رواية "أشرقت بقلبه" بقلم ډفنا عمر الجزء الثامن

موقع أيام نيوز

رواية أشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر 
الجزء الثامن
قاټلة هي طعنات الغدر حين تأتيك من أحباء. 
كنت تتعري أمامهم وتظنهم لك قمة الستر. 
فكانوا فضيحتك الكبرى والمخزية. 
من كانوا لك أعز العزاز ضاعت مكانتهم وصاروا غرباء. 
ندبتك التي لا تدري هل يختفي أثرها يوما
وهل تعود حبال الود التي كانت ممدودة معهم

سيل من الأسئلة تطوف بخاطر عزتبعد أن كشف خديعة والدته له تلك التي اعترافت بما اقترفته ببساطة أدهشه لم يلمح ولو مسحة تأنيب توهن ضميرها لم يجد أي خزي بحدقتاها القاسېة وهي تخبره أن ما فعلته كان لصالحه هكذا ببساطة كذبت وضللته وانقضي الأمر هكذا ببساطة جعلت منه غرا ساذجا سار خلف كلامها وڤضح من كانت تحمل أسمه يوما بالكذب والافتراء يالا فاجعته ويالا حماقته ويالا نذالته.
مش أنا طلعت متغفل تغفيلة العمر يا رجالة صاحبكم أمه ضحكت عليه ولعبت به الكورة واخته كمان استغفلته وأخدت حق مكانش ليها الأتنين لعبوا بيا وخلوني أظلم الست اللي كانت شايلة أسمي
همهمة مشفقة ندت من أحدهم هامسا لرفيقه الواد عزت اټجنن وعقله فوت عمال يخرف من ساعة ما جه أظاهر الصنف عالي اوي معاه المرة دي.
_ مراته اللي افتكرها خاېنة وراح عشان ينتقم منها ويلوث سمعتها وسط الناس طلعت بريئة وطلع هو المغفل.
من جديد يهذي عزت بين رفاقه بوعي شبه غائب ساكبا أمامهم أوجاعه وأسراره وخباياه المخزية لينهض أحدهم لا يزال وعيه كامل مع قوله عزت الليلة دي انت مش مظبوط لازم يرجع بيته قبل ما يطينها أكتر من كده ومانعرفش نتصرف فيه أنا هوصله
البيت وارجعلكم.
بعين واحدة تبينت من قرع الجرس لتجد عزت أمامها فتحت الباب دون حذر كافي وهي بملابس بيتية قصيرة لتتفاجأ بشقيقها يقف بهيئة غريبة يستند علي ذراع أحدهم نظرات الرجل لها جعلها تنتبه لملابسها القصيرة فأسرعت ترتدي مئزرطويل يستر سائر جسدها وهي تعود حيث الباب المفرج قائلة لا مؤخذة كنت فاكرة اخويا عزت جاي لوحده.
أومأ لها وهو يبعد نظره عنها حصل خير معلش انا لقيت أخوكي تعب شوية وهو قاعد معانا فقلت أوصله قبل ما يتأخر الوقت.
حدجت شقيقها الشبه غائب عن وعيه باستخفاف وهو يترنح أمامها لتهتف للرجل كتر خيرك انك وصلته كان زمانه جاي الفجر يقلق نومتنا زي عوايده.
وتبعت قولها وهي تجذب أخيها للداخل. 
_ خدي بالك عليه عزت نفسيته تعبانة من يوم ما طلق مراته.
مطت شفتيها ساخرة علي أساس كان بيحبها أوي ما علينا تشكر علي كل حال.
_ مفيش داعي للشكر عزت ده أخويا ويمهني أمره.
ثم ابتسم لها مودعا بقوله وفرصة سعيدة إني شوفتك.
رفعت حاجبها وشيء بنظرة ذاك الرجل راقها كثيرا كأنها لمحت إعجابا ذكوريا بأنوثتها وهو يمشط جسدها سريعا قبل رحيله فطرة الأنثى داخلها أشبعها ذاك الشعور بأنها تزال مرغوبة بعين الرجال رغم طلاقها لما لا وهي صغيرة وجميلة وأضحت ثرية تمتلك ثروة تعزز قيمتها تكفيها وتفيض.
تلاشت ابتسامتها الشاردة سريعا وعزت الثمل يميل جسده الثقيل ويكاد يسقط من بين يديها فساعدته وأغلقت بابها وبصعوبة أقحمته بفراشه وهي تلهث بضجر الله يخربيت قرفك يا شيخ طول ما انت بتشرب الهباب ده هتفضل علي حالك وجايب لينا تعب القلب ربنا يتوب علينا من العيشة دي.
سمعته يهمهم بكلمات غير واضحة وسريعا ما غط بنومه مصدرا شخيرا لتحدجه بحدة قبل ان تغادر غرفته.
_ مين كان هنا
تفاجأت بوالدتها تغادر غرفتها وتسألها بحدة لتجيب ده ابنك عزت جابه واحد صاحبه عشان مكانش داري بالدنيا شكله خارب الدنيا الليلة دي. 
ثم قالت قولا ذات مغزي مسكين بيحاول ينسي اللي عرفه. 
رمتها والدتها بنظرة ناقمة وهي تتوعدها ليكي عين تتكلمي مش انتي السبب انه عرف اللي عملته لأنك معرفتيش تحطي لسانك جوه بقك وتصوني سر أمك. 
دافعت عن نفسها ببرود أعملك ايه بعد ما جيتي عليه واتهمتيني بتبديل دهبك انا كنت بدافع عن نفسي وكده كده عزت كان مسيره يعرف انك كدبتي عليه.
اشتعلت عيناها أكثر وهي تصيح عليها 
طب أخفي من قصادي السعادي عشان مش طايقة أشوف وشك قدامي انخفي في أوضتك يلا. 
حدجتها بلامبالة وسارت لغرفتها لتتوقف عند بابها متسائلة بفضول ناوية تعملي ايه ياما في موضوع دهبك اللي راح أنا بقول مفيش غير البت أشرقت هي اللي أخدته وضحكت عليكي
لتقهقهة پشماتة أكيد كشفت ان دهبها كان مزيف وحبت تردلك القلم والله ولعبتيها صح يا بت يا أشرقت.
_ أخرسي وامشي من قدامي يا بت انتي بدال ما اجيبك من شعرك. 
صړاخ والدتها جعلها تصمت مغلقة بابها عليها دون اكتراث جميعهم لا يعنوها في شيء الكل أولي بمصيبته.
جلست تتجرع أرجيلتها المشټعلة نفثت دخانها وتأملته وهو يتراقص بشخوص وخواطرها السوداء تطوف برأسها وڠضبها يتأجج كلما تذكرت ما فعلته تراقب الجمر أمامها بعين غائمة لقد خدعتها أبنة امبارح من غيرها يمكن أن يفعل ما فعلت! الغل ېقتلها وهي تشعر برغبة بكسر عنقها تود لو ذهبت حيث هي وتأخذ ذهبها من
تم نسخ الرابط