رواية "أشرقت بقلبه" بقلم ډفنا عمر الجزء السابع
المحتويات
ست مطلقة.
مطلقة!
تفهم دهشته قائلا ايه يا رفعت هي المطلقة مش ست ممكن تتحب عادي
أكيد بس توقعت انك هتفضل اول حظك تكون بنت بنوت.
وهو بمزاجي قلبي اللي أختارها وحبها.
تغاضى رفعت عن اي ملحوظة اخري وغمغم عندك حق قلوبنا هي اللي بتختار طب أنت ناوي علي ايه بعد رفضها هتفضك منها ولا
تحميها من اي أذى مش فاهم
بفضول تسائل رفعت فغمغم صاحبه دي حكاية طويلة هتعرفها أكيد بس مش قبل ما تحكي اللي جواك الأول شكلك اتغير أما سألتك عن مراتك وابنك.
ومضى في وصلة بوحه متطرقا لكل ما حدث معه حتي انتهى بطلاقه من قمر وتنازلها عن طفلهما.
مستحيل دي تكون أم!
علق رضا مستنكرا ليبتسم رفعت بمرارة هاتفا وعشان مستحيل تكون ام طلقتها.
شعر بحزن حقيقي لأجل صديقه فربت علي كتفه بقوة
هز رأسه مبتسما أنا واثق من كده متقلقش فترة وهتأقلم أنا وابني علي حياتنا الجديدة.
و واصل دورك يا بطل بقا تحكي اللي عندك.
كلما سرد رضا تفاصيل معرفته بأشرقت تلمع عين رفعت من تطابق ما يذكره مع ما يعرفه هو عنها لا يصدق أن ما يستنتجه عقله صحيح ليقطع علي نفسه باب الحيرة بتساؤل هي الست دي اسمها ايه
اتسعت عين رفعت بذهول من المفاجأة ليصفق كفيه بانفعال وهو ينهض صائحا مش ممكن الصدفة الغريبة دي بجد مش ممكن!
ضاقت عين رضا متعجبا ايه يا رفعت مذهول كده ليه فهمني.
رمقه الأخير مليا قبل أن ينفجر ضاحكا مما أورث رضا الضيق قائلا بحدة جري ايه يا رفعت بتضحك علي ايه!
هدأت ضحكته تمام قبل ان يغمغم ببعض الشخوص بضحك علي الدنيا يا رضا أخر حاجة اتوقعها ان الست اللي بتتكلم عنها هي نفسها أشرقت.
أبتسم وهو يجيبه ببساطة أعرفها عز المعرفة أنا أصلا جيت ازورها انهاردة.
واستأنف ملقيا مفاجأة حقيقية لرضا أشرقت تبقي مرات أخو قمر مراتي قصدي طليقتي.
عزت!
قالها رضا منفعلا بذهول ليهز صاحبه رأسه مقرا أيوة هي المسكينة اللي فعلا ليها حق تتعقد من صنف الرجالة كله اللي شافته بسببه يخليها معذورة انها تكره حتي نفسها.
ابتسم وهو يحدجه بغموض قبل ان يهتف أطمن يمكن وجودي انهاردة بالذات هنا عشان الصورة تكتمل عندك وتعرف تاخد قرارك واتمني يكون القرار اللي اتمناه.
لا يدري كم مضي من الوقت وهو يقص عليه كل ما يعرفه كلما توغل رفعت بتفاصيل قهرهم لها كلما تدفق غضبه گ الڼار بعروقه حزين لأجلها وكم يود لو يضمها ضمة تنسيها ما ما لاقته بينهم.
دي كل حكايتها يا رضا واحدة حظها رماها مع ناس زي دي زي ما رماني زيها أنا هقدر اتكيف مع حياتي وفي يوم هبدأ من جديد بس المسكينة مش سهل تاخد خطوة ارتباط تانية الله يكون في عونها.
ظل شاردا لا يجيبه ما عرفه جعل قلبه يزداد ألما ولوعة.
لسه عايزها يا رضا
فاجأه رفعت بسؤاله فأجابه وأكتر من الأول بس هي توافق تاخد الخطوة دي.
راحة طاغية تسربت لوجه رفعت وهو يقول الحمد لله انك لسه متمسك بيها أشرقت تستاهل واحد زيك يا رضا راجل عكس عزت في كل حاجة واثق ان في حاجة هتحصل وهتجمعك بيها يا صاحبي.
أتمني يا رفعت أتمنى.
ثم جال بخاطره تساؤل ما فقال هو انت بتقول زورتها انهاردة ليه
عشان احذرها من عزت شكله بيدبرلها مشكلة جديد.
تسير بطريق عودتها لمنزل خالتها شاردة الذهن تتذكر نظرات بعض النسوة الذين أتوا اليوم للعيادة نظرات اشمئزاز لا تفهم له سببا كما وصلها إحدى همساتهم التي أورثتها دهشة أكبر.
شايفين عاملة نفسها بريئة ازاي ياما تحت السواهي دواهي
من يقصدون!
يقصدوها هي!
ماذا فعلت لهم ومنذ أتت تعيش بينهم لم يصدر منها ما يشين هي حتي لا تعرفهم مجرد وجوه يمرون أمام ناظريهم كل يوم دون أثر ماذا حدث قلبها لا يزال مقبوض تلك القبضة التي تصدق معها دائما خاصتا بعد تحذير رفعت لها من الوغد طليقها فمازالت تجهل مكيدته القادمة من أي صوب سوف يباغتها سهم غدره لا تدري.
سترك يارب
هكذا صارت تهمس بضميرها والشرود لا يزال يبتلع تركيزها بالكامل.
أشرقت.
استدارت سريعا لتجده خلفها گعادته التي علي ما يبدو لن يكف عنها.
أنت
متابعة القراءة