رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل الروابع والعشرون والخامس والعشرون
المحتويات
الفصل الروابع والعشرون والخامس والعشرون
بعد مرور ثلاث سنوات كانت هي رصيد قلوبهم من كل شيء عاصروه ..بحلوه .. ومره كذلك.
معاذ .. بهاء ..بلال.
لكل منهم معاناته وسقطاته.
أين وصل بهم الحال
هل نالوا حقا بداية جديدة
أم مازالو علي حافة النهاية يترنحون
يلتمسون يد تنقذ بقاياهم من الڠرق.
لو مخلصتيش طبقك كله يا وعد هقول لعمو بلال مايشتريش ليكي فستان فرح زي بتاع خالتو أروى
وعد بعناد لأ عمو بلال حبيبي هايجبلي واحد زي رورو
بيسان ماهو لو عرف إنك مغلبة ماما ومش بتاكلي هيزعل منك ومش هايجيبه !
الصغيرة ببراءة أنتي هتقولي لعمو أني مش خلصت طبقي كله !
وعد وهي تهرول تجاه بيسان خلاص يا ماما هاكله كله كله بس ما تقوليش لعمو
ابتسمت بيسان بحنان وهي تراقب التهام ابنتها وعد لطبقها بنهم وسرعة حتى سعلت أثناء طعامها فصاحت بيسان بقلق
براحة يا روح ماما هتشرقي كدة !
ثم تبع جملتها التقاطتها دورق المياه لتسكب لصغيرتها القليل منه مربته على ظهرها برفق
أطاعتها الصغيرة وأكملت طعامها ثم قائلة
أنا خلصت طبقي يا ماما كده أنا شطورة
بيسان وهي تلثم وجنتها الناعمة شطورة وماما مبسوطة منك خالص وهقول لخالتو تجيبلك معاها شيكولاتة كمان ..
قفزت الصغيرة بفرحه وتعلقت بعنق بيسان وقبلتها
ثم ذهبت غرفتها لتحضر دفترها الخاص بالرسم وراحت ترسم أشكال شبيهة بجسم الإنسان وكتبت فوقها أول حرف لأسم صاحبها ثم هرولت تبحث عن جدتها عائشة لتريها ما انجزته
جاءتها الحاجة عائشة هاتفة بحنان صادق يا قلب تيتة أنتي.. عملتي أيه يا نور عيني وريني .
راحت وعد تعرض أمامها رسمتها لكل شخص تعرفه
فقالت الجدة وهي تتأمل رسمتها بسعادة ايه الرسم الجميل ده شطورة يا روح تيتة بس ليه في صورة فيهم مش عليها حرف الأسم بتاعها
وعد عشان دي صورة بابا ومش عارفة اكتب عليها الكلمة اللي ماما علمتني اقولها
وعد الله يرحمه... ماما قالتلي دايما اقول كده على بابا عشان ربنا يأكله حاجات حلوة في الجنة!
کسى الحزن وجه الجدة وترحمت على والد تلك الصغيرة وراحت تتذكر يوم فقده وكيف كانت صدمة الجميع برحيله دون أن يرى طفلته الأولى!
حيث أصيب بحاډث سير سبب له ڼزيف شديد بالمخ ولم يصمد كثيرا رحل تاركا زوجته تواجه العالم بدونه هي وطفلتها..!
زفرت ندى محدثة نفسها بحنق وهي تقف وحيدة بطريق عودتها من زفاف أبنة خالتها ولامت نفسها كثيرا لتصميمها على العودة بهذا التوقيت ولم تستمع لنصيحة الخالة بأن تغادر بالصباح وهاهي تحصد حصاد عنادها كيف التصرف بتلك الازمة !
عربتها تعطلت وكي تكتمل الطامة نفذت بطارية هاتفها..!
ده عيب التلفونات والعربيات.. أما يعطلوا بأوقات مش مناسبة
أستدارت ندى خلفها سريعا ففوجئت بأخر شخص تتوقع أن تراه بعد كل هذا الوقت ..... معتصم !!
دار معتصم حول سيارته حتى وقف أمامها مباشرا
_ صدفة غريبة مش كدة
ندى بعد أن تمالكت نفسها واستوعبت أنه أمامها
مش بس صدفة غريبة غير مرغوب فيها كمان !
هز كتفيه ببرود هنقول أيه بقا الصدف كده مش بتستأذننا قبل ما تحصلنا !!
ندى بهدوء عندك حق بس نقدر ننهيها بسرعة
ثم ألقت نظرتها على سيارته قائلة أكيد عربيتك مش متعطلة يعني تقدر تمشي دلوقتي!
معتصم بهدوء مماثل الحمد لله عربيتي زي الفل وتليفوني كمان بطاريته مشحونة..
ندى هايل كده مافيش سبب يوقفك هنا أتفضل!
أستندا معتصم بذراعيه ليرفع جزعه الأعلى ويجلس على مقدمة سيارته هاتفا والله كان نفسي امشي فعلا بس في بنت واقفة لوحدها في مكان زي ده وأكيد محتاجة مساعدة!
ندى أنت أخر واخد أطلب مساعدته.. ياريت تمشي وانا هتصرف في مشكلتي لوحدي!
صمت برهة وعيناه تدور بالفراغ حوله ولا يسمع فيه سوى عبور سيارات مسرعة تكاد تطير فوق الأرض ثم هتف بصوت بدا لها مختلف
_ ندى.. ليكي عندي اعتذار !!
هتفت متهكمة اعتذار مرة واحدة ! عن أيه بالظبط
الټفت إلبها مرددا
متابعة القراءة