نوفيلا حارة رمضان بقلم ډفنا عمر الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

وهم يراقبونها وهي تحتوي الصغير قائلة ده طبيعي بسبب خبطة العربية.. إلهي اللي خبطته يدوس عليه قطر يجيب أجله.. واستأنفت وبعدين الكسر هيروح خالص متخافش ابوك شديد يا طارق. 
الأخير متشبثا بالأمل بجد يا أبلة أمنية بابا هيخف بسرعة
ابتسمت بجد ياحبيبي.. بس ادعيله. 
_ حاضر. 
___________
ألم عظامه بنخر به ۏجعا يحاول كظمه كي لا يفزع طفله وأبيه اللذان ېموتان حزنا لأجله.. 
_ انت تعبان يا بابا حاجة بټوجعك
حارب إظهار أنينه وابتسم لا يا طارق ابوك زي الأسد يا حبيبي ماتقلقش..روح يلا العب في أوضتك وبطل زعل وبلاش تكشر كده. 
_ لأ هفضل معاك يمكن تحتاج حاجة. 
_ أسمع الكلام يا طارق أنا أصلا هنام روح ياحبيبي.
نظر له أبيه بحزن وعجز لتخفيف ألم ابنه الذي يعلم انه يروضه داخله جري ايه ياعم شكشك انت قالب وشك ليه منا زي البغل قدامك اهو
لم يستجيب العجوز لمزاح هارون وترقرقت عينه ليجذب الأول رأسه ويقبله والله يا بابا أنا كويس فترة هتعدي وافك الجبس وابقي بخير..وماتقلقش من قفلة المحل الحمد لله الخير كتير و
ومين قال ان المحل هيفضل مقفول
صدح صوتها جازما خلفهما وهي تقف علي عتبة بابهما الموارب گ عادته ليرمقها هارون ما بين سعادة لمجيئها وضيق لمرأها له بتلك الحالة لكن استوقفته جملتها ليعقد حاجبيه بريبة قصدك ايه يا أمنية!
دلفت وهي تحمل صينية طعام كبيرة قائلة طب اتغدوا الأول وبعدين نتكلم فين طارق 
هارون في أوضته فهميني بقى الأول ايه قصدك.
استرسلت تحت أنظاره هو وأبيه الذي يطالعها بطريقة غامضة وهي تقول أنت عارف اني بشتغل بعد الفطار وبالنهار فاضية.. أنا هقف في المحل بتاعك
كام ساعة عشان الرزق مايتقطعش عنك ومحلك يفضل شغال لحد ما تقول بالسلامة يا أستاذ هارون.
لم يجد يا يقوله شاردا بها وقد أثارت مشاعره أكثر بموقفها النبيل والحاني الذي لم يصدر من أحد سواها..ان تفكر بمساعدته وتحمل له هما.. شيء ليس هين عنده ولافتة لن ينساها لتلك الغزالة الرقيقة.
أما أبيه فازدادت نظراته غموض مع ابتسامة طفيفة لم يلحظها أحدهما وهارون يجيبها تعيشي يا أمنية بس انا مش محتاج كده ولا هرضى تقفي في المحل لوحدك 
_ يوه وهيجرالي ايه وانا لوحدي ما الحارة كلها رايحة جاية حواليا..
_ برضو مش موافق.. كتر خيرك مستورين ويعتبر الموسم عدي وكله اشتري من عندي كده كده كان الشغل خفيف.. يعني مافيش عطلة اوي بقفل المحل شوية.
_ خد من التل يختل يا استاذ هارون حتي لو معاك اللي يكفيك شړ الحاجة الأمر مايسلمش..
خليني افتح المحل و
_ خلاص يا أمنية اسمعي كلام هارون.. لو علي المحل انا هفتحه بس شوية كده لما اطمن علي ابني..يلا بقى تعالي ورينا جايبالنا ايه معاكي.
أصابها الأحباط لرفضهما لكن ليس بيدها حيلة صاحت تنادي الصغير طارق ليشاركهم الطعام ثم كشفت الغطاء عن وليمة متواضعة وبدون تردد تمتم هارون بالبسملة وراح يتذوق طعامها بسعادة خفية.. كم يروقه انها فعلت هذا لأجله لو انساق وراء تفسيره ربما فعل شيئا يتمناه كثيرا في نفسه تنهد وأحلامه تتشعب نحوها بأمل وئده وهو يذكر نفسه خفية بصوت أفكاره الصامتة بص على قدك يا هارون.. أوعي تقع في نفس الغلطة
_ الأكل عجبكم
قالتها بترقب ليصيح أبيه كان عايز شوية ملح. 
عارضه هارون بحمية تلقائية بالعكس يا حاج الأكل ملحه مظبوط جدا ومافيهوش غلطة. 
_ بابا عنده حق. 
دعمه طارق ببراءة لتبتسم برضا لدفاعه واستحسانه طهوها وغمغمت شكل عم الحاج عايز يناغشنا والسلام.. ثم مازحته طب احلف يا راجل ياطيب ان أكلي ناقص ملح
قهقه أبو هارون خلاص يابت ماكنتش حتة أكلة هتطلعي بيها السما.. حلو ارتاحتي
ضحكت له أيوة ارتاحت.. افوتكم بعافية بقى وابويا باعتلكم السلام وبيتمني لاستاذ هارون العافية
_ يعيش عم كامل طول عمره يفهم في الأصول.. أول ما اقدر اتحرك هزوره. 
_ تشرف اي وقت .. يلا استأذنكم انا بقى..وقبل أن تذهب أوقفها بندائه أمنية. 
_ نعم
_ الواد ممدوح ضايقك تاني اليومين اللي فاتو
هتفت وهي تمت كلمتها بطريقة محببة أسكت يا استاذ هارون انت معرفتش اللي حصل للمخفي ده باينه عمل نصيبة زي وشه وواحد ايده تقيلة ضربه علقة عدمه العافية واهو مرزوع في بيته والناس اترحمت من غلاسته
تم نسخ الرابط