رواية "أنت لي" بقلم ډفنا عمر السادس الأول للتاسع
المحتويات
كأن جبلا راسخا فوق جفنيها يعيق فتح عيناها!
يا الله أشعر بعجز كامل بسائر جسدي يبدو أن لحظتي حانت! وآن آوان الرحيل! اللهم إني أشهدك اني راضية عن ولدي وفلذة كبدي وقطعة روحي كن معه يا الله لا تتركه بعد رحيلي!
وإن أخذت أمانتك فدع روحي تخبره يوما ما!
أني رحلت وعنه راضية !
توقف القلب وصعدت الروح إلي خالقها!
هو آت لا ريب فجميعنا مفارق ولكن على أي ختام ستقفل صحيفتنا!
رحلت الحاجة شمس رحلت ولم يعلم بهاء أنها سامحته ورضيت عنه!
كان يمكن أن يعلم برضاها ولكن لرب الكون تدابير وحكمة لن نعلمها ولن نفهمها إلا بعد حين!
كثيرا ما نظن السوء بأن خالقنا تخلى عنا أو حرمنا من أحبائنا وأن ذنوبنا لن تغفر وتوبتنا لن تقبل!!
فمهما عظمت الخطايا ستظل مغفرته هي الأعظم!!
بعد مرور ستة أشهر !!
بيسان وهي تقبل جبين والدتها بحنان فمنذ رحيل العمة شمس وهي موجوعة القلب وحزينة!
_ وحدي الله يا امي دي سنة الحياة كله مفارق فيها بس من رحمة ربنا ان بعد كل فراق وألم بيرزقنا الصبر علي رحيل الأحبة
_ ونعم بالله يا بنتي
_ عارفة يا امي ازاي كنتي بتحبيها عشان كدة واجب عليكي تفضلي تدعيلها واهو عيد الاضحي قرب اتصدقي على روحها اعملي اللي تقدري تقدميه ليها
_عندك حق يا بنتي مين يصدق إن عدى ٦ شهور على ۏفاتها الله يرحمها
_ كان لازم يبعد يا أمي بهاء كان ھيموت الحزن كان هيقتله وطبيعي يعيد حساباته تاني ويتغير ويندم اللي فقده مش قليل دي أمه !
ثم اكملت
بصراحة معاذ وقف معاه وما سابوش لحظة طول الشهر اللي فضله هنا قبل ما يسافر الشرقية معرفش كان ممكن يحصله ايه لو كان معاذ سابه لوحده عمري ما تخيلت بهاء يحزن عليها كده كنت فاكراه قاسې القلب هيزعل بس مش بالطريقة دي ده انا افتكرته فقد النطق لولا سمعته بيقرأ في المصحف على روحها!
وبهاء مش وحش ده ابوه كان ملاك
وكان لازم طيبته هتغلب شره في يوم
_ بس التمن كان غالي اوي يا ماما ياريته فاق وعمتي عايشة كانت فرحت بيه وبندمه
_ماتقوليش ياريت حكمته يابنتي دايما بتكون ليها سبب بنعرفه مع الايام يمكن لولا اللي حصل عمره ما كان هيفوق
الحمد لله على كل اقدارنا
ربنا يرزقنا الرضا بقضاءه وحكمه خير أو شړ !
يااااه يا بلال مين يصدق إن ربنا هيكرمنا كدة ومشروعنا الصغير اللي مابقالوش 6 شهور هينجح ويعوض كده كل تعبنا فيه مبيعات عيد الاضحي الله اكبر كانت ممتازة!
وفكرتك إنك تقدم هدايا رمزية لكل الزباين خلت فيه اقبال كبير علينا ومكناش ملاحقين!
بلال طب قول ماشاء الله ياعم أحنا قصدنا الحلال وسعينا يامعتصم وربنا عالم بصدق نيتنا والحمد لله رزقنا من فضله
معتصم الحمد لله اهو انا بقي بحلم يبقي عندنا محل تاني اكبر في نفس المكان وعربية كمان نروح ونيجي بيها
بلال هيحصل ان شاء الله احنا لسه في البداية
واكيد هنوصل للافضل برضا ربنا
أنا بقي أكتر حاجة مخلياني مبسوط يا معتصم أننا شغلنا معانا كام واحد من شباب حتتنا أحلى حاجة إن ربنا يسخرنا ونكون سبب رزق لغيرنا ده إحساس مايتقدرش بكنوز الدنيا يا صاحبي!
ربت معتصم علي كتفه متمتما
طيبتك ونيتك الحلوة هي اللي وفقتك للفكرة دي انت عارف اني خۏفت اجازف واحنا لسه بالبداية والماديات لسه مش متظبطة بس دلوقت بقيت متأكد إن كل ما هنفكر في غيرنا
ربنا هيرزقنا أكتر الحمد لله على نعمه وعطاياه!!
رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر
الفصل الثامن والتاسع
بعد مرور عام وبضعة أشهر
جالسا أسفل شجرة كبيرة محتميا بظل فروعها من حرارة شمس ساطعة منعزلا عن الجميع كعادته كل يوم بعد أن ينتهي من عمله بفلاحة الأرض مع زوج عمته الحج راضي
ذلك الرجل السبعيني الطيب حنون القلب الذي ما ان اتى إليهم بعد ۏفاة والدته إلا واحاطه بكل اهتمام ولم يتركه فريسة لبراثن وحدته وحزنه القاټل!
كان العم راضي يحاول دائما التسرية عن بهاء بسرد خبراته الحياتية الكثيرة على مسامعه وأن الإنسان يجب ألا يستسلم لآلامه وأحزانه
وأن بكل أزمة نمر بها تكمن العبرة فيها و اننا خلقنا لنعبد الله ونجاهد انفسنا ضد كل خطأ نقع به
متابعة القراءة