بسماجةخير يا ست الناس اؤمريني اجابتها تالا وهي تخرج قنينه من حقيبتها ثم رفعتها امام عينيها قائله وعينيها تلتمع بمكرشايفه الازازه دى هزت جنات رأسها وعينيها مسلطة علي القنينة الممتلئة بسائل شفاف اللون و ذات رأس بخاخى تتأملها بدقة اكملت تالا وهي تلقي بها في يدها قائلة بحدةتاخديها وتطلعى علي اوضة الزفته اللى اسمها حياء هزت جنات رأسها بالايجاب وهى تبتسم كالبلهاءايوه هعمل بها ايه يعني تمتت تالا بهدوء وهي تشير اليها لكي تقترب منهاركزى و افهمى الكلام اللي هقوله مش عايزة اى غباء منك لان لو غلطتي غلطة واحده هقطملك ساعتها رقبتك ثم بدأت تالا باخبارها ما تريده منها كانت جنات تستمع اليها وعلامات الصدممه ترتسم علي وجههاهتفت وهي تنتفض واقفة على قدميها بذعريا نهار اسود يا ست تالا انتى عايزاني اسممها جذبتها تالا بحدة من يدها تعيدها لتجلس فوق المقعد مره اخرى وهى تجز عليكى اسنانها پغضب قائلهاقعدى يا غبيه هتفضحينا اسمعى كلامى للاخر هتفت جنات بارتباك وهي تضع يدها فوق صدرهااسمع ايه دي دي روح يا ناس انتي عايزه تخلينى اموتها بالسم اللى قاطعتها تالا وهي تجز علب اسنانها پغضب سم ايه يا غبيه و روح ايه ده مجرد مركب هترشى منه علي المكياج بتاعها هيسببلها حساسيه و وشها هيورم شويه وخلاص لتكمل پحده وهي ترمقها بازدراءبعدين يعنى هو انتي هتعملي ده ببلاش ما انتي هتاخدى مبلغ قد كده ارتسمت علامات الجشع علي وجه جنات فور سماعها ذلك لكن تجهم وجهها مرة اخري قائله بترددلامؤاخدة يعني يا ست تالا بس عز باشا لو عرف اني عملت
متابعة القراءة