رواية "أشرقت بقلبه" بقلم ډفنا عمر الجزء الثامن
المحتويات
تاخدنا معاك أنا والعيال وانتوا بتشتروا الدهب نكونش هنعرك يا سي جلال
صمت قليلا قبل ان ينظر نحوها بقوة مع قوله بجد مش عارفة ليه طيب انا هقولهالك صريحة أنتي مش بتحبي أختي بأي حق بقا عايزة تشاركيها فرحة يوم مهم في حياتها زي ده وانتي جواكي أسود ناحيتها.
_ أنا يا جلال حوايا أسود!
قالتها باستنكار ليصيح عليها بحدة أيوة انتي يا رباب ولا فاكراني مش كاشف اللي جواكي أنتي مش فيكي خير ليها خليكي بعيد كفاية اللي شافته منك زمان.
دس العلبة الصغيرة بجيبه مجيبا ببساطة قاصدا غيظها لا دي سلسلة دهب هدية اختي عشان اشرفها قصاد عريسها.
أحمر وجهها غيظا كما توقع وهي تتمتم علي ايه ده كله يعني هي كانت بنت بنوت ده انت معملتش كده أما اتجوزت عزت اللي كان اول بختها.
هتاخدنا معاك يا أبيه رضا وانت بتشتري دهب العروسة
طوقته الصغيرة بحب ماشي يا أبيه بس انت شكلك حلو خالص وزي القمر لما اكبر هتجوز واحد زيك.
ضحك وهو يلثم رأسها بحنان ربنا يديني العمر لحد ما أجوزك يا قلب اخوكي وأكيد عريسك هيكون أحسن مني.
مزح وهو يقلدها أصلا أصلا يعني طب يلا هسيبك وخدي بالك من أخوكي لما ما أجي أوعي يلعب في حاجة.
_ متخافش يا أبيه أنا كبيرة وهعرف اخد بالي منه هجيب كرتون ونتفرج لحد ما تيجي.
بدت وكأنهم يسوقها لحكم إعدام آن آوان تنفيذه ها هي تسير بينهم والجمود ينحت ملامحها بخطوط من استسلامها التام لم تضع أي مساحيق تجميل رغم محاولة سارة لتزين وجهها ببعض الرتوش فآبت أن تفعل بعناد لن تغير من ملامحها لأجله فليتعود أن يبصرها كما هي رفضت ارتداء ثوب يليق بمناسبة المفروض أنها مبهجة وفضلت ارتدت عباءة سوداء تعكس سرادق الحزن المنصوبة بروحها الأن.
هم بنظرها لن يشتروا لها ذهبا.
بل تراها أصفادا من ڼار تقيدها وتذكرها بچحيم سجن أبدي تقترب منه بخطاوي مسيرة تسخر داخلها من قدرها كثيرا حاربت حتي نالت حريتها ليؤل بها المقام لرجل أخر سوف يتملكها بأسم الزواج ستلقى بقبوه أسيرة طيلة عمرها الباقي مهما زعموا لها الخير منه لن تصدق رضا مثل عزت مجرد رجل سيشبع رغباته بها فقط وحين يزهدها سوف يهمل بها وربما يضربها وېحرق ما تبقا من روحها.
ايه رأيك يا أشرقت في الخاتم ده
هتاف سارة التي تنتقي معها مصاغها أخرجها من شرودها بينما ترك لهم رضا كل المجال ليختاروا ما يشاؤن في حدود استطاعته المادية كما أبلغ العم سلامة بالطبع لم يغب عنه شرودها وفتورها الواضح لكل شيء من أول هيئتها التي لم تتكلف أن تظهر بها اي شيء من الفرحة والاهتمام لملامحها العابسة التي أخبرت عن تعاستها لما يحدث كأنها تؤكد له فكرث انها وافقت عليه مجبرة ورغم انه يعلم هذا لا يحزن القدر ساقها إليه بكل الطرق وحقق أمله الذي ظنه مستحيل والأمل ينبض داخله ويعده انها حين تعاشره وتلمس قدر عشقه لها سوف تتغير وتحبه كما يحبها.
أي حاجة يا سارة أنا راضية بذوقك
بإجابة غير مكترثة غمغمت أشرقت لتختار سارة لها أي شيء يروقها هي لم تجادلها ابنة الخالة مدركة حالة الرفض داخلها فلم تثقل عليها بالفعل انتقت لها قطع ذهبية مناسبة وانتهوا من شراء الشبكة.
دي هديتك يا أختي
تفاجأت بجلال أخيها وهو يحوط عنقها بسلسال ذهبي رقيق رمقته بعاطفة قوية وعيناها مترقرقة بدموعها ربما لم يسعدها شيء مما اشتراه لها رضا كما أسعدها سلسال أخيها عانقته ليقبل رأسها هامسا لها
مبروك يا حبيبتي
متابعة القراءة