رواية چريمة من الماضي بقلم ډفنا عمر الفصل الحادي عشر والثاني عشر

موقع أيام نيوز

ترى شيء يزعج عقلها الباطن! لا تعلم هل تحيا واقع. أم عادت للماضي بطفولتها البعيدة بقلب غفوتها..! وذات الطفل جالسا يبكي على درج بنايتها المتهالك مستندا على حائط ألوانه الجيرية مخدوشة بكثرة فطمس لونه الباهت!
حسناء مالك يارامي بټعيط ليه
رامي جوز ماما ضړبني وبعدين حرقني بالسکينة..ثم كشف عن ذراعة الرفيع شوفي ياحسناء إيدي!
تآذت عيناها البريئة فهتفت بجزع طفولي
دي صعبة أوي وأكيد بټوجعك.. يارب ټموت يا عمو شريف.. ليه ضړبك وحرقك يارامي
_ضربني عشان كسرت لعبة احمد اخويا.. وبعدها ڠصب عني وقعت علية كوباية شاي سخنه فلسعته جامد وعيط.. قام عمو شريف سخن سکينة على الڼار وحړق ايدي وقالي اياك تلعب مع احمد ابني تاني!
بكت حسناء لحال رفيق طفولتها وهتفت ببراءة 
_ كنت قول لمامتك تزعق مع عمو وتاخد حقك!
_ هي كانت في السوق واما جت وشافت ايدي وانا بعيط اتخانقت مع عمو شريف فضربها جامد والدكتور ربط ايدها وقالها ماتحركهاش لحد ماتخف!
طبطبت بيدها الصغيرة على كتفه ثم نهضت من على الدرج واحضرت شيء ما ثم عادت جواره طب ماتزعلش يارامي.. وخد الشيكولاته دي ليك وكل يوم هجيبلك واحدة من مصروفي!
تناولها وشرع بالتهامها بعد ان مسح دموع خديه بكم كنزته القطنية الصفراء مرددا شكرا ياحسناء!
فقالت بعبوس وڠضب لأجله أوعى تلعب مع احمد تاني! وانا كمان مش هلعب معاه عشانك!
اجابها بس ده اخويا الصغير وانا بحبه! 
هتفت لأ.. ده ابن عمو شريف الۏحش!
_ لأ ده ابن ماما كمان ولازم العب معاه لأنه صغير ومافيش حد يلاعبه غيري..! 
هتفت برضوخ طفولي خلاص يارامي العب معاه مادام بتحبه!
صمت متناولا حلواها ثم هتف لرفيقته 
_ أنا بعد كده مش هقول لماما إن عمو بيضربني
_ ليه يارامي
_ لأنها بتتخانق معاه وبيضربها وانا مش عايزها تنضرب بسببي تاني.. هتحمل ضړب عمو وهخبي عليها.. انا راجل هتحمل بس ماما ضعيفة!
حسناء! حسناء فوقي حبيبتي معاد الأكل والدوا بتاعك.. 
اخترق صوت ملك سيل ذكرياتها البعيدة وهي تحاول إفاقتها فرمشت بعيناها عدة مرات وهتفت بوهن خاڤت شكرا يا ملك تعبتك معايا..!
ربتت على يدها ماتقوليش كده ياحسناء احنا اخوات.. بأذن الله ازمة وهتعدي أنا صحيح معرفش سبب اللي حصل بس غسان مايستغناش عنك!
بكت على ذكر أسمه وتذكرت كلماته الأخيرة! 
فواستها ملك صلي على النبي حبيبتي صدقيني هتتحل.. وخصوصا إن والد غسان جاي في الطريق عشان يقابلك.. عشان كده عايزاكي تفوقي كده وتاخدي حمام وتكوني جاهزة لزيارته!
دخ الأمل بأوصالها لعلمها مجيء العم حسن.. هو ملاذها بعد رب العالمين.. ستوضح له فعلتها دون خجل.. عله يجد لها طريقا للعودة بينها هي وغسان! 
___________________________
العم حسن ليه ياحسناء غسان طلقك حاولت اعرف منه ماقليش حاجة كل الي قاله نصيب وبعدها سافر!
رفعت إليه وجهها وعيناها يحوطها هالات سوداء وشحوب جعله حقا يشفق عليها وهي تهتف بصوت ضعيف نادم لأني ما استاهلش غسان يا بابا حسن
انا وحشة اوي وهو نقي اوي! أنا خدعته وهو كان واضح معايا وضوح الشمس سبت افكار وهمية وهواجس تتحكم فيا وحرمته من ابسط حقوقه عليا.. حرمته يكون أب.. انا بشعة اوي ومش قادرة ابص حتى في عينك من خجلي!
حاول تحليل ما تقوله ثم هتف بعد برهة صمت 
طيب بهدوء كده اشرحيلي أيه حصل.. عشان اقدر افهم واساعدكم يا حسناء.. مستحيل اسيب علاقتكم تنتهي بالبساطة دي! 
وانسي خالص إني ابو زوجك.. انا دلوقت أبوكي اللي فعلا عايز يساعدك في حل مشكلتك.. أنا سامعك!
هدأت وحاولت تنظيم أفكارها وهي تنتقي أوجز العبارات واوضحها وقصت عليه عقدتها القديمة وكيف قررت دون الرجوع لغسان تأجيل الإنجاب عام على الأقل كي تستطع تقيم علاقة غسان بطفلها كريم كيف ستكون وإن كانت حياتهما ستستمر ام ستنفصل أن طابق غسان نفس نموذج العم شريف الذي تخافه زوج الأم القاسې!..!
ظلت تسترسل وتقص ما لديها وهو ينصت لها بصمت واهتمام ويحلل ما تقوله محاولا فهم عقدتها
وما ان انتهت حتى قال
أنتي أنانية يا حسناء.. وده جرمك الأكبر
موضوع عقدتك من جار الطفولة وحكايته مجرد عذر انتي اخترعتيه لنفسك عشان تبرري ليها ولينا ذنبك.. لأن ببساطة خۏفك وقلقك المفروض انه تضائل وتلاشى بعد ما عاشرتي غسان كام شهر وعرفتي ازاي بيعامل كريم وبيحبه! 
أو كان
تم نسخ الرابط