رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر الفصل الثامن

موقع أيام نيوز

الدم صدفة عجيبة ياخالد!
أجاب عادي يعني ليه مستغرب ياخالي!
هتف لأن معلوماتي لو الزوجين نفس الفصيلة ممكن أطفالهم فيما بعد يكون عندهم مشاكل بسبب تشابة فصيلة الدم!!
خالد بهدوء لأ يا خالي مفيش مشاكل إن شاء الله 
ثم أكمل مازحا أحنا هنجيب عيال لوز يا ابو حميد
نكزه أحمد بجدية مصطنعة 
أتلم ياض وانت بتكلم خالك ابو احميد في عينك!
فهتف خالد بضحكة قصيرة 
ماهو أكيد قبل ما أحبها ماكنتش هأسأل الأول فصيلة ډمها إيه وبعدين أقرر أحبها ولا لأ!! ده كله نصيب أنا بحب عايدة وواثق بإذن الله إن ربنا هيكتبلنا الخير!!
أفاق أحمد من شروده القصير وصوت عبد الله يهتف بعصبية شديدة! 
_ يعني إيه فصيلته مش متوفرة يادكتور
أخويا حياته في خطړ ولازم تتصرفوا! 
هم الطبيب بالرد فقاطعه أحمد 
_ مراته نفس الفصيلة دي!
الټفت عبد الله الجاهل بتلك المعلومة والطبيب يهتف وساكت ليهبسرعة خلوها تيجي نحللها ونطمن إنها خاليه من أي مرض ونسحب منها دم فورا!
عبد الله للأسف يادكتور مقبوض عليها لأنها متهمة إنها هي اللي ضړبت أخويا!
أجاب الطبيب الذي لا يهتم سوى لإنقاذ مريضه 
مهما كان السبب في حل المحامي يقدم طلب فورا
ومرفق معاه التقرير الطبي اللي يثبت إن زوجها بين الحياة والمۏت ولازم يتنقله دم بأسرع وقت ودي حالة إنسانية بإذن الله هتلاقيهم مرنين معاك وتيجي بحراصة هنا ناخد الكمية المطلوبة واللي مش هتكون بسيطة وهي نفسها هتحتاح يتعلق ليها محاليل تعوضها الكمية الكبيرة اللي هتنسحب منها! 
على الفور أتصل أحمد على صديقه عادل الذي يعمل شقيق زوجته بالمحاماه وتولى هو الأمر دون تباطؤ 
رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر 
نفس الغرفة المظلمة الضيقة! 
رغم أختلاف التوقيت والعمر والظروف!
الظلام الذي غاصت داخله سنوات طفولتها الأولى وعانت قسۏة زوجة العم التي كانت تعاقبها بالحبس منفردة بغرفة معتمة حتى الصباح دون طعام أو غطاء أو حتى شربة ماء!
شردت بخيالها إلى زمن يعود لعهد بعيد! 
وأذنيها تلتقط حوار مازال محفور بجدران الذاكرة!
_ رايح تجيبلنا بلوى جديدة ده بدال ماتدخل علينا بكيس فاكهة يا مسعد! مش كفاية علينا هم عيالنا إحنا عارفين نسد عليهم لما رايح تجيب بق زيادة يقاسمنا اللقمة!!
_ ياساتر على النبر بتاعك يا شكرية ما قلتلك يا وليه اضطريت أخدها بعد ما عزا أخويا جلال خلص البت مالهاش حد خلاص ابوها وأمها ماتوا والناس كانت هتاكل وشي ويقولوا ساب بنت اخوه لوحدها وبعدين ياستي أهي هتساعدك في شغل البيت! 
وكام سنة وهتتجوز!
هتفت بتهكم كام سنة وإيه دي لسه 9 سنين وفييين على ما تنزاح عننا ويجي عدالها!
برقت عيناه دون وعي هاتفا 
بس عودها فاير من دلوقت وفرسة زي أمها وهتتجوز بسرعة مش هتطول قعدتها معانا!
دبت يدها پغضب على الطاولة المتهالكة بينهما 
أيوة
تم نسخ الرابط