رواية "أشرقت بقلبه" بقلم ډفنا عمر الجزء الثاني عشر
المحتويات
وعدله فيهم.
تنهد مع تمتمته ربنا يعينهم قمر لسه حالتها مش مستقرة ووالدتها معرفش هيكون ايه مصيرها.
_ ربك كبير ومش بيسيب حد.
غادرها ليتفقد صغيره والحزن الشارد يبتلعه يتعجب كيف انقلب الحال بتلك العائلة الذي كان يوما صهرا لها صدقت والدته ان الدنيا لا تدوم لأحد مهما تغول تأتي رياح عاتية وتجتث قوته فتتركه كيانا هشا لا يقوى على شيء.
نجوى تليفونك بيرن
هكذا صاحت مودة لتصيح الأخيرة جاية أهو.
_ ألو.. أزيك يا طنط عاملة ايه ورفعت وابنه أزيهم
ذكر أسمه استنفر كل انتباه مودة وأذنيها تلتقط أي خبرا عنه لينقبض قلبها بقوة ونجوي تصبح بجزع عبر الهاتف
طليقته في المستشفى لا حول ولا قوة إلا بالله
لا واجب رفعت مايسبهاش دي أم ابنه برضو مهما كان.
هو أن حبال الود حتما سوف تتضافر بينهما يوما وتعود الأمور لنصابها كما كانت.
ينخرها الحزن
طليقته واقعا يجب أن يأخذ فرصته في العودة
أما هي مجرد ظل لا يبصره هو
ويجب أن تتوارى خلف خيبتها وتنسى ما لم ولن يكون لها.
__________
تسلل لأنفه رائحة الشاي الساخن فالټفت ليجد غاليته مقدمة عليه بابتسامتها الحانية قائلة عامل ايه يا حبيبي
لثم أديب كفها بتقدير الحمد لله يا حبيبتي.
ابتسمت مع تربيتة حانية علي خده بألف هنا علي قلبك يا ابني.
ساد بينهما صمت قصير قطعته والدته بهدوء
أسمع يا أديب أنا صحيح كنت بتمني تعيش معايا لما تتجوز وما تفارقنيش بس يا ابني مش كل اللي بنتمناه لازم يتحقق أنا نسيت إن في طرف تاني من حقه يقبل أو يرفض وهي العروسة نفسها.
قاطعت استرساله خليني أكمل يا أديب.
صمت محترما قولها ليعود استطرادها
الزمن بيتغير وكل البنات عايزة تعيش لوحدها وسمعة أم الزوج للأسف في زمانا ده مش حلوة مع ناس كتير أنا مقدرة خوف أهلها عليها ومش شايفة انهم تخطوا الأصول بالعكس.
تنهدت بعمق قبل ان تبتسم المهم أخوك فيصل قالي على شقة هنا في العمارة هنأجرها ان شاء الله ومش هنسيبك في توضبها لحد ما تتجوز وربنا يهنيك فيها.
ربتت علي ظهره بحنان بكرة تعرفني وتبقي زي بنتي أنا ارتاحت ليها ولأهلها جدا عشان كده مش هنقف علي حاجة إن شاء الله وهكلم فيصل يحدد معاد تاني مع والدها عشان نتفق علي الماديات وربنا يتمملك علي خير ويسعد قلبك يا نور عيني.
ثم غمزته بمكر كلمها بقا وطمنها.
مط أديب شفتيه بخيبة ده علي أساس بترد عليا أصلا هي مرة بس كلمتها وبعدها رفضت تكلمني غير وفي رباط رسمي بنا ويكون أهلها عارفين اني بكلمها.
برقت عين والدته بفخر حقيقي قائلة
ما شاء الله ونعم التربية ظني فيها مش خاب هي دي اللي تستاهل تبقا أم ولادك يا حبيبي ربنا يهنيك بيها.
_ وما يحرمنيش منك يا أمي.
___________
انتظرت حتى افترش الأرض مثل كل ليلة وسريعا ما غفي مستسلما لسلطان النوم لتترك فراشها وتتوجه نحوه بحذر. راحت تتأمله بوله هامسة بصوت يكاد لا يسمع
مش هيأس يا رضا.. أوعدك اكسب قلبك تاني واخليك تصدق اني بحبك.. واني مبقيتش عايزة حاجة في الدنيا دي غير اني اكمل عمري معاك..وفي يوم من الأيام هتصدق انك بقيت النفس اللي بيخرج مني وانك أهم حتى من ابني اللي ياما اترجيته من الدنيا.
توقف همسها لتميل وتطبع قبلة ناعمة علي شفتيه ثم استلقت علي ذراعه الممدود ووضعت رأسها وهي تنظر إليه وتداعب لحيته القصيرة بحرص مستمتعة بخشونتها يوما ما سوف تخبره أنه تحب ملمس لحيته هذه تنهدت ثم ثقلت جفناها لتسقط في النوم ثانيا دون تخطيط وكفها يرسوا فوق قلبه كأنه يعانقه.
استغراقها في النوم كان فرصة لذاك المترصد لغفوتها ليعتدل و يتأملها هو تلك المرة مغتنما تلك الفرصة ليعيد أكتشاف زوجته من جديد لقد سمع همساتها..شعر برفرفة شفتيها الناعمة على وجهه ارتجف للمسة أناملها فوق لحيته..قاوم انفعال جسده بقوة جبارة كي لا تتوقف عما تفعل..لا تدري انه صار ينتظر الليل كي يتظاهر بالنوم فتأتيه وتسكب مشاعرها علي أذنيه دون قيود.. مشاعر صار يصدقها.. لقد لمس تغيرها حقا..لمس حنانها واهتمامها الذي ظنه زائف ليتأكد له كل يوم أنها لا تدعي ما تفعله..
وجدها تتململ بنومتها ويبدو أن شيئا ما ضايقها وضعت كفها فوق مثانتها وقبل أن تفتح عيناها تظاهو هو بالنوم من جديد..لا يراها الأن لكنه على يقين أنها عادت تتأمله أناملها تعود
متابعة القراءة