رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل السادس عشر والسابع عشر
المحتويات
مريح لكن أنا بحب التطريز جدا ومهما تعبت ببقى مبسوطة وأنا بتكفل بنفسي وبصرف من عرق جبيني من غير ما أمد إيدي لحد!
ومضة إعجاب خاطفة برقت بعينه أخفاها سريعا ولكنها لم تخفى عن عين سجدة التي تجاهلتها عمدا..!
تمتم قائلا عموما أنتي طبعا ملزومة مني وليكي فلوسك الخاصة .. وشغلك أنتي حرة تكملي فيه أو تسيبيه مش هجبرگ على حاجة ..
بهاء بصي في ثوابت بنا مش محتاجة تتقال إني اتكفل بيكي وأكفيكي ماديا دي أقل حقوقك وهتاخديها لأني ما اقبلش تكوني على ذمتي وتحتاجي حاجة .. إنما شغلك مش همنعك عنه مادام حابة تكملي ..
انهى جملته و دارت عيناه بالغرفة
ودلوقتي بقا نيجي للمهم غرفتنا سرير واحد وطبعا مش هيكفينا.. !
هزت رأسها مبتسمة ولسة بقيت المشهد المعروف أننا نمثل السعادة والحب قصاد الأغراب!!
واكملت بنفس روح المرح
عارف أنت جو لبني عبد العزيز ورشدي أباظة.. !
ضحك بهاء بشدة عندما قارن بمخيلته حياتهما كما بالفيلم الشهير ثم أكمل مازحا
ضحكت سجدة دون أن تشعر حتى أغمضت عيناها تلقائيا ولم تلحظ إفتتان بهاء وتأمله الخاطف بضحكتها التي يراها لأول مرة!!
قالت من بين ضحتكها لا ماتقلقش أنا في الأكل ممكن أدهشك .. ثم أكملت بدعابة
يعني أنا لو كنت عايزة أمشي على منهج الطريق لقلب الراجل معدته
فباغتها بسؤاله وانتي طبعا مش عايزة توصليلي صح !
أجابت بنبرة قاطعة بعد أن اختفى من صوتها كل آثر للمزاح لأ... . مش عايزه!
ثم رمقته بنظرة أكثر ثبات
زي ما أنت زاهد...... أنا زاهده!!
عريس مين ده اللي طلب أروى منك يا معاذ!!
القت بيسان جملتها مستفسرة بعد أن أخبرها معاذ عن طلب بلال وزيارته لهم بنهاية الاسبوع الساري ..
بيسان واضح إنك تعرفه يا دكتور!!
معاذ حاجة زي كده!
بيسان خلاص قولي معلومات عنه مادام عارفه
معاذ بهدوء لا ده شيء يخصه وهو اقدر الناس على تعريف نفسه ليكم .. كلها كام يوم تشبعي فضولك ناحيته!
_أتحدد كتب كتابي بعد شهر..!
استنشق كل ما يستطع من الهواء برئتيه واستجلب كل هدوءه وكل براعته بالتمثيل أمامها واستدار قائلا مبروك يابيسان!
فهتفت مترقبة وجهه هتحضر !
ابتسم بمرارة طب انتي رأيك أيه!
أجابت وهي تحاول استفزازه لو الأمر مافيهوش خسارة ليگ.. ومش هيأثر فيگ .. هتحضر!
ولأنه عاشق أيقن خسارته منذ زمن أجاب
يبقى مش هحضر!
راقبت ابتعاده بحزن .. وهزت رأسها بيأس!
فكلما حاولت إستفزاز العاشق داخله .. كلما صدمها هو بخنوعه! ..فرغما عنها تتمسك بأمل طفيف أن يحاول السعى لنيلها إن أيقن بضياعها منه للأبد .. ولكن دائما هو المستسلم.. وكم تكره أستسلامه!!
تذكرت قاسم .. فملأ ذاتها الخجل!! كيف تفكر بتلك الطريقة وهي على مشارف حياة أخرى معه..
هذا الرجل الذي تعترف داخلها بنبل أصله وجمال شخصيته ورقي تفكيره فتقبله لها بظروفها كمطلقة جعلها حقا تعجب به .. ولكن هل يكفي هذا الإعجاب وحده لتأسيس حياتهم سويا! حقا لا تعلم!
وكم تخاف القادم بتلك الخطوة المتهورة منها..!!
تنهدت ولسان حالها يقول الله يسامحك يا معاذ!
دخلتني في دوامة هتغرقني ومافيش حد ينقذني منها غيرك أنت!!!
بعيدة..!
هكذا يشعر قاسم تجاه بيسان خطيبته والمفترض انها ستكون زوجته بالقريب العاجل!
كلما صارحها بإحساسه بعدم حماسها لارتباطهما أخبرته انها فقط تحتاج وقت للتأقلم معه ..
لا يعلم هل حقا تحتاج وقت أم هي لا ترغبه!
متابعة القراءة