رواية للكاتبة نسمة مالك

موقع أيام نيوز

راكضة وهي تدفع فارس أمامها نحو غرفة الملابس قبل أن تفتح خديجه الباب عندما تذكرت أنه يقف عاري الصدر..
ظلت تدفعه حتي أختفت به داخل الغرفه لحظة دخول خديجه التي تدفع عربة الطعام بحذر.. خلفها المدعوة سوسو تدور بعينيها بأرجاء الجناح بنظرات فضولية..
أنت بتهزر يا فارس.. هتقابل السكرتيرة وأنت عريان كده!.. 
همست بها بنبرة غاضبة التي تخلو من رقتها وهي ترمقة بنظرة حارقه..
وبعدين تعالي هنا السكرتيرة دي تطلع أوضة نومك بتاع اييييييييييييه!..
صمتت فجأة وحجظت عينيها پصدمة حين رأت سوسو عبر زجاج الغرفة العاتم تسير بغنج مصطنع بثيابها الفاضحه من وجهة نظرها..
الله الله الله انت فاتح كبارية! ولا شركة يا أبو الفوارس باشا.. 
همست بها داخل أذنه وهي تقضمها بأسنانها فجأة پعنف جعلته يتأوه ضاحكا بقوة أكبر حتي أدمعت عينيه..
غيرتها الواضحة والتي لم تستطيع إخفائها جعلته يحلق بالسماء من فرط سعادته.. أمتلك الدنيا وما عليها حين تأكد أن ساحرته على أعتاب السقوط داخل أعماق بحور عشقه..
أنا بعترف إني بقيت مچنون بيكي يا إسراء .. 
همس بها بصوته المزلزل لكيانها وهم بتقبيلها إلا أن صوت خديجه جعلها تنتفض مبتعدة عنه بخجل.. 
فارس أنت فين يا حبيبي!..
تنحنح بصوت عال مغمغما.. ثواني واجيلك يا ديجا.. 
أسرعت إسراء نحو ثيابة المعلقه بترتيب دقيق واحضرت كنزة من اللون الكافيه ووضعتها بيده مدمدمة بجملة جعلته ينفجر بالضحك بقوة حين قالت.. 
خد أستر نفسك يا سيدنا لفندي..
صوت ضحكاته جعل خديجه تضحك هي الأخري بستحياء ودفعت عربة الطعام نحو ركن مخصص لتناول الطعام داخل الجناح وهي تتحدث بأمر موجهه حديثها ل سوسو المنذهله.. 
هاتي الأوراق اللي في إيدك دي واستني أنتي تحت..
دوي صوت غفران بأرجاء القصر لتسرع خديجه نحو الخارج وهي تقول.. 
فارس حبيبي.. غفران صاحبك وصل..
خليه يطلع يا ديجا.. 
قالها
بصعوبة بالغه من بين ضحكاته التي تدوي بفرحة غامرة تظهر عليه منذ سنوات عديده..
توقف عن الضحك واخذ نفس عميق وتحدث بجديه قائلا.. 
عارفة يا إسراء .. أنا ناوي اخلص من المشاكل اللي في حياتي وأدى لأمي الفلوس اللي تكفيها حتي لو هكتبلها شيك على بياض بس تسبني أعيش اللي باقي من عمري معاكي وساعتها هعلن جوازنا
قدام الدنيا كلها وهفضي نفسي ليكي مخصوص وهاخدك وألف بيكي العالم واعوضك عن كل لحظة ألم سببتهالك..
ابتسمت له ابتسامة خجولة وهمست بتعقل وهي تساعده على ارتداء كنزته قائله.. 
نطمن على عيونك الأول وبعدين نحل مشاكلك بهدوء وخليني أفهمك أكتر وكمان تجاوبني على أسئله كتير محيراني مش لقيه ليها إجابة..
رقتها وخجلها وحتي نون الجمع التي تتحدث بها جعلت قلبه ينصهر داخل ضلوعه..
تلاحقت أنفاسه حين استنشق عبيرها المسكر..لتبهره هي بحنانها عليه ومعاملتها له كأنه طفلها وكم راقة هذا الشعور كثيرا وهو يراها تربت على صدره بكف يدها برفق بعدما أنتهت من تنميق ياقة كنزته..
أمسكت كف يده وسحبته لخارج غرفة الملابس.. دارت بعينيها تبحث عن الطعام متمتمه.. 
لازم تاكل من عمايل أيدي.. أنا عملتلك الأكل اللي ديجا قالتلي عليه إنك بتحبه..
أنا بحبك أنتي يا إسراء.. 
ماله فارس يا ديجا!.. 
أردف بها غفران بوجهه يظهر عليه القلق والخۏف الشديد..
ابتسمت له خديجة مردده.. 
أهدي يا غفران وأطمن الحمد لله هو بقي أحسن ..بس لازم دكتور يشوفة برضوا علشان يطمنا أكتر وبجد أنا أسفه إني قلقتك أوي بالشكل دا.. بس حالة فارس كانت صعبة جداورفض الأكل بقاله يومين وأنا عارفة انك صاحبه الوحيد اللي بيسمع كلامه..
تنهد غفران برتياح ورمقها بنظرة عاتبه قائلا.. 
بتتأسفي على أيه يا ديجا.. أنتي عارفه ان فارس دا انا بعتبره أخويا وعمري ما اتأخر عليه أبدا ..
ربتت خديجه على كتفه ودفعته برفق نحو الدرج متمتمه.. 
عارفه يا غفران.. ربنا يحفظكم لبعض.. تعالي أطلع هو مستنيك في أوضته..
إحنا في انتظارك يا غفران باشا.. 
قالها إحدي الأطباء بعمليه واحترام شديد..
صعد غفران برفقة خديجة حتي وصل لجناح فارس.. 
طرقت على باب الجناح طرقاتها افاقة هذا العاشق من دومة عشقه وجعلت إسراء تفلت أخيرا من بين يديه راكضه نحو الشرفة..
ادخلي يا ديجا.. 
أردف بها فارس المبتسم بتساع..
فتحت خديجه الباب وخطت للداخل خلفها غفران.. 
نظرات مندهشه.. مذهوله.. متعجبه.. جميعهم اعتلو ملامح غفران حين رأي فارس الذي قابله فاتح ذراعيه بضحكه متسعه تظهر جميع أسنانه ووجه مشرق تظهر عليه السعادة بوضوح وتحدث بتهليل وترحيب بصوت جوهري..
غفران أنت جيت يا غفران..
رفع غفران كلتا حاجبيه وابتسم بصطناع وهو يجيبه بنبره مازحة..
نسيت الشهقه ياض.. غفران أنت جيت شهقه يا غفران..
قهقه فارس بقوة مغمغما من بين ضحكاته..
لا التاني رمضان السكري.. أما أنت غفران الوزير المتحرش يا اسطا..
اقترب منه غفران بخطوات بطيئه مريبه.. كالاسد الذي يستعد للهجوم على فريسته بعدما رسم الڠضب على ملامحه..
توقف أمامه مباشرة وقبض على ياقة قميصه مردفا بشك..
واد أنت ضارب حاجة على المسا! ..
ضحك فارس بقوة أكبر ونظر له بعين واحدة والأخرى مغلقه وهمس بأذنه بصعوبة من بين ضحكاته..
ضارب حضڼ وشوية بوس حلال إنما أيه حاجة كدة أروجينال..
نظر غفران ل خديجه التي لم
تم نسخ الرابط