تأديب زوجتي بقلم ډفنا عمر الفصل الأول
المحتويات
الفصل الأول
أنفرح الباب ليعبر أمامها بطلته البهيجة حاملا غلاف كرتوني كبير وزوجته خلفه تحمل حقيبة أخرى.
_ كل عيد ميلاد وانتي طيبة ومنورة حياتي كلها يا ست الحبايب.
غمرته بعناق حاني وقبلته ترسوا علي جبينها وانت طيب يا حتة من قلبي..ثم شملت هداياه بنظرة مع قولها ايه اللي انت جايبه ده كله يا ابني ليه تكلف نفسك كده ده كفاية طلتك عليا بالدنيا وما فيها يا أيوب.
هنا الټفت لزوجته التي لم يصدر عنها شيء وهي ترصدهما بصمت وقالت يسلم مجايبك يا بنتي والله يا ولاد ما عايزة حاجة غير سؤالكم عني.
ابتسمت نادين ابتسامة باهتة وغمغمت كل عام وانتي بخير ياطنط.. ثم قدمت هديتها هي وزوجها واكتمل اليوم وقبل أن يذهبان تنحى أيوب بوالدته وأخرج من جيب معطفه رزمة نقود قائلا دي شهريتك يا أمي وبكره هعدي عليكي عشان اخدك للمتابعة بتاعتك مع الدكتور.
بتقدير لثم كفيها وغادر مع زوجته الغير راضية لما حدث أمامها واكفهر وجهها العابس وهي ترحل لمنزلها القريب.
يعني مش كان كفاية الشهر ده تكتفي بالهدايا الغالية اللي جبتها لمامتك في عيد ميلادها يا أيوب ايه لازمة الألف جنية الشهرية كمان مش احنا أولى
_ طب وبالنسبة لأخوك ليه هو كمان مش عامل شهرية زيك وبعدين أنت مرتبك فيه كام ألف جنيه احنا بكره يكون عندنا ولاد أولى بكل قرش.
بدى وجهه يحتد قليلا مع نبرته وهو يحاول ألا يغضب نادين متدخليش في أموري أنا واخويا مع والدتي هو عنده ولاد والدنيا صعبة معاه واللي بيقدر عليه بيعملوا مع ماما انما انا لسه بطولي معاكي وربنا رازقني الحمد لله وشغلي ماشي.. ليه أبخل على أمي
_ وأنا مش مقصر في بيتي ولا معاكي.
قالها وهو يستلقي بجسده على الفراش مستطردا
أطفي النور عشان عايز أنام ومش قادر أسهر أكتر من كده.
أستشاطت ڠضبا منه وأظلمت الغرفة راقدة جواره وشيطانها ظل يعيث فسادا بعقلها ويصور بر زوجها بطيبة زائدة لا تلائم هذا الزمان وغلاء معيشته.
_ يلا ياحبيبتي كفاية نوم هنتأخر على ماما.
تأففت والنعاس مازال يكحل مقلتاها يا أيوب هنروح بدري نعمل ايه بس ده المغرب لسه فاضله أربع ساعات سبني ده انا نايمة وش الصبح.
لكزها برفق نادو الكلام ده لو رايحين عن حد غريب مش ماما.. يلا بقي انتي اصلا علي ما تجهزي هتاخدي وقت.
قرص وجنتها بدلال قومي يا كسولة انتي نمتي كتير هروح أنا أخد شاور عشان استعد وتكوني فوقتي وجهزتي.
بعد وقت ليس بقصير.
صاح وهو يقتحم غرفتها
كل ده بتجهزي يا نادين انتي عارفة فاضل علي المغرب قد ايه ساعة إلا ربع.
_ انت محسسني ان بيت مامتك بعيد يا ابني احنا عشر دقايق هنكون عندها..
رمقها بضيق وقد رغب بقضاء وقت كافي مع والدته وأخيه الصغير فتجاهلته وتقدمت أمامه دون اكتراث فلحق بها كاظما غيظه حتى لا يضخم الأمر في تلك الأيام المباركة..
أبيه أيوب جه
هلل شقيقه الأصغر وهو يندفع نحوه متعلقا بعنقه.
_أزيك يا حسين وحشتني ووحشني شقاوتك.
_ وأنت وحشتني خالص..أنا بصوم لحد المغرب واسأل ماما.
قبل خده المكتنز برافو ياحبيبي.. طيب بتدعيلي ساعة الفطار
_ أيوة.. ماما نفسها تجيب نونو انت وطنط نادين عشان نلعب بيه..
هتفت الأخيرة بس يارب النونو مايبقاش شقي زيك.
سيب اخوك ومراته يدخلوا يرتاحوا الأول يا حسين
قالتها وهي تتوجه نحو ولدها وزوجته مرحبة
نورتوا يا حبايبي أتأخرتوا ليه كده أنا قلت
متابعة القراءة