قلوب أرهقها العشق بقلم ياسمين رجب كاملة

موقع أيام نيوز

 

بمزاح   اهووو البيه وصل ايه يا ابني كنت فين امجد بيه بيسأل عنك

انتبهت ياسمينا على الاسم لتنظر إلى امجد وقد شعرت بالتوتر والقلق حينما تعرفت عليه فقد كان شريك والدها بالمشفى وغير ذالك هو نفسه والد

الشاب الذي كان بالمشفى

انتشلها من هذا الشرود صوت كريم قائلا   انتوا فاتكم كتير اوي لان عمار اعلن خطوبته على أسيل

الف مبروك يا عمار  هتف بها شهاب ثم انتقل بعينيه إلى امجد وهتف   اهلا امجد بيه اخبار حضرتك ايه

مد امجد يده يصافحه وقال  انا بخير انت ازي اخبارك و والدك و صحته اخبارها ايه

هتف شهاب بهدوء   بخير

ثم انتقل بعينيه إلى ياسمينا قائلا  اعرفك ياسمينا خطيبتي

رد امجد بعدما مد يده اليها وقال اهلا بيكي

ثم قال شهاب   وده امجد بيه نصار والد عمار

صډمه الجمتها جعلتها مشتتها ضائعة فقط الان استطاعت ربط الخيوط ببعضها هنا فقط تعرفت على عمار هو بذاته الشاب نفسه فلم تستطيع تذكره في بداية الامر ولكن الان تعرفت عليه ثم عادت تفكر كيف خطب منذ قليل واين حبيبته ماذا حدث شعرت بالدوار الذي تملكها لتهتف بوهن  شهااااب

انتبه لها شهاب وجدها شاحبها ليقترب منها بتساؤل  انتي كويسة

وضعت يدها على رأسها وقالت لا مش كويسه عندي صداع فظيع ارجوك خدني من هنا مش قادره اتحمل

نظر شهاب إلى عمار وقال  سوري يا عمار بس شكل ياسمينا تعبانة لازم نمشي

هز عمار رأسه بالموافقة وقال  اكيد طبعا خدها على اقرب مستشفى شكلها تعبانة

اوم شهاب برأسه و اسندها إلى الخارج حتى وصل بها إلى سيارته لينصرف بها إلى منزلها

بقوه پقهر بآلم اخرجت كل الحزن الذي سكن ضلوعها خلال السنوات الماضية ظلت تبكي إلى ان غلبها النوم مكانها 

جسي على ركبتيه امامها وقال فتون انا انا

قبل أن يكمل حديثه انكمشت على نفسها واذاد تشنجها ليهتف پخوف   فتون اهدي انا اسف عارف ان ملكيش ذنب في الي حصل عرفت كل حاجه ده كان مکيدة ليا علشان يخلصوا مني

لم تعير حديثه ادني انتباه بل كانت تبكي اكثر واكثر على قلبها الذي مزقه خمس سنوات ومازال عاشقا للماضي خمس سنوات ولم تحظي بجرعة واحدة من حبه

رأها تبكي فوضع يده على يدها قائلا  فتون ارجوكي اتكلمي قولي اي حاجه

رفعت عينيها الدموع تنهمر لتهتف پبكاء  عايزنى اقولك ايه هاااا خلاص مبقاش في كلام يتقال بنا انا قرفانه من نفسي اوي عارف ليه لان ببساطة رخصت نفسي دوست على كرامتي علشانك وكنت متاكده انك لسه بتحب سمر بس للاسف وافقت على جوازنا علشان اكون معاك ليه بتعمل فيا كده ليه بتدبحني بسکينه بارده يا جمال انا انا عمري ما حبيت غيرك ولا هحب بس للاسف يا جمال انت عمرك ما هتحبني لان قلبك لسه بينبض للماضي

قالت جملتها الاخيرة وعيناها تذرف

الدمع بغزارة كشلال ماء وهي تنظر إليه برجاء عله يمسك يدها و يخبرها بأن تبقي معه ولكن لم تجد منه ردا سوي الصمت فأشاحت بوجهها وانصرفت عائدة إلى شقتها تجهز حقيبتها فاليوم انتهت قصتها معه هو لم يحيبها يوما اذا فسوف تلملم بقايا مشاعرها وترحل

بينما وقف هو ينظر إلى طيفها بذهول تام هل سترحل وتتركه بعدما اعتاد عليها بعدما نبض قلبه لها! ماذا هل خفق قلبه نظر ووضع يده

على يسار يشعر بصرخات قلبه يأبي رحيلها فكيف تغادر الروح الجسد فقد اصبح مدمن لها كعقار مخدر حتى ان تجرع منه جرعات زائدة لن تكفي احتياجه لها هو عاشق خانته الظروف مره ولم يحظي بعشقه فهل سيترك عشقه الاخر يرحل هكذا!

تساؤلات جعلت عقله ينتفض من كلمة رحيل ليجد نفسه يندفع صوب غرفتها وهو يرها تجمع ملابسها وصوت شهقتها يعلوا بشدة مزق وريده حزنا وآلم كيف ابكها هكذا نظر إلى ما تفعله فهتف بقلق   فتون انتي بتعملي ايه

اغمضت عيناها بآلم وهي تكتم بكائها بيدها لتحاول ان تتحدث بقوه عكس ما بداخلها  راجعة بيت ابويا وياريت ورقتي توصلي على هناك

ارتجفت بأسي وهي تحاول اخراج حروفها التي تنهش قلبها قبل الخروج   طلقني يا جمال عايزة ورقتي تو

  مش هسيبك تبعدي عني يا فتون مش هقدر اعيش من غيرك

كانت عينيها مشټعلة كالجمر ودموعها تنهمر على وجنتها كالشلال ليتابع حديثه بعشق   مش هطلقك لاني بعشقك فاهمة بعشقك

لم

فحملها بعد ذلك وسار بها صوب فراشه ليجعها ملكا

له إلى الابد

في صباح جديد حمل الكثير والكثير من المفاجآت

تململ في فراشه بتكاسل وعلى وجهه ابتسامة صافية لينظر بجانبه متعجبا حينما لم يجدها بجواره نهض من الفراش باحثا عنها حينما سمع صوت ضجيج يأتي من المطبخ اتجه إليها فوجدها توليه ظهرها و وجهها مقابل للموقد نقل بصره إلى ملابسها ف اتسعت ابتسامته حين رأها ترتدي قميصه الذي يكاد يصل إلى ركبتها   بتعملي ايه

اړتعبت اوصالها وانتفضت بين يديه حتى اصطدمت ساقها بحافة الموقد فصړخت متآلمة   اه رجلي

شعر بها فهتف پخوف  فتون انتي كويسة انا

 

تم نسخ الرابط