رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل الثالث وثلاثون والرابع وثلاثون

موقع أيام نيوز

شهقت فجأة بصوت مسموع بعد أن باغتها سيف برفعها بذراعيه من خصرها والدوران بها حتى أجبرت تلقائيا على إحاطة عنقه لتتوازن من صډمتها وجسدها يطير في الهواء!!..وذيل فستانها يرفرف حولهما في مشهد جعل جميع المدعوين يلهبون كفوفهم تصفيقا وتشجيعا بصافرات الشباب الحاضرة
فاختلطت بكائها بالضحكات! 
لا تعرف كيف تعبر عن سعادتها تلك اللحظة وحلم من أحلامها يتحقق الآن .. وهو أن يحملها زوجها ويدور بها بحفل زفافها.. فعندما كانت بجسد بدين وتشاهد تلك اللقطة البسطة بأي عرس كانت تحزن وتتحسر على حالها!! .. فمن سيحملها بكل هذا الوزن الثقيل!!
أما الآن هي بالفعل محمولة بذراعيه يطير بها كما تمنت يوما .. ومازاد خفقات قلبها وجعلها ستطير بالمعنى الحرفي للكلمة!!!
أنه مال على أذنها وشفتيه تعزف بمسامعها لحن اعترافه الأول بحبه لها بحبك ..!
فدفنت وجهها بعنقه تخبيء شلال عبراتها فسعادتها الآن لن يساعها ويحتويها سوى عناقه..!
لا أصدق!! .. كيف أتي بهاء إلى هنا ولماذا!
بلال!! .. هي کاړثة إن لمحه بلال الآن! 
سينقلب الحفل ولن تكون العاقبة حميدة.. سأذهب في التو .. فلا يجوز الأنتظار!
وخطت أروى بأقدامها سريعا وكأنها تعدو! 
ولأنها فرصة لن تكرر معه أوقفها هاتفا
_بنت خالي!!
وقفت عاجزة عن الإتيان بأي فعل لا هي استدارت له ولا هي أكملت طريق هروبها الذي نوته قبل أن يأتي بلال!!
أما هو واقفا يطوف بجدران ذاكرته عله يجد كلمة تصلح لاعتدار يرضيها فلم يجد سوي ذكرى لاحت بعقله گ دعم لما يود قوله!!
_ فاكرة يابنت خالي وأحنا صغيرين لما كنت بتلعبي على سلالم العمارة وبتجري عشان تاخدي الكورة بتاعتي عشان تغيظيني! أنا كمان جريت بس مش عشان اخد منك الكورة زي ما افتكرتي!
أنا كنت شايفك هتقعي على حرف السلالم الرخام! 
وكانت هتبقى حاډثة الله اعلم نتيجتها أيه! 
انقذتك بس استكبرت اظهر إني خۏفت عليكي وزعقتلك بحجة كورتي اللي جريتي عليها..! 
وانتي عمر ما كان هيخطر في بالك إن هدفي كان انقاذك مش أي حاجة تانية!!!
أنا بفكرك بالموقف الطفولي ده عشان اقولك أنا ماكنتش وحش اوي زي ما كنتم بتشوفوني
بس انا بشړ له هفوات وغلطات ولحظات ضعف!!!
واصل سامحيني على لحظة ضعفي معاكي حاولي تنسي بهاء القديم لأن صدقيني مبقاش له وجود.. أنا دلوقتي واحد تاني عمرك ماعرفتيه!! 
سامحي دلوقت او بعدين.... بس المهم تسامحيني!!
وتركها دون أن يتوقع منها ردا كان فقط يريد تلك الفرصة ليكتمل داخله ذاك الشعور بالراحة والسکينة
وهو أكيد أنها ستصفح ذات يوم!!!!
تائهة!! 
هو شعورها الآن تتأرجح بين ذكرى فساده القديم! 
وحديث رجل صالح يسعى للغفران ولا يمل طلب السماح وكان في الماضي شديد الغرور والتكبر!! 
استشعرت الصدق بكل حروفه بهاء تبدل لأخر افضل واعقل واهدأ .. ربما عليها حقا المسامحة إن كان رب الكون يسامح ويغفر من هي لترفض اعتذار سعي له صاحبه بكل هذا الصدق والإصرار..!
وبينما هي واقفة تحاور ضميرها الخفي سمعت ندء بأسمها.. فاستدارت لصاحبة الصوت!
_ أنتي أروى مش كده
هزت رأسها إيجابا دون حديث.. فأكملت الأخرى
_ أنا أسمي سجدة.. ثم ترددت لحظة وقالت بعدها 
سجدة .. مرات بهاء! 
اتسعت عين أروى ذهولا .. ما الذي يحدث بتلك الليلة العجيبة ولما هي بهذا الموقف الصعب الآن!
سجدة بابتسامة ودودة
عارفة إنك متفاجئة من وجودنا هنا .. بس اللي ماتعرفيهوش إن بهاء يبقى صديق سيف المقرب! وعايشين سوا في الشرقية يعني طبيعي نبقي موجودين أنهاردة معاه!
صمتت قليلا ثم أكملت أنا عارفة كل حاجة يا أروى.. بهاء حكى ليا كل حاجة عملها ازاي كانت علاقته مع والدته وموقفه السيء معاكي للأسف!
أنا مش هلومك ابدا أما تشوفيه في مكان وتحاولي تهربي وتتجنبيه! 
بس اللي نفسي تعرفيه إنه أتغير بقى شخص تاني! ندم أشد الندم واتعذب كتير أوي وحاسب نفسه ولحد الآن متعذب ومش مسامح نفسه ومافيش أقسى من إن الأنسان يجلد نفسه يا أروى ومايرحمهاش ويفضل يلومها ويأنبها ويحاسبها حساب الملكين..
وعشان كده قدرت اسامحه واحترمه لأنه أفضل من أنه كان يستمر على ضلاله وعصيانه واستهتاره بذنوبه ومعاصيه! أصلا ياريت كلنا نعمل زيه نواجهه بشحاعة من غير ما نهاب نتيحة ولا خذلان! 
عشان كده أنا واقفة جمبه وهخفف عنه قد ما اقدر.. لأن أنا بس اللي عارفة معدنه أيه دلوقت.. محدش يا أروى بيتولد شيطان كلنا لينا أخطاء في حياتنا ومش ملايكة!! .. حاولي تسامحي وتنسي عشان تكوني الأكرم عند ربنا.. ثم دعمت حديثها بقولها
فمن عفا وأصلح فأجره على الله ..!
قاطع حديثها نداء الصغيران ماما!
فالټفت أروى وسجدة معا وقالت الأخيرة
دول ولادنا التؤام يا أروىحسن وشمس!..بعد شهرين هيتموا 3 سنين!! 
يلا ياحبايبي سلموا علي طنت أروى!
تأملتهم أروى بحنان وخاصتا حسن الذي يحمل نفس ملامح جدته شمس وعمتها الحبيبة رحمة الله عليها .. وشمس الصغيرة التي منحتها ابتسامة بريئة جعلتها تلتقطها وتقبلها هاتفة
أسمك أيه ياجميلة فأجابت الصغيرة بصوت رقيق 
سمس شمس.. ثم أشارت لأخيها هاتفة أسن حسن..! 
فضحكت أروى وقبلتها مرة أخرى ثم أعادتها لوالدتها وأخذت حسن قائلة
تم نسخ الرابط