رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل الثامن
المحتويات
البس حاجة أنا هروح ساعة زمن وارجع مش طالبة تعقيد يا سارة.
جذبتها من يديها بإصرار
طب تعالي معايا.
ثم استعرضت من خزانتها أحد أثوابها قائلة شوفي الفستان الكيوت ده هيبقا تحفة عليكي يا أشرقت.
صاحت مشيرة لصدرها باستنكار عليا أنا طبعا مش هلبسه ده هيبقي مجسم علي الأخر.
_ولا مجسم ولا حاجة هتلبسيه وتشوفي ده كأنه اتعمل عشانك يا بنتي انا كنت اشتريته والصراحة وزني زاد عليه شوية وركنته لو قت عوزة أهو طلع من نصيبك اعتبريه هديه مني ولا هترفضي هديتي
_ حبي نفسك و أوعي تستخسري فيها حاجة.
اتسعت عين أشرقت دهشة من جملة سارة التي وكأنها أزاحت الستار عن خواطرها الخفية مواصلة بالمزيد من كشف دواخلها أنا فهماكي وعارفة انك حاسة ان راحت عليكي يا أشرقت مش ده اللي بتقوليه لنفسك بس الحقيقة ان مفيش حاجة راحت أنتي خسړتي فترة من عمرك بس الباقي كله لسه بتاعك البسي واتهني واقفي قصاد مرايتك أتباهي بصورتك الجديدة اللي انتصرتي بيها علي اللي ظلمك مش كان نفسك تغيري كل حاجة فيكي بتكرهيها يبقا لازم تبدأي تحبي نفسك اللي ياما أهملتيها عشان ترضي اللي ما يستاهلش آن الأوان تعيشي من غير ما ټدفني شبابك يا أشرقت فهماني
_________
تأهبت باهتمام لحفل خطبة رفيقتها وكم احبت هيئتها الرقيقة التي برز نحولها بهذا الثوب الوردي الذي اهدته لها سارة تأملت وجهها بعد ان جملته برتوش قليلة من مساحيق التجميل الأن تحب صورتها الجديدة القوية لا تلك الضعفة المقهورة أضحت هي سيدة أمرها وما أجمله من شعور يتخللها فيغزوها براحة لم تنعم بها يوما.
ضحكت أشرقت وهي تستدير لها بجد يا سارة شكلي حلو بالفستان ده والميكب أوفر ولا أخففه شوية
_ يا بنتي تجنني ما شاء الله انتي هتغطي علي البت دينا بحلاوتك الليلة و شكلها هتطردنا من الفرح.
لمعت مقلتاها بامتنان قائلة شكرا يا سارة علي دعمك ليا شكرا علي ثقتي في نفسي اللي بتزيد يوم عن يوم بسببك.
_ متقلقيش القاعة قريبة حتي مش محتاجين نركب حاجة.
_ يا سلام عايزانا نمشي في الشارع واحنا قمرات كده ده احنا نتخطف يا ماما.
قهقهت أشرقت وهي تلكزها مع قولها بحب فيكي ثقتك في نفسك اوي يخربيت حلاوتك.
مشاعره تجرفه لتيارها بشكل لم يحدث له من قبل.
لما لا يعلن عن رغبته المشروعة بها ما الذي ينتظره
لديه شقة تمليك مناسبة ورثها عن أبيه وعمله يمضي بشكل جيد وميسور الحال ما الذي يمنعه أذا أن يكمل نصف دينه فليخطو تلك الخطوة الحاسمة مادام اختبر مشاعره نحوها بالقدر الكافي لعلها تضفي لحياته لمسة حياة جديدة يحتاجها رجلا مثله لم يخض أي تجارب او يرتكب عبثا يغضب الله.
عادا من خطبة دينا بمزاج رائق يمزحان ويتضاحكان فقابلتهما الخالة بحنان يسلملي العصافير الحلوين حبايب قلبي اتبسطوا
متابعة القراءة