رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل الروابع والعشرون والخامس والعشرون
المحتويات
هتنسيني أجيب الحاجات الحلوة اللي طلبتها هند كويس أني افتكرتها!
ثم رمق أروى ببرود ظاهري
هوصلك ياهانم وبعدين اعدي عليها!!
فتحت فمها واتسعت عيناها ذهولة!! هل ابتاع كل ما تحبه هي لأجل هند شقيقة معتصم!!
لقد ظنت حين رأته يأتي به ويضعه أمامها أنه يحاول استرضائها..!
كتم بلال ضحكته بصعوبة فرؤية فمها المفتوح ببلاها وأثر اندهاشها أكسبها مظهرا مضحك بحق هو يريد أستفزازها فقط ولم يبتاع تلك الحلوى إلا لها ولكن أراد أن يتسلي قليلا بردود افعالها الطفولية التي يعشقها حين تغضب!
أروى التي تكاد ټنفجر حنقا
يا راجل !!!! لأ عندك حق مايصحش تزعل البرنسيسة وترفضلها طلب!
ثم التقطت كيس الحلوى وأسرعت بمغادرة السيارة فجأة فعقد حاجبيه مترقبا ما تفعل فوجدها توقف المارة بالطريق وتوزع عليهم كل ما ابتاعه لها وما أن فرغت من توزيع كل الحلوى التي ابتاعها حتى عادت لتركب السيارة جواره قائلة بتشفي
ما أن استوعب بلال تصرفها المچنون وغيرتها من هند حتى اڼفجر ضاحكا دون سيطرة !
أغتاظت أكثر من قهقهته العالية ففتحت باب السيارة المجاور لها وهمت بالمغادرة وهي تغمغم بحنق
خليك أضحك براحتك وشوف مين هيستحمل ظرافتك دي!
أمسك يدها وأجبرها على المكوث قائلا ومازال يحاول السيطرة على ضحكاته
أروى هاخد تاكس واروح أنا ..
بلال بعد أن أغلق أبواب السيارة أتوماتيكا
لو عرفتي تنزلي انزلي يا شاطرة
فشلت بالمغادرة فمكثت عاقدة ذراعيها مصوبة نظرها للطريق جانبها بضيق حقيقي ملأ ملامحها
فألمه قلبه لعبوسها فحدثها بصوت حاني
ممكن تهدي وتفكي التكشيرة اللي مابحبهاش دي!
فالتقط أحد كفيها واحتضنه بين كفيه بعد أن حل انعقاد ذراعيها وقال برفق طب ممكن ماتزعليش كده مافيش حاجة تستاهل دموعك .
أروي وهي تسحب كفها من قلبه راحتيه پعنف
ماهو مش ممكن غيرتك الفظيعة دي طبيعي أكون محور اهتمام ونظرات الناس في فرحي!!
أنت كدة بتخنقني يا بلال بتخنقني بجد عايزة مساحة من الحرية شوية.. حتى كل مشوار يا تكون معايا فيه يا متجيش بس تبقي عارف خط سيري بالتفصيل و لو رحت مع اصحابي في مكان لازم تيجي وتوصلني وترجع تاخدني كأني طفلة قصادهم وكأنك مابتثقش فيه لما خلتني مابرضاش أخرج معاهم .. أنت بجد تخنق !!
أستدار عنها وأدار محرك سيارته ومضى بطريقه صامتا لم يتفوه بكلمة او يلتفت لها ثانيا حتى وقف أمام منزلها فغادرت هي الأخري بصمت ونظرت لرحيله بسيارته دون أن يتحدث معها أو ينظر لها !
بجد ياسليم معاذ راجع الأسبوع الجاي .. ولا زي كل مرة يقولي جاي ومايجيش !!
_ ياحبيبتي اطمني ده حجز تذكرته خلاص .. وباذن الله زي أنهاردة هتشوفيه وتشبعي منه ..
_ ربنا يرجعك لحضني بالف سلامة يا ابني .. مش مصدقة إن 3 سنين عدوا عليا من غير ما أشوفه .. الحمد لله أنه راجعلي بالسلامة
صحيح قلتله إن ربنا كرمك أنت وصفا بآدم !
_ طبعا وفرح جدا.. وقالي انه أول واحد هيشتريله هديته .. يعني راحت علينا يا أم معاذ !!
ضحكت من قلبها ثم تلاشت ضحكتها وحل محلها الحزن وهي تتذكر حرمان ولدها من أن يحمل يوما طفله بين يديه .. فشعر سليم بحالها .. فضمھا إليه
قائلا أنا عارف يا امي أيه شاغلك .. بس انتي عارفة إن ده قضاء ربنا .. وآدم مش ابني
متابعة القراءة