رواية للكاتبة نسمة مالك
المحتويات
بيه و
خليك مع خطيبتك هي أولى بيك مني..
حديثها كان كالخناجر الحادة تقطع نياط قلبه على حين غرة.. رغم أنه على يقين أنها كاذبه..
ابتلعت لعابها بصعوبة حين رأته يبتعد عنها قليلا ودار حول نفسه.. يمسح على شعرة بكف يده پعنف كاد أن يقتلعه من جذوره مدمدما بذهول..
اممم.. بلاش اغصبك عليا!!..
هدوئه أثار قلقها أكثر.. فهبطتت من فوق مكتبه بحذر وسارت من خلفه دون أن تلمسه متوجهه نحو باب المكتب وهي تقول بصوت حاولت إخراجه طبيعيا إلا أنه خرج مرتعش..
صړخت بصوت خفيض حين وجدت نفسها مرفوعه فجأه بين يديه وسار بها لخارج مكتبه بخطوات شبه راكضه..
انتي رايح بيا فين يا فارس..أعقل لو سمحت ونزلني لخطيبتك تشوفك..
حاولت أبعاده عنها ولكنه أحكم سيطرته عليها وخطي بها داخل المصعد ضاغطا على الطابق الخاص بجناحه مغمغما بابتسامة مصطنعه تظهر أسنانه ناصعة البياض..
غيرة أيه اللي بتتكلم عنهاوأنا
هغير عليك من خطيبتك ليه أصلا !..
قالتها إسراء پغضب وهي تلكمه على كتفيه بقيضتها الصغيره حتي يتركها..
خطي بها لداخل جناحه غالقا الباب خلفه بقدمه وسار بها نحو الفراش سقط بها عليه ولأول مره يعتليها جعلها تشهق بخجل وبهمس مرتجف قالت..
وماله معنديش مانع أبدا أنك ټصرخي يا بيبي..
جاهدت لابعاده عنها بشتي الطرق ولكنه كالعاده يفرد سيطرته عليها ويبعثر مشاعرها ويجبرها للخضوع لعشقه الجارف..
أنا غصبك دلوقتي عليا يا إسراء..
ضمته لها أكثر وهمست بأذنه بنبرة متوسله..
فارس.. !..
الفصل ال..
لم يستطع التوقف عن التحديق في أعين زوجته.. كانت عينيه متوسعة..متوهجة..
ينظر في عينيها مباشرة دون أن يزيح نظره عنها..
همساتها المتوسله جعلته يتوقف عن غمرها بعشقه ولكنه لم يبتعد عنها انش واحد.. هي محض انتباهه الكامل..
بينما إسراء التي أصبحت بحالة يرثي لها كعادتها مؤخرا كلما ضمھا لصدره.. متمسكة به بكلتا يديها.. قابضه على قميصه بكفيها بقوة.. تبادله نظرته بأعين متسعه أيضا وصدرها يعلو ويهبط بشكل ملحوظ..
هو يكن لها مشاعر حب حقيقي ولذلك يظل صبورا ولطيفا معها طيلة الوقت..
حتي عندما يتشاجران مؤخرا يظل هادئ وحنون عليها فقط لإصلاح الأمور حتى لو لم يكن ذنبه حيث أن خوفه من فقدانها أكبر من رغبته في إثبات أنه على حق..
بل إنه مستعد للتضحية بالوقت والنوم والمال فقط لجعل حياتها مريحة..
كما أنه لن يستغلها لتلبية احتياجاته الخاصة..
على علم هي بكل هذا.. تري فيه الرجل العاشق الذي يضاعف جهده دائما ليجعلها تشعر بأنها مميزة رغم أنه لا يفعل هذا ليثير إعجابها بل لأنه يريدها أن تعلم مقدار حبه لها..
شعرت بخزي وإحراج شديد من نفسها حين داهمها ذكريات كل ما يفعله معها.. وهي بالمقابل تخبره بكل جحود أنها لا تستطيع أن تنسي زوجها السابق..
غبيه يا إسراء..
هكذا نهرت نفسها وهي تزيد من ضمھ لها أكثر واخفت وجهها بحنايا صدره هروبا من عينيه المحاصره لها..
بصيلي يا إسراء..
أردف بها داخل أذنها بصوته المدمر جعلها تنكمش على نفسها داخل أضلاعه أكثر وبدأت تبكي بصمت..
أطبق جفنيه پعنف حين شعر بارتجاف جسدها بين يديه ووصل لسمعه شهقاتها الخافضه..
اعتدل جالسا بها وعدل وضعها داخل حضنه أصبحت جالسه على قدميه ووضع أصابعه أسفل ذقنها جعلها تنظر له..
قوليلي فيكي أيه يا روحي.. ليه كل الصراع اللي جواكي دا!..
اجهشت بالبكاء أكثر تتذكر حديثها مع خديجة وما اخبرتها به بخصوص خطوبته من تلك ال ديمه والخسارة الكبيرة التي سيتعرض لها إذا أنهى هذه الخطبه والتي من الممكن أن يعلن عن إفلاسه بسببها..
.. فلاش باااااااااااك..
انتي حبيتي فارس يا إسراء!..
أردفت بها خديجة بابتسامة رقيقه..
توردت وجنتي إسراء بحمرة الخجل وخفضت عينيها وهي تقول بستحياء..
مش عارفه يا ديجا.. أنا لما بكون معاه ببقي في دنيا تانيه خالص.. بحس انه بيحبني أوي.. لا بحس انه بيعشقني..
صمتت لبرهه وتابعت بتنهيده..
مش هكدب عليكي مافيش حد يقدر يقاوم عشق زي عشق فارس وبصراحة أنا حبيت عشقه ليا..
ترقرقت عينيها بالعبرات وبأسف تابعت..
بس خاېفه أكون مجرد نوع جديد عليه مجربوش قبل كده ويجي يوم عليه ويمل أو يزهق مني وعشقه دا ينطفي.. ساعتها هتقهر ومش بعيد أموت فيها..
ربتت خديجة على وجنتيها بكف يدها بحنان وتحدثت بثقه قائله..
اطمني فارس بيحبك بجد وعمره ما هيزهق ولا يمل منك في يوم..بدليل انه مستعد يخسر كل ثروته علشان يكسبك أنتي يا إسراء
متابعة القراءة