قلوب أرهقها العشق بقلم ياسمين رجب كاملة
امي مش انتي الي ربتيها وكانت خيارك الاول
كريمة وقد لمع بعينيها بريق امل طيب عندي طلب ونفسي تنفذه علشان خاطري لو بتحبني يا جمال
امسك كف والدته بحنو وهتف انتي تأمري يا ست الكل
حمحمت پخوف وهي تنظر إلى بقلق عايزاك تاخد فتون وتروحوا للدكتور تشوف موضوع الخلفة ده اتأخر ليه نفسي اشيل حفيدي
تلاشت ابتسامته وتبدلت ملامحه الي الڠضب وقال تاني الموضوع ده يا امي احنا اتكلمنا فيه كذا مرة وسبق وقلتلك سيبي الموضوع ده للظروف و دي التاخير فيه ارادة ربنا
هتفت بحزن يا جمال العمر بيجري بيك انت خلاص بقي عندك 30 سنه يعني مش صغير وانا يا ابني مش هعيش قد الي فات
طبع على يدها وقال بعد الشړ عليكي يا ست الكل سيبي الموضوع ده على الله وان شاء الله الي فيه الخير يقدمه ربنا
استسلمت لحديث ابنها فهي تعلم بأنه عنيد لن يتراجع سارت هي إلى المطبخ تعد الافطار مع زوجة ابنها بينما جلس هو على مائدة الطعام شاردا في حياته التي اصبحت اشبه بحياة الامۏات فما ذنب زوجته في ما حدث هل يظلمها ويحرمها من حقوقها هل سيعاقبه الله على ظلم نفسه تلك الاسئلة تكررت مرارا وتكرارا في عقله حتى كاد يجن من شدة التفكير
شعر بيدها ترتب على كتفه بعدما وضعت اطباق الطعام من يدها فالټفت إليها وجدها تنظر إلى عينيه بحزن وهتفت
متفكرش كتير انا راضية بحياتي معاك ومش حاسة بالظلم لازم تعرف يا جمال اني طوال ما اسمي مربوط باسمك فانا اسعد انسانة على وش الدنيا
تعلقت اعينهم ببعضها وكأنه مجرد من كل شيء لا يشعر سوي بقلبه يخفق بشدة احاسيس مذبذبة مطضربة
وهو ينظر إلى تلك العينين العسليتين يذوب فيهما كيف تفهمه تتسلل داخل افكاره
ليفوق من شروده على صوت والدته وهي تقول انتي يا زفته انا مش نبهت عليكي تبقي تخلعي الطرحة اول ما تدخلي من باب الشقة هو ليه بتخليني احس ان في رجاله في البيت غير جوزك
نظرت إليه بتوتر وقالت مهو اصل الصبح بيكون شبابيك الشقة مفتوحة افرضي حد من الجيران شافني
لکمته في كتفه حتى ينهي هذا الحديث ليقول بصوته الاجهش فتون معاها حق يا امي الجيران عندهم شباب وبعدين خليها على حريتها
لوت ثغرها بتهكم وهي تنهض من مجلسها في اتجاه و
زوجة ابنها وبحركة عفوية نزعت حجاب رأسها لينسدل شعرها كالشلال على ظهرها وبعض الخصلات نزلت بعشوئية على وجهها ومازالت في حال صدمة مما حدث لتتحدث كريمة بحدة قائلة
اولا مفيش ولا شباك اتفتح لسه ثانيا طول ما جوزك في البيت تاخدي حريتك مش تقفلي على نفسك الله يرحمك يا ابو جمال مكنش يرتاح الا وانا سايبة شعري ويقولي الوحدة لو مدلعتش في عز جوزها تتدلع امتي انتي يا اختي من اول ما بتنزلي لابسة العبايه والطرحة لحد ما تتطلعي شقتك بالليل ايه قاعدة مع رجاله
بينما تعلقت انظاره بها وهو يرى مدي جمالها شعرها الذي كان طوله يصل إلى اخر ظهرها كالحرير وتلك الخصلات التي ازالتها خلف اذنها بخجل و وجهها الذي طغي عليه حمرة الخجل فأصبح مثل حبة الطماطم ابتلع ريقه بصعوبة فهي تجسد ملكات الجمال في ابهي صورتها شعر بعروقه تتصلب من هيئتها تلك فأخفض بصره لينظر إلى طبق الطعام الذي امامه وبدأ في تناوله بنهم شديد كمن لم يأكل منذ عام ولكن هو فقط يحاول ان يشغل نفسه حتى لا ينظر إليها
بينما جلست فتون
بجواره وهي تحاول الا تنظر إليه ولكن نهضت سريعا صوب المرحاض وهي تضع يدها على فمها فهي منذ ان فاقت في الصباح وشعور الغثيان يلازمها وما ان داخلت رأحة الطعام إلى انفها حركة كل ما في احشائها
لتتحدث كريمة بقلق مالها فتون يا جمال
جمال وقد بدأ
القلق يتسلل إلى قلبه مش عارف يا امي هروح اشوفها
كريمة وهي تنهض من على الطاولة لا خليك كمل فطارك وانا هروح اشوفها
نظر إلى ساعته وقال لا انا اتأخرت اوي همشى علشان الحق اتابع الصبيان في المحلات
كريمة ربنا يستر طريقك يا ابني
وصل للتو إلى الشركة وهو يحاول كبت غضبه فاليوم سيكون مميز بشكل خاص فقد استطاع شراء مجوعة شركات جديد وستكون حتما هي نقلة كبيرة لاسم عمار امجد نصار وبالاخص شريكه الجديد الذي سيكون عونا له في انتقامه منها
ارتفع صوت هاتفه معلنة عن وصول رسالة عن طريق احد برامج التواصل الاجتماعي الواتساب
فتح هاتفه وهو ينظر إلى الرسالة وقد اڼفجرت اساريره بالسعادة من مضمون الرسالةانا وصلت مصر خلاص هشوفك امتي
بدأ هو الاخر في الردمعادنا بالليل على الساعة 10 في الفندق
ارسل رسالته وعلى وجهه ابتسامة خبيثة فهذا الضيف سيغير مجري مخططه
تنهد بسعادة و دلف إلى الشركة وهو يرى نظرات وهمسات الفتيات يتغامزن بأعجاب بهيبته وطلته الوسيمة
لم يعيرهم ادني انتبه اتجه إلى مكتبه وهو يبحث عنها بعينيه لم يجدها على مكتبها تبدلت