رواية "أشرقت بقلبه" بقلم ډفنا عمر الجزء السابع
المحتويات
رضا.
تبدلت ملامحه لصدمة حقيقية وهو يردد بذهول هتسيب البيت هتسيبه ازاي وهتروح فين عند أخوها
هز رأسه نافيا لأ اللي اعرفه أنها مش بترتاح مع مرات اخوها ومش ناوية تلجأ لبيته.
أمال حضرتها هتروح فين يعني هتعيش في الشارع
هتف كلماته قاطبا جبينه بعصبية تفهمها رفعت مشفقا عليه قبل ان يتمتم بهدوء
بالراحة يا رضا من غير نرفزة هي معذورة برضو بعد الموقف الژبالة اللي حطها فيه عزت أكيد حسيت انها عبء علي خالتها وجوزها وخاڤت سمعة بنت خالتها تتأثر بسببها ماهو طليقها مش هيبطل ندالة وممكن يخترع مصېبة تانية ألعن من اللي قبلها.
ابتسم رفعت ابتسامته الهادئة گعهده هاتفا ده علي أساس انها معترفة بمشاعرك دي وحاسة بيها منين هتعرف انك هتفضل في ضهرها كل مرة بأي حق عايزها تعتمد عليك وانت مالكش صفة.
صاح بها غاضبا بحنق ليربت رفعت على كتفه داعما
ده مش غباء يا رضا ده خوف الست زي الوردة لو دبلت بتفقد الروح والحياة أشرقت قلبها ماټ واتعقدت من اللي شافته طبيعي ترفضك خصوصا ان حبك ليها للأسف من طرف واحد.
أطرق رأسه بحزن وأخر كلمات صديقه تمزق قلبه نعم حبه لها من طرفه هو وحده هي لم تحبه.
هكذا نفض عنه حزنه وهو يعود مستفسرا بسؤاله ليجيبه رفعت أنا كنت وعدتها لما زورتها اني اقدر أساعدها في أي حاجة وسبت ليها الكارت بتاعي عشان تكلمني أي وقت وفعلا اتصلت عليا امبارح وطلبت مني ألاقي ليها شغل ومكان أمن تعيش فيه بعيد عن عيون عزت وأذيته.
غيرة قاټلة تدفقت بقلب رضا وحبيبته تتلمس أمان غيره و تلجأ لصديقه طالبة الحماية والسكن أليس هو أولى بأن تستنجد به دون غيره
صمت يراقب انفعالات صديقه الغاضبة وغيرته الجلية التي لم تخفي عن عينه ليقول برفق أسمعني رضا أنا جيت أعرفك عشان يمكن تكون دي فرصة لمحاولة جديدة منك.
محاولة ايه يا رفعت هي مش عايزة قالتهالي كذا مرة وأنا كرامتي ليها عليا حق مقدرش افرض نفسي على واحدة مهما كنت بحبها.
يعني اعمل ايه يا رفعت.
طب ما هي هترفض.
غامت حدقتي رفعت بغموض جرب يمكن المرة دي تكون مختلفة والأمور تكون في صفك.
طب تفتكر ده مش هيأكد كلام عزت وافتراه علينا قصاد الناس لو حصل نصيب وارتباطنا
الناس!!
مالك ومال الناس يا رضا في كل الأحوال الناس مش بتسيب حد في حاله ركز في مصلحتك انت وأشرقت وسيبك من أي سبب فرعي مالوش لازمة أشرقت محتاجالك وانت محتاج ليها أكتر لأنك حبيتها دافع عنها واتمسك بيها لأخر لحظة.
تأثير كلمات صديقه كان طاغي وأورثه قوة كبيرة تكفي أن يخوض حروبا وليس حرب واحدة لأجلها وأولى حروبه ستكون هي بها الخصم كما ستكون أيضا غنيمته أخر الأمر إذا أراد الله رفعت محق بقوله لن يتركها لعنادها وخۏفها حتي لو استغل كل ما حدث كي تكون له في النهاية.
وحينها لن تكون إلا بداية حقيقية لقصتهما معا.
مش هتمشي.
بعناد تشبثت بها سارة باكية بعد ان تفاجأت بها تجر بحذر حقيبتها الصغيرة بهذا الوقت المبكر لتهرول بفزع وهي تتوسلها ألا ترحل عنهم مواصلة استجدائها
يعني حتي بعد اللي عرفتيه من موقف رضا ودفاعه عنك عايزة تمشي الناس كلها خلاص عرفت ان طليقك دبر كل ده عشان ينتقم منك ليه عايزة تسيبنا دلوقت ليكي حد غيرنا تعيشي عنده
هتفت أشرقت بخفوت وحدقتاها مترقرقتان ماليش غيركم بس ربنا مش هينساني أستاذ رفعت هيساعدني زي ما وعدني أنا طلبت منه يشوفلي شغل وبيت اسكن فيه بعيد عن عيون عزت وهيقابلني بعد شوية عشان يوفي بوعده.
سارة بتشبث أكثر وهي تتعلق بذراعها رفعت مهما كان طيب مالوش صفة عشان تطلبي مساعدته ده غير إن وضعك الأجتماعي مع وضعه ممكن يحطك في مشكلة أكبر يا أشرقت صدقيني خليكي معانا والناس مع الوقت هتنسي اللي حصل.
طب واللي جاي يا سارة أنتي فاكرة الحيوان عزت هيسكت ده كأنه أتخلق في الدنيا دي عشان يعذبني ويأذيني وبس مش هخلص من مكايده وانتم أكيد هتتأذوا معايا وأنا اتحمل أي حاجة إلا ان مكروه يصيبكم بسببي.
ثم حررت ذراعها برفق
متابعة القراءة