رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل السابع عشر
المحتويات
واضح انك مرتاحة مټخافيش انا أكيد مش هاخدهم واجري انا رايح نفس الشارع بتاعك يعني طريقنا واحد.
شعرت بالحرج قليلا وبعد تردد طفيف منحته حقيبتان من مشتراياتها التي شملت أشياء كثيرة لها ولأشرقت.
ساد صمت قصير قبل ان يبادر أديب بقوله
دي تاني مرة نتقابل صدفة.
أومأت له بنصف ابتسامة فواصل وأنا شايف ان ده من حظي.
التفتت إليه تطالعه بدهشة واضحة وهي تتسائل كيف له ان يعلم بذلك ليبتسم وهو يقرأ تساؤلها فيشير بعيناه لشيء بارز من إحدي الحقائب ثم قال والله ما بتطفل بس التاج ده طالع من الشنطة وقرأت جملة أنا أخت العروسة اللي عليه.
_ ألف مبروك ربنا يتمم بخير وعقبالك.
أجابته بابتسامة بسيطة شكرا وعقبال حضرتك.
_ لا حضرتي لسه شوية علي موضوع الجواز ده اما أخلص دراستي و اشتغل.
هزت رأسها ثانيا دون اهتمام وعادت تنظر عبر النافذة ليعاجلها بقوله الفرح في أي قاعة
تعجب داخله فلم يعد أحد يقيم احتفالات الخطبة والزفاف إلا بالقاعات وهي بالطبع لن تخبره ان رضا تعمد أن يقيم احتفاله أمام كل من خاض بسيرة حبيبته كي يعززها وينصفها أمام الجميع لأخر لحظة.
سريعا ما وصلت الحافلة للمكان المنشود بالنسبة لسارة وبالطبع أديب الذي أوسع لها الطريق كي لا يحتك أحدا بها وبتهذيب أخذت منه الحقائب قائلة
_ مساعدة ايه أنا معملتش حاجة خالص.
تحبي أوصلهم معاكي لحد البيت.
أسرعت بالرفض لا طبعا مفيش داعي ده خطوتين للشارع التاني ألف شكر لحضرتك مرة تاني.
وتركته وسارت بعيدا ليراقبها وهي ترحل وشعور عجيب من الراحة ينتابه كلما قابلها يشعر ان تلك الفتاة ستمثل له شيئا مميز بوقت ما فكأن هناك ما يجمعه بها تلك المصادفات حتما لها إشارات ما زفر نافضا شروده واستأنف طريقه حيث منزل رفيقه.
رغم عدم اهتمامها أن تبدو جميلة ليلة زفافها راحت تنظر لنفسها في المرأة متعجبة من طلتها المبهرة بحق وثوب العرس الذي انتقته معه يجعلها گ الأميرات شردت بملامحها وتسألت كيف كانت ستبدو لو كانت راضية عن تلك الزيحة!
الله أكبر تبارك الله فيما خلق رئيتك من كل عين متصليش علي النبي يا قلب خالتك مبروك يا نور عيني
رغما عنها ضحكت لقول سارة المضحك وجففت دموعها بحذر وهي تلتفت لخالتها وتنظر لها بحب شديد قائلة عمري ما هنسي يا خالتي إن وقت ما الدنيا ضاقت بيا بعد طلاقي كنتي الصدر الحنين اللي احتواني وبيتك كان الحيطان اللي أوتني وحمتني أنا عارفة يا خالتي ان كل حاجة عملتيها وهتعمليها عشان مصلحتي حتي لو كنت للحظة دي رافضة كل حاجة بتحصل بس كله يهون ولا إني أعرضك انتي وعمي سلامة وسارة لأي أذى بسبب مشاكلي عشان كده انا سبت كل حاجة تمشي زي ما انتي عايزة لأخر لحظة.
دمعت سارة متأثرة بحديث أشرقت ولم تكن والدتها أفضل حالا منها وهي تمسح عبراتها وتقبل جبينها بقبلة فاضت حنانا قبل ان تقول صدقيني يا أشرقت عيوني شايفة اللي انتي مش شايفاه يا بنتي وفي يوم من الأيام هتشكريني علي كل ده ربنا يهدي سرك ويصلح حالك انتي ورضا.
_ وعقبالي يارب.
هتف بها سارة بمرح لتقهقه والدتها قبل ان تدعوا لها بحنان يارب اشوفك عروسة يا نين عيني مع راجل يستاهلك زي رضا كده.
مالت شفتي أشرقت باستياا لتهتف سارة بمزاح شايفة بنت اختك بتلوي بوزها ومش عاجبها كلامك يا ماما بنات أخر زمن.
أشرقت بتهكم بنات مين يا اختي دي تاني جوازة ليا.
_ يا ساتر عليكي هو عزت ده محسوب راجل أساسا.
الخالة بتأيد أه والله يا بنتي صدقتي أيش جاب لجاب
متابعة القراءة