رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل الثالث وثلاثون والرابع وثلاثون

معتصم لا كله تمام واللي ناقص مش اساسي بعد ما استقر واشم نفسي شويه هكمل اللي ناقص.. الحمد لله على كده أنا اطحنت يا صاحبي! 
بلال ما أنا اطحنت قبلك بس كله بيعدي ويهون أما تقفل بابك عليك وتحس بالراحة إنك أنجزت كل حاجة بتعبك ومجهودك صدقني إحساس جميل! وفي النهاية كل حاجة برزقها.. ماتقلقش من حاجة أنا معاك.. 
معتصم مربتا علي كتفه بود تسلم ياغالي ومايحرمنيش منك.. ويقوم مراتك بألف سلامة.. 
بلال اللهم أمين .. أحلى حاجة يامعتصم أننا هنكون جيران وولادنا بأمر الله مستقبلا هيكون هما كمان أصحاب واخوات.. في أحلى من كده! 
معتصم لا طبعا مافيش أحلي من كده! 
ثم واصل مازحا ربنا يخليني ليكومايحرمكش مني ولا من عيالي
لم ټخطف أضواء القاعة المتراقصة عيناه أو يلفت نظره ويلهب حواسه شيء كطلتها الفاتنة بفستان زفافها الرائع .. وهي تتهادى أمامه گأميرة من الأساطير.. تعانق ذراع أبيها بخجل محبب ورهبة سيعرف كيف يمحوها حين ينفردا..!
لجمالها هيبة فرضتها على الجميع من حولها.. فمنهم من يكبر لحسن هيئتها

ومنهم من يصفق لحضورها الطاغي.. حبيبته ندى وعروسته وأمنيته وهديته التي تمنى الحصول عليها.. الليلة هي له وهو لن يكون إلا لها!
أقتربت منه فعانق ذراعيها بذراعيه بعد أن تنحي أبيها جانبا .. هو من الآن ملكها وراعيها كما هي ملكته المتوجة على عرش قلبه لن يبخل عليها بحبه وحنان ودعمه.. سيكون لها أفضل مما تمنته! 

منذ أن أتي بها لمنزل الزوجية وهي صامتة لا تتحدث.. يري رهبتها الشديدة منه وغربتها ببيت لم تعتاده بعد .. ماذا يفعل ليزيل كل تلك المشاعر السلبية من عقلها .. حقا يشفق عليها مما تشعر!
اقترب معتصم بحذر حتى لا تخافه أكثر 
ندى حبيبتي.. أنتي هتفضلي واقفة عندك كتير طب حتى أدخلي اقعدي وريحي رجلك من الكعب العالي ده حبيبتي!
لم تجيبه تنظر أرضا محتفظة بصمتها فهتف 
طب أنتي مش جعانة.. أنا عارف أكيد ما اكلتيش من الصبح أيه رأيك نتعشى سوا ونتفرج على فيلم حلو
رفعت وجهها إليه باندهاش شديد هاتفة 
نتفرج على فيلم!
تنهد معتصم براحة.. أخيرا أستطاع جذبها من صمتها الطويل.. فهتف مؤكدا 
طبعا ياحبيبتي.. الأول نغير هدومنا التقيلة دي.. ونلبس حاجة مريحة.. ونصلي أول صلاة في بيتنا عشان يكون فيه بركة .. وبعدين نتعشى وأحنا بنتفرج على فيلم أنتي تختاريه.. أيه رأيك
ندي ومازالت متعجبة وبس!!!!!
معتصم وهو مدرك لما يؤرقها وأراد أن يشعر قارورته الهشة بالأمان تجاهه.. فلن يتعجل أمره معها سيراعي الله فيها ويقدر رهبتها وخۏفها.. يكفيه أنها أصبحت تنتمي له وحده فقال مجيبا سؤالها  
أيوة يا حبيبتي وبس!
ثم أقترب منها أكثر مرددا ندى أنا مش عايزك تخافي مني ولا تحسي أنك بعدتي عن أهلك ولا إنك في غربة أنتي دلوقتي في بيتك ومكانك الطبيعي مع حبيبك ثم سألها بحنان مش أنا حبيبك
أومأت برأسها إيجابا فواصل يعني أنتي مبسوطة أننا اتجوزنا وهنعيش سوا
فقالت أيوة مبسوطة.. بس ڠصب عني والله حاسه فعلا بالغربة معرفش ليه!!
ورغما عنها ترقرقت عيناها ثم بكت! فاحتواها بين ذراعيه بحرص حتى لا تخاف وأمال رأسها على صدره برفق وكفكف دموعها مرددا برفق
ده شعور طبيعي حبيبتي بس أنا بطمنك كل حاجة بنا هتكون بالرضا.. يكفينا ان بقى يجمعنا بيت واحد! 
وئننا هصحى علي الوش الحلو ده كل يوم!
أبتسمت باطمئنان وحمدت الله أنها حظت بزوج مثله أحتوى خۏفها وخجلها وعاملها برفق ولين لم يكن أناني بحقه معها كما كانت تعتقد.. 
عاهدت الله أنها ستكون له نعم الزوجة التي يتمناها..!
وعانقته عناق شكر ومحبة وامتنان فبادلها عناقها دون أن يزيد بضمتها وتخافه ثانيا.. يكفيه الآن هذا العناق الدافيء من حبيبته التي اطمئنت له! 
يتبع