رواية "أشرقت بقلبه" بقلم ډفنا عمر الجزء السابع
دولاب والدتها لتلمح شيئا ملقي أرضا و له بريق واضح انحنت لتتبين انه خاتم والدتها فغمغمت غريبة مش ده خاتم امي ايه وقعه كده علي الأرض
لتقول دون اكتراث وهي تدسه بجيبها
أما تيجي من السوق أديهولها.
أه يانا يا صحتي خلاص مبقبتش قادرة علي كده
ماما أنا لقيت
بلا ماما بلا زفت عايزة ايه يا خيال المآتة زي اخوكي.
وايه لازمته التهزيء وقلة القيمة دي أنا عملت ايه الحق عليا اني جاية اديكي الخاتم بتاعك اللي وقع منك.
حدجت العجوز خاتمها متعجبة بضميرها! ما الذي أخرجه من العلبة التقطته من يديها پعنف قائلة بحدة ازاي كان واقع علي الأرض ودهبي كله سايباه في علبته
وأنا إيش عرفني أنا لقيته واقع جبتهولك.
انتي يابت ياقمر تعالي هنا واطفي الهباب اللي مشغلاه ده.
وقفت علي باب غرفتها تنفث بسخط بتزعقي ليه ياما صرعتيني وربنا.
وانتي لسه شوفتي حاجة يا قلب أمك بتعمليهم عليا يابت بقا اعلمك النصاحة تغدري بيا أنا ده أنا هطين عيشتك.
سيبيها أنا اللي أخدتهم.
أستدارت پعنف لتجحظ عيناها وهي تبصر عزت يحمل قطعها الذهبية ويلقيها بإهمال فوق منضدة قريبة لتقترب وتتلقفهم بين يديها ثم رفعت عيناها إليه متوعدة دي أخرتها بتسرقني يا ندل
أطلق ضحكة ساخرة مع هتافه مش لما يبقا في حاجة تتسرق الاول
رمقها باستهزاء دهبك كله فالصو ياما كله مش حقيقي.
اتسعت عيناها وهي تعود لتنظر لذهبها بتمعن كأنها تتأكد من قوله ليسترسل بمزيد من السخرية اللي يشوفك وانتي مخبياه يقول كله دهب حقيقي مش قشرة مزيفة.
حادت عيناها تلقائيا نحو قمر التي ارتابت من نظرتها قبل ان تفقد ثباتها قائلة بثورة تدافع عن نفسها غير مبالية بنتيحة ما ستقوله جرى ايه هتتهميني اني كمان بدلتهم من وراكي طب وأنا هعمل كده ليه وانتي عارفة اني بقا معايا ثروة تغنيني عن دهبك و .
هنا فاض بها الكيل وهي تنفض عنها ذراعي والدتها بقوة جعلت الأخيرة تترنح وكادت أن تسقط قبل ان تتماسك باللحظة الأخيرة وترميها بنظرة شديدة السخط وقمر تصيح هو انتي عشان عملتي كده مع أشرقت فاكراني هعمل زيك أخويا اداكي تجيبي دهب لمراته روحتي ضحكتي عليها وعليه واشتريتي دهب صيني ليها وجبتي ليا أنا الدهب الحقيقي إذا كنتي عملتي كده فأنا لأ أقسم بالله ما قربت من دهبك وزي ما أخدته منك رجعته عايزة تصدقي صدقي مش عايزة براحتك بس مش هسمح لحد تاني يعاملني زي العيلة الصغيرة أنا ولا حد من حقه يضربني ولا حد فيكم له حكم عليا فاهمين
الأن فقط أيقن عزت أن والدته هي من خدعته.
أستأمنها علي هدية زوجته فخانت أمانته وأعطتها لقمر.
وربما كذبت فيما أكثر خطۏرة من ذلك.
رمقها پحقد وهو يسألها عن ما جال بخاطره.
أشرقت خانتني فعلا زي ما قولتي ولا دي كمان خدعة وكدبة كدبتيها عليا
انتظرها أن تجيبه وكم خشى الجواب!
جواب سيقزمه ويجعله يحتقر نفسه ويحتقر والدته.
تلك التي ما توقع أن تأتيه الطعڼة منها دون غيرها.
فأسوأ ما ېمزق القلوب أن تتلقي الغدر مما ظنتهم أكثر من كانو أوفياء معك.