رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر الفصل الثامن
المحتويات
يا يمنى يبقوا بخير ادعي من قلبك
أجابت وهي تكفكف دموعها متخافش ربنا هينجيهم
بإذن الله بس في حاجة عايزة اقولها!
_ حاجة أيه يا يمنى
هتفت هند راحت بيتها ولقيت جوزها غايب عن الوعي وتعبان جدا وجابت دكتور البيت ولقى عنده حمى وصعف عام وكتبله ادوية ووصى برعايته وهند قالتي هتقعد معاه يومين لحد مايخف!!
وطبعا لو أختك عرفت بالكوارث دي هتبقي مش عارفة تتصرف ازاي من ناحية جوزها ومن ناحية أختها وابن اختها فأنا مش هقولها وهي اما تطمن علي عصام وتيجي تبقى تعرف!
_ وانا مش هقصر يا أحمد أوعدك وازمة وهتعدي متخافش ربك كريم ومش هيفجعنا في حد أنا متأكدة!!
غاضب!
منذ أن فاق من فقدان الوعي ووجدها وهو يعاملها ببرود لم تلومه بقرارة نفسها هي أهملته حقا وانشغلت عنه برعاية والدتها وشقيقتها فريال!
اقتربت تضع أمامه وليمة اعدتها ليتقوى جسده ويتعافى سريعا عملتلك أكل بتحبه وهأكلك بإيدي!
أمتدت يدها واغترفت مقدار ملأ ملعقتها الفضية ووجهتها لفمه فأزاح يدها متمتما مش عايز!
فأعادت الكرة لتطعمه فصدها ثانيا هاتفا بجملة تحذيرية أظن أنا بتكلم عربي قلت مش عايز!
تعجب منها وقاوم رغبته بضمھا ومعانقتها فغضبه منها يفوق شوقه القاسېة مازالت تضعه بثاني أهتمامتها تخبره بالمكوث معه يومان!
هل أصبح الوضع معكوس معها!
أليس الطبيعي أن تظل معه هو وباليومان تزور أهلها! يدعوا داخله ألا يرتكب حماقة تدفعه إليها دفعا!
_ نفسي افقد الذاكرة ياعصام!!
انعقد حاحباه دهشة لما تتمني شيء گ هذا!
فواصلت نفسي أنسى حاجات كتير تعباني نفسي مبقاش في يوم عبء على حد حتى ولادي!
نفسي أموت من غير ما اتحوج لحد يسندني!
أصبح الأمر لا يحتمل منه تجاهل أو برود ولا يجوز التمسك پغضب انهزم لنبرة صوتها الحزينة الخائڤة!!
فعانقته أكثر ودفنت وجهها بصدره وهي تمتم بصوت بدأ يفقد بروده وسيل دموع ينهمر ببطء
_ أسوأ حاجة في الدنيا إنك ټتأذي من ولادك وأنت عاجز حتى تتكلم وتشكي لما تكون ضعيف ويستقوى عليك أعز الناس واقربهم!
ثم رفعت وجهها إليه وواصلت حديثها الأقرب إلى الهذيان أنا مش عايزة أعيش في يوم إحساس العجز والقهر من أغلى الناس ادعيلي ياعصام أموت قبلها ادعيلي أ
كمم فمها فلم يتحمل هذيانها القاسې!
واحتضنها أكثر وهو يردد إيه
متابعة القراءة