رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل الثالث والعشرون

موقع أيام نيوز

سوف تنتهي من كل هذا.
وهو كان كذلك وعزت يلج غرفتها فجأة ليري شقيقته بقميص نوم تحاول ارتداء بعضه وجهاز لاب توب مفتوح أمامها ليفهم سريعا ما يحدث في الخفاء من خلف ظهره الطعة جاءته من عقر داره صډمته وهو يحدق بها لم تأخذ غير ثواني لتصرخ مستغيثة وهو يندفع نحوها والشياطين تتراقص أحتفالا بما وصلت إليه الأمور..لقد بدأ چحيم خطيئتها يستعر بصړاخها. 
لن ينقذها من من مصيرها المحتوم توبة زائفة. 
هي الأن أضحت بين راحتي المۏت ولا مناص منه. 
مۏت تري شبحه مخيفا بعين شقيقها عزت.
بعد أن رآها بجرمها المشهود. 
جرم لن تقدر علي تكذيبه.
هنا أختفى ضرغام سريعا بعد أن أدرك ما سوف يحدث لم يكن بحسبانه أن يأتي ذاك الوغد عزت الأن لقد أفسد خطته التي لم تنتهي بعد حتما سيقتل شقيقته.
مط شفتيه باستياء هاتفا لنفسه بخفوت 
خسارة يا قمري كان نفسي تعيشي أكتر عشان استغلك أكتر وأكتر.. ثم ضحك ضحكة عالية لينظر بعدها للاب توب بغموض هامسا بس ضرغام دايما مستعد للمفاجأت.
قالها وهو من موضعه يخترق بثقة وبراعة جهاز اللاب توب الذي يخص قمر. وبدأ يمحوا كل أثر لتواصلهما المشين على كل البرامج.. لم يعد علي جهازها أي شيء يخصه أو يثبت أنه كان يحدثها يوما.. تبخر ضرغام من حياتها ولم يعد له وجود.
حتي ورقة زواجهما العرفي أستطاع بطريقته الحصول عليها.
لا دليل علي وحود علاقة بينهما الأن.
أشعل سېجاره وراح ينفثه بنشوة يكاد يسمع صړاخها الأن وهي گ القط المذبوح بين يدي أخيها الذي يستحق أن يغرق في بئر عاره ودناسته ويختنق بظلمته
كما دنس الكثيرات مثل شقيقته هذه.
هكذا اللعبة دائما.
الجزاء من جنس العمل.
وها هو يتجرع ما يستحقه.
جاءته رسالة من فتاة أخري صغيرة السن لا تتعدي الأربعة عشر عام وكم يتفاخر بجذب البراعم الصغيرة هذه لعالمه القذر هم كنزه الحقيقي وتجارته المربحة ليبتسم وهو يطفيء سېجاره ويكتب لها 
فين الصورة الحلوة اللي طلبتها منك
_ معرفتش اتصور ماما وبابا واخواتي في البيت.
_ كده طب انا زعلان. 
_ لأ عشان خاطري مش تزعل أول ما يناموا هتصور وابعتلك.
مالت شفتيه بابتسامة ساخرة وراح يكتب لها 
مستنيكي ياقطتي أوعي تتأخري أحسن بتوحشيني اوي وصورتك هتصبرني.
أنهي دردشته مع ضحيته الصغيرة واستند علي ظهر مقعده باسترخاء وهو يتخيل ما تناله قمر التي ربما أنقضى إجلها الأن ليضحك عاليا ووجهه يتحول لشيطان رجيم. 
لا يتغذي إلا علي خطايا البشر.
__________________
صړاخها وهي تستغيث بين يديه لم يثنيه عما يفعل هو لا يراها شقيقته الان فملامحها تشوشت أمامه وعقله المغيب أبدل وجهها بأخري ماجنة من الكثيرات التي كانت تزني معه وهو خير من يعلم ما تفعله الزانيات يعلم كيف يفرطن بشرفهم وكرامتهم قمر غدت مثلهم مدنسة ومثله هو الأخر قبضته تنال منها غير مبالي بدمائها التي تفجرت من كل صوب ليشعر بغتة بمن يدفعه عنها بقوة فينظر بشراسة ليجدها والدته التي تلهث أمامه وتصنع من جسدها المرتجف حائط سد تحمي به ابنتها المكومة أرضا گ الخرقة البالية تنبح پألم وصوت والدته المرتعش يصيح عليه بهيمنة فقدتها منذ زمن وبيدها سکين إياك تقربلها مش هسيبك تموتها.
نظر بغموض للسکين الذي كانت تحمله بغرض تهديده ليقترب نحوها ببطء وعيناه المظلمة لا تري غير نصلها الحاد وبسرعة البرق كان يقبض
علي السکين ليسدد ضړبته التالية بجسد شقيقته التي شهقت پعنف وشبح المۏت بدأ يقترب رويدا رويد ويميل بوجهه القبيح عليها.
الأطياف بعقلها تداخلت بسرعة خرافية مع صړاخ والدتها الصاخب كل شريط حياتها يدور أمام عيناها التي تستميت لتبقى مفتوحة وسط تواصل صړاخ والدتها الهستيري وهي تهز جسدها پعنف مع تدافع الجيران نحوهم ومحاولة إنقاذها
أين ضرغام
هل هذه النهاية
كم كانت تشعر بالخۏف والكوابيس تجلدها كل ليلة. 
رفعت 
هل لو ظلت معه كانت لاقت مثل هذا المصير
طفلها
هل سيتبرأ منها حين يعلم كيف كانت وكيف باعته
هل سوف يسامحها يوما أو يدعوا لها بالرحمة
هل في الأساس سوف يذكرها
بقعة الظلام بعيناها تكبر. 
وتبتلع كل ومضة نور أمامها. 
كل شيء تلاشى. 
الوجوه. 
الصړاخ. 
ضحكة أخيها المتطرفة التي تشبه الجنون. 
تشعر أنها تسقط. 
سقوط طويل لا ينتهي. 
روحها تنسلخ من أطراف جسدها ببطء
تتعذب كأنها صارت في الچحيم.
الأن أكتملت بقعة الظلام. 
ولم يعد للنور مكان بعالمها.
الحياة بأكملها تلاشت.
_____________________

تم نسخ الرابط