رواية "أنت لي" بقلم ډفنا عمر الفصل الأول للخامس
المحتويات
يهمك بكرة هيكونوا عندك!
..
الأم عائشة مافيش تأخير بعد الساعة ٨ يا اروى مفهوم ..
أروى وهي تستعد لذهاب حفلة عيد ميلاد صديقتها ندى بمصاحبة رغد .. مهندمة خصلات شعرها المنساب بحرية على طول ظهرها گ لمسة أخيرة بعد ارتدائها قميصا ازرق قصير بنقوش براقة بسيطة وبنطال جينز ثلجي اللون ..
حاضر يا ماما والله هاجي بسرعة ٨ بالدقيقة هكون هنا ورغد معايا مټخافيش ..
فقالت رغد بطريق عودتهما بس ندى كانت زي القمر وفستانها يجنن .. وبنت الأيه جسمها وشعرها عامل زي عرايس باربي.. هتخرب الدنيا أما تكبر من كتر العرسان!
رغد تفتكري يا بت يارورو هايجي يوم واخس وابقي بجسمها كده!
أروى وأيه المانع.. إن شاء الله أما ندخل الجامعة هنعمل نظام .. أنا كمان لو سبت نفسي هبقي في وزنك من كتر أكل الشيكولاتة والشيبسي يوميا يعني ربنا يستر! ثم واصلت
..
وليد أوبااااا شوفت الصاروخين دول يا بهاء!
أنتبه بهاء لجملة وليد والټفت بكلتيه من فوق مقعده حيث جلوسه في المقهي بهذا التوقيت.. فرآى الفتاتين وما أن وقعت عيناه على احداهما حتى عرفها على الفور ..والتي لم تكون سوى أروى.. ابنة خاله.. فهب واففا وتاركا من يديه الأرجيلة تلك الأداه التي يستخدمها المدخنون بالمقاهي
ازيك يا أروى أيه الصدفة الحلوة دي ..!
أروي وقد عكست صفحة وجهها عبوسا وضيقا لم يخفى على رغد وكذلك لاحظه أبن العمه
أهلا يا بهاء عامل ايه ..
قال الأخير باهتمام الحمد لله .. انما ايه جايبك هنا وبالوقت المتأخر ده
أروى كنت في عيد ميلاد صاحبتي وبعدين الوقت مش متأخر احنا لسة الساعة ما حصلتش 8 !
أروى باعتراض لا معلش أحنا هنرجع لوحدنا زي ما جينا ..
تجاهل بهاء ما قالت وأشار لإحدى سيارات الاجرة
ثم نظر لها وقال أمرا أركبي انتي وصاحبتك يلا .
..................... .
ېختلس النظر اليها بين لحظة وأخرى في مرآة السيارة الأمامية حيث جلوسه بجانب السائق لا يصدق أن ابنة خاله أصبحت بتلك الفتنة الطاغيه والجاذبية الشديدة بقوامها المكتمل الأنوثة والذي تغير كثيرا عن أخر مرة شاهدها فيها كانت بأخر مرحلة الإعدادية مجرد طفلة وكانت تنفر منه وهما صغارا ولكنه لم يهتم!! أما الآن كيف يتجاهل تلك الجميلة أبنة الخال!!
ترجلت رغد من السيارة التي وقفت بقرب منزلها والتفتت لتودع اروى .. ففوجئت رغد بأورى تغادر السيارة هي الاخرى..!
بهاء متعجبا إنتي نزلتي ليه بيتك مش هنا!!
اروى وهي تخطو للذهاب بالفعل
بس قريب ومش محتاج تاكسي سلام يابهاء ..!
وذهبت تاركه أياه مذهولا يتملكه غيظ شديد من تصرفها ولكنه عزم على تنفيذ شيئا ما برق داخل رأسه ..!
هتعمل أيه بالألفين جنيه أنت مش لسه واخد فلوس امبارح
هكذا تفوهت الحاجة شمس بعد طلب بهاء نقود إضافية..فكان رد الأخير
_هو احنا مش هنخلص بقى.. كل اما اطلب فلوس تحاسبيني حساب الملكين!
والدته بتهكم وأنت طبعا مش عايز حد يحاسبك يا سيد الرجالة! .. عايز تصرف على كل صايع تعرفه.. عايز تضيع ميراث أبوك اللي تعب فيه عشان يسيبلك حاجة تسترك.. وشقى عمك راضي جوز عمتك اللي كتر خيره بيراعي أرضك بدالك!
بهاء پغضب ليكي حق تبيعي وتشتري فيا كل اما اطلب حاجة .. ماهو كله بأسمك أنتي وكأني خيال مآتة في البيت ..
ردت عليه بثبات لا يا ابني أنا مش ببيع واشتري فيك .. أنا بحافظ علي مالك منك .. بحميك من استهتارك .. عايزاك تعرف إن الدنيا في لحظة ممكن تديك ضهرها .. لو انهاردة فيك صحة وعندك فلوس وناس حواليك! بكرة تبقي لوحدك فلوسك هتخلص صحتك هتروح مش هتلاقي صاحب يقف جمبك لأنك مادورتش على صاحب حقيقي يحبك لنفسك ..
بهاء دون أن يعي عقله حرف مما قالت أو يتأثر به
_يعني مش هتديني اللي أنا عايزه
_ لأ...مش هتاخد غير اللي أخدته امبارح مالكش غير مبلغ كل اسبوع!
_تملكه السخط الشديد فتركها لوقت قصير مختفيا بغرفتها ثم عاد رافعا قبضة يده المضمومة بوجهها وتتراقص بعيناه نظرة ظافرة ..ثم أنفرجت أصابعه
متابعة القراءة