رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل الثالث وثلاثون والرابع وثلاثون

بحنان تعرف يا حسن إنك شبه جدتك بالظبط وجميل زيها
أبتسم الصغير محركا رأسه دون رد!!
هتفت سجدة
دول ولادنا يا أروي اللي مش عايزاهم يكونوا في الدنيا لوحدهم من غير أهل يسألوا عليهم زيي.. أو زي وبهاء اللي بعيد عن أهله وصلة الرحم بينكم مقطوعة.. عايزة يبقى في علاقة تجمعنا وتجمع ولادنا في المستقبل .. مش هطلب منك غير إنك تفصلي بهاء عن ولاده لحد ما ربنا يصفي النفوس بينكم تاني ونتواصل أنا وأنتي وولادنا يكبروا وهما عارفين بعض.!
تأملتها أروى مبهورة بنقاء وطيبة وحكمة تلك الزوجة التي حظى بها ابن العمة.. ربما حقا هناك شيئا ببهاء يستحق عليه مكافأث بزوجة مثلها.. أحترمتها وقدرتها كثيرا ولن تكون أقل منها خلقا وطيبة.. فقالت 
بأذن الله يا سجدة مع الأيام كله هيتنسي ومن ناحيتي خلاص مسامحة! قولي كده لبهاء! 
قوليله بنت خالك مسمحاك وبتتمنالك الخير!
وإن كان على ولادنا فأوعدك وعد أكيد .. إن مافيش حاجة هتفرقهم ابدا.. ولادك أخوات لولادي لما ربنا يأذن ويرزقنا بيهم على خير.. 
وأنا علاقتي بيكي اعتبريها ابتديت من اللحظة دي .. أنتي بجد ډخلتي قلبي وبهاء محظوظ بيكي!
ثم أكملت بمرح واحب اعرفك إن صديقتي رغد هتكون معاكي مش هتبقي لوحدك ودي لوحدها قرية بحالها .. هنبقي أحنا التلاتة دايما على اتصال وهنتقابل لما تصادف وتيجوا القاهرة!
عانقتها سجدة وهي تبكي فرحا لقد حصلت على مسامحة منها لزوجها ولم تعد تضمر له حقدا ولا كره! كما حظت هي على أخت وصديقة! 
ودعتها أخيرا وهي تتمني لها السلامة ودوام المحبة بينهما وصلاح الأحوال لها وللجميع! .. وتبادلوا أرقام هواتفهم للتواصل فيما بعد!
أروى!.. أيه موقفك هنا لوحدك وسايبة الفرح
شردت أروى وهي تنظر لزوجها وكيف سيكون الحال أن رآى بهاء هنا! قطعا ستكون کاړثة.. وهي لن تترك مجال لحدوثها فتصنعت المړض قائلة
كنت بدور عليك يا بلال .. تعبانة أوي ومش قادرة أفضل هنا أكتر من كده! 
بلال بقلق حقيقي مالك يا حبيبتي تحبي أوديكي لدكتور
أروى لأ.. عايزة أرجع بيتنا حالا وأنام!! 
بلال طب تعالي سلمي على رغد وناخد ندى ونمشي!
أروى بفزع من فكرة ذهاب بلال للداخل مرة أخري
لأ .. تعالى نقعد في العربية وانا هتصل بندى تيجي هي ورغد هبقى اعتذرلها إني مشيت عشان تعبت! 
يلا يا بلال خلاص مش قادرة أقف بجد!
أنصاع لها بقلق وخوف عليها وبالفعل حدثت ندي بالهاتف لتأتي وغادروا على الفور!
_بسرعة كده راجع الشرقية.. طب استني أسبوع وهرجع معاك يا بهاء لأني يدوب هبتدي في بناء دور تاني فوق شقة أمي عشان أتجوز فيه..
_ معلش يا سيف عمتي وعمي راضي ليل نهار يكلموني عشان أرجع بسجدة والولاد وأنا مش عايز اسيبهم أكتر من كده..والحمد لله إنك راجع وهتستقر معايا بالشرقية.. أنت بقيت من أهلي يا سيف أخويا و عم ولادي!
أحتصنه سيف بحراره وأخوة صادقة هاتفا
أنت كمان صاحبي واخويا اللي فخور بيه لأنه صلح من نفسه وبقى افضل حالا من الأول.. 
شوف حالك دلوقت.. لقيت سجدة.. وعرفت إن ربنا حفطلك ولادك منها.. وقدرت تواجهه خطاياك وتعترف بيها بكل شجاعة قصاد اللي أذيتهم من غير ماتهتم بالعواقب..
أوعى تستهين باللي عملته.. ممكن غيرك يضيع عمره كله من غير مايحاول يعرف أخطاءه ويصلحها!
ارجع بعيلتك الصغيرة وفرح عمتك اللي بتحبك وعمك اللي في مكان أبوك! واللي هما نفسهم هيكونوا جدود لولادك.. شوفت بقى عطايا ربنا الكتير!!
_ وأنت أعظم عطايا ربنا ليا يا سيف وهقولهالك تاني .. شكرا لوجودك في حياتي!
بادله سيف العناق والمصافحة على وعد بلقاء قريب! 
_والله وعشت لحد ما شوفتك داخل القفص يا معتصم!
_ كلنا لها يا صاحبي شړ ولابد منه! 
قهقه بلال هاتفا آه لو سمعتك ندى هتظبطك! 
أجاب معترضا ده أنا اظبط بلد بحالها.. عيب عليك أخوك مسيطر 
بلال بمزاح ماشي ياعم المسيطر .. كده ناقصك حاجة في شقتك ولا كده كله تمام