عشق كفيفة
المحتويات
فى اتجاهه الى الحفل الخاص بنجاح احدى شركاته
فى الحفل
كان الجميع فى احلى طالته الكثير من الناس متواجده فى الحفل يتمنون ان يحظوا بفرصة عمل مع امير الاقتصاد
كان امير يقف بكبرياء ينظر الى جميع المتواجدين بنظرة ساخرة يرى الجميع يبحث عن مصالحه الشخصية جميعهم مصطنعون
رفع كأسه يرتشف منه ببطئ وهو ينظر بساعة يده يتأفف من تأخير صديقه عدى ليلتفت ببصره اذ يرى مالك يجلس مع فتاتين لم يتبين له شكلهم ليعقد حاجبيه باستغراب فهو يعلم أن مالك ليس لديه علاقات نسائية كان يهم بالاقتراب منه إلا ان جاء عدى ليقف امامه
ملك هنا يا امير جت مع مالك
ليضيق امير حاجبيه باستغراب ويميل براسه من خلف عدى ينظر الى الفتاتين اللتان يجلسان مع مالك ليقول باستنكار
الطويلة قوى دى
تجاهله عدى ليردف قائلا انا عاوز اكلمها
امير ببرود كعادته طب ما تروح واقف ليه
نظر عدى اليه للحظات وهو يحاول السيطرة على ذاته من برود صديقه وانا هروح بصفتى ايه
عدى وهو يضيق ما بين حاجبيه و ينظر الى سارة التى كانت تضحك مع أخيها سيبها عليا هفضيلك انا الجو عد الجمايل بقى
وبالفعل قد بدأ الحفل و الإعلام لينسحب مالك من جانب اخوته بعد ان حذرهم من عدم ترك أماكنهم او الذهاب دون علمه
عندما وصلت تولين الى الحفل توجهت الى اخيها من ثم
مالك
ليلتفت اليها وعندما راها ظهرت ابتسامه مشرقه على وجهه ليصافحها بحبور و أخذا يتحدثان من ثم ذهب بها الى الطاولة التى يجلس بها سارة وملك لاتعرف عليهم ويجلس اربعتهم يتحدثون فى جو من المرح لتزداد سعادة تولين وه ترى مالك وكيف يهتم بسارة يقدم لها العصير يساعدها بارتشافه يمسح لها فمها وكأنها طفلته
كان امير قد انهى اغلب لقائته لينظر حوله يبحث بعينيه عن عدى و تولين ليجدهم يجلسون جميعا فى جو من المرح على طاولة بعيدة بعض الشئ مندمجين فى حديثا ما ليقترب منهم و ابتسامه عابثه تزين ثغره
ما ان وصل الى مسامعها صوته تمسكت بذراع اخيها ليربت الآخر على كفها بحنو ليلاحظ امير فعلتها لكنه عجز عن ترجمتها أكانت ارتباك ام خوف ام ماذا
جلس امير بجانب سارة وعلى جانبها مالك من الناحية الاخرى التى تجلس بجانبه تولين ومن الناحيه الاخرى يجلس عدى بجانب امير الذى جلس بجانب ملك
ان يوجد شئ بينهم
وصل احدى منافسين امير الى الحفل ليلتقط له العديد من الصور وهو بطريقه للدخول الى الحفل وما ان راه مالك كان يهم ان يذهب باتجاهه لكن ملك هدأته لينظر كلا من عدى
و تولين الى بعضهما باستغراب من حالة مالك المفاجئة بينما امير كان يصوب نظره بين مالك و ذلك الشخص الذى ما ان لمح مالك و قف مكانه ينظر اليه بندم و حزن مغلف خلف ستار من البرود استطاع امير ان يستشف انه يوجد صلة بين مالك و ذلك الشخص فهو يفهم لغة الجسد و تعبير وجه مالك التى تعكس مدى سلطه و غضبه من ذلك الشخص و نظرات الآخر اليه تبين انه يوجد شئ ليزفر بملل و هو يدير رأسه الى الجه الآخرى فهو لا يهتم بتلك الامور ولا يريد أن يهتم
لتقع عينيه على التى كانت دقات قلبها تقرع بشده ولا تعرف ما
السبب سألت بخفوت وخوف وشك ومشاعر كثيرة مختلطه جعلت من صوتها الصعوبه فى الخروج الا انه خرج مرتبك
هو هو مين الشخص اللى دخل دلوقتي الحفله
ليجيبها ببرود ده مصطفى المرشيدى
نزل الاسم عليها كالصاعقه بل اشد
قسۏة على قلبها نزلت دموعها فجأة بشوق وعدم استيعاب فرغم انها لم تعد تبصر الا انها تشعر بما حولها وخاصة ان كان هو حبيبها الراحل والذى قد عاد بعد ثلاث سنوات حمدت الله انها لا تستطيع رؤيته
امسكت ملك يد سارة لكى تطمئنها
وبعد انتهاء الصحافه من اسئلتها والتصوير
ذهب مصطفى يقف بعيد ينظر اليها ولكن اتي اليه اسر وسليم والد مصطفى
اسر بحب كل دي غيبة ي صحبي
نظر سليم له بدون كلام وكانت نظره مصطفى جامده لا يوجد بها اي اشتياق أو حنين
سليم بحزن
مش ناوى تسلم عليا يا بني
مصطفى بكل جمود
لما احس اني ابنك فعلا
وذهب من أمامه صعق سليم من رد ابنه وعيناه امتلأت بالدموع
ربت اسر علي كتفه
متزعلش يا عمي هو مش قادر ينسي
سليم بحزن
عارف يا اسر و أنا ندمان و لو رجع بيا الزمن كنت و قفت جانبه
اسر بجديه
الي حصل حصل و مش ها نقدر نغيره
نظر سليم له بندم ثم اكمل اسر يلا نرجع عشان الناس متلاحظش
امسكت ملك يدها وهى تقول بحنان
عارفه انها مفاجاءه صعبه عليك بس كلها ساعات ومش هتحسي بيه تاني وحولي تتجاهلي
ڠضبت سارة من ملك بشده فهي تذكرها انه سيغادر مره اخري ولن يكون موجود مرة اخرى فيكفيها ان يكون موجود فى نفس المكان التى هى به كانت تحاول ان تستجمع قواها
بينما كان امير فى ذلك الوقت يقف مع احد اصحاب شركه مساهمه ولم ينتبه الى ما يحدث مع الباقي
اما عدى و تولين يقفان لا يفقهون شئ عما يحدث لكنهما فضلا الصمت فالوضع اصبح متوتر بين الاخوه
كان مصطفى يقف ينظر لها بشوق واضح بينما هى كانت تجلس لا تفعل شئ وكانها بعالم غير العالم لا
تسمع تلك الأصوات فقط ذكرى الحاډث التى تظهر امامها حمدت الله وتشكره فى سرها بانها الان كفيفه حتى لا تراه
لتخبر ملك تولين باختصار عمت حدث و تطلب منها ان تساعدها باخراج سارة من حالة الحزن التى اختها بها لتوافق تولين على الفور ويذهبان يجلسان بجانب سارة يحاولون إخراج سارة من افكارها و بالفعل بعد دقائق كانت ضحكة سارة تعلو بالمكان
ليقترق هو منهم و يتحدث وهو ينظر اليها فصوت ضحكتها بتلك الطريقة قد جعله يشعر بشئ لن يشعر به من قبل ليقول بشى من الحده وهو يدنو منها
امسة سارة اهدي شويه الناس بتبص عليك صوت ضحكتك عاليه
ملك بأسف
اصل انا قولت حاجه تضحك ومقدرتش مش تضحك
ليقول وهو يبتسم
لها بتكلف معنديش أنا الكلام ده اهدى كده
لتقول سارة برقه مقاطعه ملك
اسفه يا امير بيه مش هعمل حاجه تاني ومتزعلش بقا
امير بابتسامة رضا
خالص يا ستى مش زعلان ما تيجى معايا نتمشى شوية تعالى
سارة ابتسمت له وذهبت معه الى بينما كان مصطفى ينظر لها پغضب ونيران الغيرة تطاير من عينيه العديد من الاسئله قذفت الى رأسه
من هذا هل هو حبيبها او خطيبها
هل نست الذى بينهم بهذه السهولة لقد مرت سنوات وانا لم انسها قط! هل سارة تخلت عني
عشرات من الأسئلة درات في عقله ولكن قرر حسم الامر والذهاب إليها
مصطفى باشتياق
سارة
وقفت تستوعب ما حدث بعد مروت ثلاث سنوات تسمع اسمها منه قلبها كان ينبض بشده اخذت نفسا عميق وبكل ثبات انفعالي ولم تلتفت اليه على الاقل وقالت بتساؤل
مين
صدم مصطفى من ردت فعلها ولكن هو الآخر لم يظهر اي شئ
أنا مصطفى يا سارة مش عارفه صوتى
سارة بثبات تام
اهلا بيك يا استاذ مصطفى
جاء
ليجيبها لكن قاطعه امير
وصل امير إليها ليرى ماذا تفعل مع مصطفى
واقفه بتعملي ايه
وما فعل حديث امير غير انه زاد الشكوك لدى مصطفى
سارة بهدوء
ده بشمهندس امير و قفنى تقريبا افتكرنى واحده اعرفها
مد
امير يده ليصافحه و هو يعلم انها تكذب ليقول بجديه
منور
المكان يا بشمهندس و مبروك فرع اسكندريه
ليردف بعدها امير بهدوء و هو يحيط بذراعه كتفى سارة
ودى آنسة سارة خطيبتى
صدم مصطفى بشده وكأن خنجر طعن في قلبه وكانت سارة تقف بارتباك
كله رغم قوته ما استطاع فصلي عنك
وحدها امرأة استطاعت فعل ذلك
الحلقة السابعة
دائما هناك محاولة أخيرة نشعر بعدها بالراحة قبل أن نتخلى تماما
بعد ان القى امير بكلماته التى اصابت مصطفى فى حاله من الصدمه و كأن خنجر مسمۏم بيه قلبه بقسۏة تجمد مكانه و عينيه تنظر اليها پألم و ۏجع لم يستطع ان يفتح شفتيه ببنت كلمه
ليسحب امير سارة التى كانت تقف و كأنها بعالم غير العالم ليأخذها خارج القاعه المقام به الحفل
لتتحدث سارة بهدوء وهو يساعدها بالجلوس
ينفع افهم ايه اللى بيحصل وليه عملت كدا
امير بهدوء وجديه وهو يجلس بجانبها و ينظر امامه
بس كان لازم اعمل كده
سارة وهى تحاول ان تخرج صوتها طبيعيا وتبتلع تلك الغثة التى تقف بحلقها
وايه هو
اللى لازم عشان تقول انى خطيبتك
امير بسخريه وهو يلتفت ينظر الى الغابة الخضراء التى بعينها
اغيظه
لاحظت و بسهولة نبرته الساخرة لتردف هى الاخرى بسخريه فى محاولة لاغاظته
تفتكر وهو هيصدق انك هتربط نفسك بواحدة عامية مش بتشوف
قاطعها امير قبل ان تكمل جملتها وقال پحده ونبرة صارمه مش كل الناس بتحسب
بالطريقه اللى هو بيحسب بيها مش معنى ان الناس
اللى انت اتعاملتى معاهم كلهم بيدوروا على المظاهر يبقى الكل كدا
لم تشعر سارة بتلك الدمعه التى سالت من عينها ولم تكلف نفسها عناء ان تمسحها بل ظلت صامته و ساكنه بمكانها لم يشعر امير غير بيده التى يرفعه يمسح بها دموعها لتتحدث هى بتترد بعد ان ابعدت انامله التى لامست وجنتيها
انا انا ومصطفى كنا مخطوبين بس بعد الحاډثه اللى حصلتلى وبقيت عاميه سابنى وسافر تلات سنين وانا عاوزه افهمه ان لو هو راجع وعنده امل انى ممكن ارجعله ينسى
شعر امير برجفة بقلبه عندما استمع اليها لكنه تجاهل ذلك الشعور ليقول بنبرة هادئه قدر الامكان
بس انتي استنيتى يا سارة وباين عليكى انك منستوش ولسه حبه فى قلبك انتى بس لسه مچروحه من اللى عمله
لتصمت سارة له ولم تجاوب لم تعرف بما تجيب لتطلب منه ان يعيدها الى الداخل
ليهمس امير بداخله وهو يمسك مرفقها يساعدها بالدلوف الى القاعه مرة اخرى بتوجعي قلبك بنفسك
بعد مرور بعد الوقت
بدأت مسيقى هادئه لكن مصطفى طلب منهم ان يغيروها الى اغنية اخرى
ذهب كل ثنائي بالحفلى ليشاركوا في الرقص و طلب عدى من ملك بعد ان استاذن مالك لكن الاخير رفض وبالطبع مالك وتولين ذهبا للرقص
أراد مصطفى الرقص مع
سارة فقبل انا يمسك يدها ذهب امير واخذها بالقوة
متابعة القراءة