رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل الثامن
المحتويات
أتي أحدهم فنهضت أشرقت سريعا وهي تقول خليكي انتي يا دينا أنا هشوف الزبون ده عايز ايه.
انتبهت انه نفس الشاب التي تبتاع منه كل يوم أقراص الطعمية الساخنة لم تكترث له وهي تحدثه بنبرة عملية تحت أمرك
لوهلة توتر وهو يطالعها وقد نسي الغرض الذي أتى لطلبه أو بالإحرى هو لم يأتي لطلب شيء. فقط يريد أغتنام لحظات لسماع صوتها ورؤيتها عن قرب منذ عملت هنا وهو يحوم حولها ويخطف وقتا ويراها من بعيد ويروي عيناه بطلتها.
قاطعته بضجر فقال سريعا كنت عايز شامبو ينفع للشعر الخشن ثم ملس على شعره بمرح زي شعري كده.
حدجته بنظرة باردة دون تفاعل مع مزحته قبل ان تحضر له منتج ما قائلة اتفضل ده حلو.
همس بصوت شديد الخفوت أكيد حلو مادام علي ذوقك.
ضاقت عيناها بشك بتقول ايه
أجاب بصوت أكثر وضوحا بقول شكرا عايزة كام
سلامو ليكم مفيش حد هنا يديني حقنة عضل تسكن الۏجع بسرعة مغص جنابي هيموتني.
تدفقت دماء الغيرة في عروق رضا حتى كاد ېحطم عبوة الشامبو ويفجر محتواها بين يديه ومجرد تخيله أن تطلع أشرقت على هذا المكان من جسد الرجل و تعطيه الحقنة بنفسها أورثه الجنون والعجز كيف يمنعها كيف
_ ممكن أقيس الضغط دلوقت من فضلك حاسس اني تعبان جدا.
تزامن طلب رضا مع أفكارها لتنقذها رفيفتها طب أنا هدي الحقنة للاستاذ وانتي خليكي هنا قيسي الضغط يا أشرقت.
حدجته بنظرة غير مكترثة لقوله قبل أن تحرر ذراعه هاتفة بتلقائية اعتادها هنا ألف سلامة خد علاجك وان شاء الله ضغطك ينزل.
همس بصوت أدركته أذنيها يسلم قلبك.
استفزها همسه الواضح تلك المرة فصاحت بحدة أي خدمة تاني يا أستاذ ولا خلاص كده
واستدار يغادرها قبل أن يباغتها بالتفاتته وهو يقترب جانب أذنيها بمسافة أمنة وخاطفة أوعي تدي حقن للرجالة مفهوم.
ورحل تاركا عيناها المتسعة تحملق خلفه وهي تصفق كفيها بذهول أما بلاوي بتتحدف علينا واحنا واقفين توب علينا يارب من العالم المجانين.
_ بتكلمي نفسك يا أشرقت
استدارت لزميلتها التي فرغت من عملها لتهتف دي أقل حاجة أكلم نفسي كده مادام ربنا بيرزقنا بزباين معاتيه.
_ قصدك مين
_ لا متحطيش في بالك يا دينا
واستطردت أسكتي اتكسفت اوي أما الراجل طلب ياخد حقنة عضل أصل اتعودت ان دكتور فارس بيكون موجود وهو اللي بيتعامل.
ابتسمت دينا بتفهم منا حسيتك اټخضيتي وارتبكتي فقلت انقذك أنا اتعودت علي كده في النهاية الأمر انساني انتي بتخففي الألم عن بني أدم بصرف النظر هو راجل ولا ست.
وافقتها بإيماءة عندك حق يا دينا بس أنا لسه مش متعودة بتخض من حاجات معينة.
_ يا ستي ولا يهمك أنا موجودة هعمل اللي متقدريش عليه يلا بقا نكمل غدانا بسرعة قبل ما يجي حد تاني.
دينا بعد ان ابتلعت بعض الطعام مش غريبة اني معرفش حاجة عنك يا أشرقت يعني لو حابة ندردش ونتعرف علي بعض أكتر.
غمغمت بمسحة حزن مفيش تفاصيل مهمة احكيها يا دينا.
بفضول عادت تسائلت طب انتي ليكي أهل غير خالتك
ردت باقتضاب أيوة بس سبتهم وجيت هنا.
_طب ليه سبتيهم وجيتي تعيشي مع خالتك
تركت أشرقت بقية شطيرتها وصمتت تتذكر أسباب مجيئها بشخوص طفيف كل شيء مر طيفه سريعا بخيالها
متابعة القراءة