رواية چريمة من الماضي بقلم ډفنا عمر الفصل الثالث عشر والرابع عشر

موقع أيام نيوز

التكشيرة والصوت المرعب! 
ضحكا حسناء وليلى وهتفت الأخيرة دلوقتي الصوت الناعم والدلع كله.. ربنا يهنيكم! 
الكل دعى أمين.. وشردت حسناء بزوحها غسان وهي تتصور سعادته ودلاله لها عندما ترتدي شيء يعجبه.. كم تشتاقه وتريد رؤيته.. ولكن تنتظر أن تهدأ عاصفة غضبه كما نصحها العم حسن! ولكن لما لا تشتري بعض القطع التي ستنال اعجابه وتسرق لبه حين يعودا.. انتعشت داخلها الفرحة لمجرد التخيل بعودتها فراحت تنتقي أشياء كثيرة حتى تكون له گ العروس حين تأتي اللحظة المناسبة! 
 
وبعد وقت طويل أنتهى التسوق بعد أن ابتاعت كلا منهما أشياء خاصة بها ماعدا ليلى لن تشتري شيء مثلهم فلمن ستبتاع تلك الأمور!
بإحدى المولات المعروفة!
الكاشير حضرتك الفيزا مش شغالة! 
ليلي متعجبة ازاي مش شغالة. طب معلش اجرب مرث. تانية وعادت إدخال كلمة السر.. وللأسف الفيزا لا تستجيب فتمتمت أول مرة تحصل
ممكن ترجعي للبنك تحدثي بياناتك حصلت معايا قبل كده 
نظرت خلفها لترى محدثها المبتسم ببساطة بعد أن تفوه بجملته السابقة فهزت رأسها هاتفة باقتضاب 
يجوز شكرا ليك.. ثم تحدثت إلى الكاشير 
انا الحقيقة مش معايا فلوس كاش كنت معتمدة على الفيزا.. خلاص مضطرة ارجع المشتريات بتاعتي و ...
_ مافيش داعي يامدام.. أنا هدفع بدالك!
نظرت ليلى لنفس الشخص الذي يقف خلفها منتظرا دوره بسداد قيمة مشترياته وقالت باستنكار نعم!!!
وتدفعلي بأي صفة حضرتك
الشخص بدون اي صفة مافيهاش حاجة ده موقف طاريء وانا اللي بعرض مساعدة ومش ..
قاطعته پغضب واضح وانا ماطلبتش مساعدة جدا
وعادت تلتفت للكاشير ثانيا بحرج أسفة جدا..على العطلة دي ومرة تانية هاجي اجيب لوازمي واتأكد من الفيزا..!
وأثناء اعتذارها للكاشير أشار له الشخص خلفها أشارة خفية ادرك مغزاها الموظف فقال على الفور للسيدة على فكرة حضرتك تقدري تاخدي مشترياتك ومعاها الفاتورة وبكره زي دلوقت عدي عليا حاسبيني عادي وانا هسددهم معنديش مشكلة!
ليلى مندهشة معقولة يعني ممكن فعلا اجي بكرة ادفعهم ليك عادي! 
_ طبعا ..حصرتك زبونة دايمة ومحترمة واحنا تحت امرك..! 
شكرته بشدة وأخذت حقائبها البلاستيكية وقبل أن تغادر تمتم لها الشخص بسخرية اشمعنى وافقتي هو يدفعلك وانا لأ!!!
فقالت مدافعة دون تفكير عشان ..
وبترت جملتها بعد أن ادركت انها ليست مطالبة بتفسير له فهتفت بحنق وانت مالك انت ..حاجة باردة بصراحة!
وترجلت بغرور فهمس الشخص خلفها بتهكم وهو يتابع مشيتها 
فاضلك برنيطة بريشة ديك رومي.. وتبقي نسخة من بكيزة هانم الضرملي..!
_________________________
داخل بناية مروان!
واقفة ليلى تنتظر هبوط المصعد فجاء أحدهم جوارها لم تلتفت وخمنت أنه أحد سكان البناية! 
هبط المصعد واتفرح بابه وعبرت للداخل هي ونس الشخص وخانت التفاته تلقائية له فوجدته هو ذاته من قابلته في المول.. فقالت بدهشة أنت!
رمقها بنظرة جانبية بعد أن تبين قبلها أنها نفس السيدة المغرورة أيوة.. شوفتي تدابير القدر!
طالعته بشك معقول صدفة تيجي نفس العمارة!
قال بتهكم واضح لأ ..أكيد راقبتك ومشيت وراكي مش ده اللي ناقص تقوليه يا مدام!!!
وصل المصعد للدور المطلوب فعبرت خارجة وكذلك الرجل كما وقف أمام نفس الشقة التي تخص مروان.. فاكتفت لهذا الحد واستدارت له پغضب ونفاذ صبر 
_ لا كده كتير وعيب اوي.. ومايصحش كده احترم سنك على الأقل
فاض به الكيل وهم بتوبيخها تلك المرة فقاطعه انفراج الباب وظهور كريم هاتفا بفرح 
جدو حسن! طنط ليلى!
نظرا لبعضهما بذهول وردد ملا منهما اسم الأخر بآن واحد ووجهيهما يوحي بالبلاهة 
_ جدو حسن!!!
_ طنط ليلى!!!
__________________________

تم نسخ الرابط