رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل الثالث والعشرون

موقع أيام نيوز

عنه أجفلها ومزق كرامتها پسكين تالم لم ېقتلها بقدر ما عذبها ليا ويلتها وقد نجحت في بذر الكراهية داخله نحوها هي من زرعت تلك النبتة بقلبه حتى تغولت فصارت شجرة مخيفة لا ظل بها يقيها لهيب غضبه خافقه أضحى معتما گ ليل غطيس أختفي من سمائه القمر كل ما فعلته لتقربه إليها ثانيا صار هباء منثورا جدار روحه يصد كل سهام عواطفها الصادقة نحوه ويردها إليها خائبة الرجا. 
يا ويلها مما صنعت وجنت.
كانت بعهد فائت مظلومة فصارت في عهده هي الظالمة وشتان بين العهدين.
ولأنه لم يكتفي بعد من سكب غضبه عليها أقترب صائحا وأصابع كفيه تنغرز بلحم ذراعها پعنف ليمطرها بكلماته القاسېة أنا مش لعبة في ايدك ترفضيني وتكسري قلبي وتدوسي علي كرامتي وقت ما تحبي ولما مزاجك يتغير لأي سبب انا معرفوش ترجعي تقربي مني تاني وتمثلي عليا الاهتمام والحب.
ثم دنى منها أكثر غير عابيء بدموعها الغزيرة وعيناها التي تطالعه بذهول امتزج برجفة خوف مفيش عند الراجل أهم من الكرامة يدوس علي قلبه برجليه ويكسره مېت حتة بس ما يقبلش أبدا كرامته تتهان حتى لو من واحدة بيحبها.
الجسد لو ڼزف بيلاقي اللي يداويه بس القلب و الكرامة مفيش حاجة ممكن تداويهم.
نفذت قوته بعد أن فاض بكل غضبه المخبأ داخله وابتعد أخيرا ليغادر البيت قبل ان يقف بغتة ويطوف حوله بنظرة ثم رمقها ببرود مغمغما ريحي نفسك وبلاش تعيشي دور الزوجة الملتزمة الطيبة وتهلكي صحتك في ترتيب بيتي وتربية أخوتي اللي ضحكتي عليهم. 
ليكمل بإشارة. محذرة وأبني اللي في بطنك لو اتأذى لأي سبب معرفش ممكن اعمل فيكي ايه.
هنا فقط رحل عنها تاركا جسدها ينتفض ليس خوفا منه بل ړعبا لطاقة البغض التي أطلقها من داخله البغض الذي برق بعيناه كان أشبه بوميض رعد مخيف زلزل سمائها المظلمة رعدتها تدوي بقسۏة داخلها وتمزق روحها الهشة.
الدوار من جديد يفرض سيطرته علي رأسها. 
رحبت به مستسلمة لدوامته طواعية. 
تريد أن تقتل أدراكها الأن وتنسي كل ما سمعته.
ربما تفيق لتجده مجرد كابوس يذوب حين يعود وعيها.
_____________
كأن شخص لا يعرفه احتل روحه فقال علي لسانه ما قاله لها. 
غضبه كان عظيما مؤلما جارحا ليس لها وحدها بل هو ذاته توجع مثلها حاول كثيرا كتم طاقة غضبه وتجنبها قدر استطاعته لكن ما فعلته اليوم أخرجه عن طوره هل تراه غرا ساذجا تشير له بعظمة فيهرول نحوها لاهثا شاكرا جود كرمها عليه ماذا تريد تن تثبت هل تتبدل القلوب هكذا فجأة
متى ذاب جليد قسۏتها وصار بركانا من المشاعر الجارفة التي توهمه بها طيلة الوقت
أين كانت وقلبه يتسول نقطة من بحر حنانها هذا
تذكر حين أخبرته يوما أنها تعطيه حقه الشرعي فقط حتي لا يحاسبها الله عليه لم تدري وقتها كيف جرحته ومع هذا تحمل إلي أن انقطعت حبال الصبر وفاض به الكيل.
لا ينكر انه يشعر ببعض الراحة الأن حين أفرغ ما داخله. 
علي الأقل هي صارت تعلم الأن كيف يكون حين يغضب.
كما أختبرت سابقا كيف كان حبه.
____________
حان وقت عودة صغاره فأحضرهما والشرود يغتاله طيلة الوقت ترجل درج بنايته مثقلا بالهموم فقلبه الضعيف حزينا لأجل نظرتها الأخيرة وهي ترمقه بحزن وذهول يبدو انها لم تتوقعه لقد كسر عصا كبريائها التي طالما لوحت بها بوجهه رفض دعوتها ولا شيء يجرح الأنثي كالرفض. 
لكن ألم ترفضه من قبل
هما متعادلان إذا..
لعلها أدركت شعوره الأن. 
دوت همسات تساؤل في نفسه. 
ترى هل ستكف عن التظاهر الاهتمام به وتستسلم لعزوفه
ليتها تفعل ربما حينها ترحمه من صراع نفسه المهلك لروحه وهو يقاومها وتعلم أن حياتهما معا صارت مجرد حبر علي ورق.
فور دخوله للبيت أثاره رائحة شهية تفوح حوله رائحة تشبه البرتقال ليندفع مازن ورحمة الذي اصطحبهما للداخل بحماس نحو المطبخ قبل أن يعود الأول إليه راكضا بسعادة آبيه رضا شوفت طنط عملت كيك جميل خالص. 
رحمة وعملت بيتزا كمان زي ما طلبنا منها الصبح.
دهشة حقيقية أصابت رضا بعد أن ظنها ستكف عن إظهار اهتمامها وتستسلم وتعود وتظهر وجهها القاسې الغير مكترث لكنها خالفت ظنه ويعترف أنها فاجأته كثيرا بما فعلته ولج شاردا ليأخذ حمامه ويغير ملابسه ولحق بهم ليجد السفرة عامرة بالطعام جلس وهو
تم نسخ الرابط