رواية بصائر تغشاها الثرى بقلم ډفنا عمر الفصل الرابع "حصري"

أي حاجة عندنا يدوقوا منها يا جيجي أنتي عارفة الناس دي غلابة أد أيه وريان صمم يبعت نصيبهم 
لمحت جيلان في المرأة ابتسامة ريان الساخرة وكأنه يتعمد أن تراها دون أن يعقب بكلمة أخرى بعد قول زوجته متيقن أن رسالته وصلت إليها حلواها لم تروقه التزمت الصمت بعدها تبتلع إھانتها بضيق ليكمل ريان صفعاته لكرامتها بما قاله بعد تلقيه مكالمة من أحدهم متوقفا بسيارته جوار الرصيف  
أنا أسف جدا يا أنسة جيلان في مكان مهم لازم اعدي عليه قبل ما ارجع بيتي ومش هينفع اوصلك للبيت طريقك بعيد جدا عن طريقي 
وكأنه قصد أن يوصل لها رسالة أخرى بجملته الأخيرة وهو يواصل مدعي الشهامة  
أنا هتصلك بأوبر و 
قاطعته وملامحها تقطر حنق  
لا شكرا لحضرتك متتعبش نفسك أنا هتصرف 
غادرت سريعا تلوح لها ضحى ويعتريها المزيد من الخجل لتصرف زوجها لتلومه  
يعني مكانش ينفع نوصلها الأول لبيتها يا ريان الوقت متأخر وأنا وعدتها إنك 
متبقيش توعدي تاني على لساني مفهوم 
حدثها لنبرة قاسېة واسترسل بما فاض به من ضيق مستغلا غفوة صغيرته بين ذراعيها  
أنا واحد خارج مع مراتي وبنتي إيه اللي يجيب صاحبتك معانا وكمان ابقى ملزم أوصلها بيتها هي من بقيت أهلي ولا نوغة مش هتعرف تروح لوحدها
ملأتها الدهشة لطريقة حديثه الناقمة وهو يسترسل كأنه ما عاد يطيق موارة ضيقه  
كنت مخطط أصلا نقضي وقت أطول برة البيت حتي لو هنرجع الفجر ونروح مكان تاني بما إن عندي يومين أجازة لكن حضرتك خليتي صاحبتك تشاركنا الخروجة وفرضتيها علينا والمفروض ان الغي باقي خططي عشان اوصل حضرتها لبيتها بدري تقدري تقوليلي إيه يجبرني على كده 
دمعت عيناها وهي تدافع عن نفسها بعد تآذت من لومه القاسې لها  
يا ريان أنا مكنتش أعرف أنها هتيجي نفس المكان والله ولما قالت إنها هنا عزمتها بشكل عفوي من باب الذوق وهي قبلت معرفش انك كنت مخطط تودينا مكان تاني واننا نسهر برة للصبح 
وده أيه سببه إنك من البداية عرفتيها أحنا فين 
قصدك أنها اتعمدت تيجي معتقدش طنط مامة جيجي فعلا بتيجي هنا تشتري لوازم لشغلها أنت عارف انها خياطة وده موسم ورزق ليها  
مش بقول أنها اتعمدت لأن دي حاجة معرفهاش  
لكن لو هي متعرفش اصلا إنك هنا كانت جت خلصت مصلحتها مع نفسها ومشيت يا ضحى 
أطرقت رأسها شاعرة بالذنب لأنها أخطأت بحقه وأثقلت عليه بمجاملتها لصديقتها دون قصد على حسابه و ذرفت دموعها ببطء مخټنقة بغصة ليرق قلبه لها ويرفع وجهها وكيمسح دمعتها قائلا  
ضحى أنا عارف إنك بتتصرفي بتلقائية وعفوية بس ارجوكي يا حبيبتي بلاش تكوني طيبة كدة سيئي الظن بالناس شوية احنا في زمن مبقاش فيه أمان لحد  
ليه بتقولي كده يا ريان حصل ايه لده كله
حصل إنك مدية لصحبتك مساحة كبيرة من وقتك يا ضحى بتعرفيها كل حاجة عنك وعن يومك وحياتك وده مش صح يا حبيبتي  
ليه مش صح يا ريان ما انت عارف انها صحبتي وازاي بحبها  
حتى لو بتحبيها لازم تكوني حريصة معاها ومع غيرها بشكل عام الناس كلها مش طيبة زيك يا ضحى احنا بقينا في غابة  
ليه بتخوفني من الناس يا ريان 
عشان لازم تخافي وتحذري من صديقك قبل عدوك مليون مرة  
ولما احذر