رواية "أنت لي" بقلم ډفنا عمر الفصل الأول للخامس

موقع أيام نيوز

وأنا بقولهم مستحيل! 
بس اللي افتكرته مستحيل حصل .. وحملت!
ثم ضحكت هاتفة من بين بكائها 
من الفرحة فضلت اعيط بهستريا واكبر بالله والدكتور مستغرب رد فعلي واتصلو بيك وأنت جيت واما عرفت كان رد فعلك انك سجدت شكر لله وبكيت كتير ..لدرجة الدكتور أتأثر وعيونه دمعت.. ومرت الأيام وعدى حملي الصعب وانت بتخدمني وفرحان ..وأول ما ولدت وشوفت ازاي أبننا اتولد جميل ووشه جميل ومنور وطلته بهيه..قلت من غير ما احس. بهاء !
وانت حبيت الاسم وقلت بهاء حسن الطوخي 
بس فرحتنا بيه خلتنا دلعناه بزيادة.. لدرجة بقا يعمل تصرفات غلط كتير فحسيت أننا هنخسره بقيت أقسى عليه مش كل طلب يطلبه أنفذه. حاربتك أنت شخصيا وأنا بحاول اعمل منه راجل شديد يكون عون ليك وليا لما نكبر !
وعند تلك النقطة لم تعد تتمالك نفسها فبكت بحړقة قائلة
كان نفسي يفهم إن خۏفي عليه ومحاولتي لتحسين سلوكه مش قسۏة أو كره مني .. كان نفسي يعرف إني بحبه أكتر من روحي .
ثم بسطت كفها على صدرها متسائلة 
انا هاكره ابني الوحيد وحتة من قلبي !..
أبني اللي مابتمناش غيره يشلني في شبتي وعجزي .. انا كل املي ينصلح حاله ويعرف ازاي يشيل مسؤولية بس للأسف طلع أناني ياحسن .. فاكرني مستخسرة فيه الفلوس وأنا بس عايزاه يعمل حساب الزمن ويبعد عن أصحاب السوء اللي فسدوه أكتر وأكتر
مسحت دموعها مرة أخيرة قائله 
بس أنا مش هيأس يا حسن هفضل ادعيله ينصلح حاله ويهديله نفسه العاصية وربنا مش هيخذلني ابدا ولا يكسف ايدي المرفوعة في كل صلاة ..
وصمتت تشاهد انعكاس صورتها علي زجاج الصورة ثم التمع بعيناها بريق غامض قائلة 
بس يارب يفوق قبل فوات الآوان !
خالتك سامية جاية عندنا بكرة هي و صفا بنت خالتك ..وعايزاك تبقي موجود يا معاذ..
معاذ وهو يستمع لوالدته اثناء تناولهما الغداء 
والله على حسب شغلي يا امي.. وعموما سليم بيجي بدري من شغله.. وهيستقبلهم معاكي ..
ام معاذ لا يا معاذ انت لازم تكون موجود..
اجاب معاذ المدرك لغرض والدته 
شوفي يا امي بدون لف ولا دوران اللي في دماغك عمره ما هيحصل صفا بنت خالتي وهتفضل كدة
ام معاذ انت ليه عايز تعصاني وتتعب قلبي حرام عليك يا معاذ انا مابنامش من التفكير والحزن عليك يابني لأمتي هتفضل كدة!! 
سنة عدت وأنت منفصل عن بيسان وكل يوم اقول هينسى ويبتدي حياته لكن انت لسه عايش على أطلال حبها طب سبتها ليه ! هي بنفسها اتمسكت بيك وقالت وراضية بظروفك وهتكمل حياتها معاك ..
معاذ وعشان هي قالت كده استغل انا بقى الموقف لصالحي ترضيها ليا لو كنت مكانها يا امي!
ام معاذ طيب واديك مارضيتش وانفصلتوا..! 
شوف حياتك زي ما هي في يوم هتشوف حياتها
صفا بنت خالتك ارمله وماهتصدق تتقدم ليها اكتر واحدة تناسب ظروفك دلوقت يا بني 
ليه مش موافق هتعيش راهب يعني !!
معاذ وهو يقف ملتقط سلسال مفاتيحه استعدادا المغادرة 
هعيش لشغلي ورسالتي كطبيب مش كل حاجة في الدنيا الجواز في حاجات تانيه تستاهل نعيش علشانها يا امي.. 
معاذ 32 عام يعمل طبيب نساء وتوليد.. يعشق مهنته ويتقنها بشكل كبير يمتاز بقامة متوسطة وجسدا متناسق يرتدي عوينات طبية يمتلك وجها رجوليا بلون قمحي وعينان سوداء وحاجبين كثيفين وشعرا أسود وأنف مستقيمة ملامحه عادية وربما تشبه وجوه كثيرة نصادفها ولكن شخصيته قطعا تختلف كل الاختلاف.. !!
________
رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر
الفصل الثاني 
_______
يا الله!.. أعرف لن يكف هذا الأحمق عن الطرق بتلك الحدة حتى افتح باب غرفتي! فأنا أعلم الطارق جيدا.. هو معتصم صديقي الوحيد فلا أحدا لي غيره حيث لا عائلة لدي!!!
مهلا لدي اقتراح!! لما لا نتعارف أولا ونترك هذا المزعج ينتظر قليلا .. فأنا أرغب صراحتا في معاقبته وستعلمون لماذا..!
أسمي بلال 22عام حصلت حديثا على بكالوريوس التجارة وأقطن بغرفة صغيرة فوق سطح بناية قديمة في منطقة شعبية ..ليست لدي عائلة كما سبق وعلمتم.. لا لا لست لقيطا كما ظننتم! 
انا يتم الأبوين.. حيث توفت أمي وكنت بعمر السابعة فتزوج أبي بعدها بفترة ليست كبيرة وبالطبع لم تكن زوجته گ أمي ابدا الحقيقه هي لم تحاول أن تكون لي أما قط.. كما لم أنتظر أنا منها هذا الدور الذي لا يليق بغير والدتي الراحلة .. 
كان لديها ولدين من زوجها السابق كل الحنان والدلال والأولوية المطلقة لهما كنت صغيرا ولكني كنت أعي جيدا أين موقعي .. لم أنتظر من أحد اهتمام أو دلال حتى أبي رحمه الله وسامحه لم يهتم بي او بأحتياجاتي لا أذكر يوما أنه حدثني كأب حنون وأبنه ولكن كي أكون منصفا له لم يقصر بحقي بأن أتعلم وأكمل دراستي وأنا لم أهدر تلك المنحة الوحيدة من أبي فكنت طالب مجتهد بكل مراحلي .. إلي أن توفى وأنا بعمر الخامسة عشر وقتها اخذت قرارا أظنه صائب
تم نسخ الرابط