رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الرابع

موقع أيام نيوز

وتمتم يمكن كان لازم تبقى مكاني عشان تعرف الإجابة!
صمت يطالعه هو الأخر بتمعن وأردف بعدها 
_ طيب خلينا نمشي واحدة واحدة.. أنت فعلا مش فاكر حاجة وكل ماضيك اتمسح في دماغك وحتى مش فاكرنا.. وده طبعا شعور صعب.. بس ليه مش شايف الجانب المشرق في الموضوع!
تسائل ببعض التهكم اللي هو إيه
_ إنك بطريقة ربنا وحده رتبها رجعت لأهلك.. لبيتك وحياتك.. كان ممكن أوي تفضل تايهة ومحدش عارف طريقك وقتها كان هيبقي أحساسك بالغربة اكبر بكتير.. لكن احنا اهو حواليك.. وكل ذكرياتك قريبة منك ومع الوقت هتفتكر.. مسألة وقت مش أكتر.. وحتى البنت اللي اخدتها عارفاك وهتساعدك تفتكر معاها كل حاجة..!
_ وافرض فضلت ناسي!
يبقي ساعتها نصيبك.. وإن كان ماضيك ضاع.. الحاضر لسه معاك.. والمستقبل طبعا بأمر ربنا قصادك.. أرسمهم براحتك يا رائد.. اعتبر نفسك اتولدت من جديد.. مش يمكن في حكمة إنك تبتدي من جديد بشخصية مختلفة يمكن دي فرصة وخير وانت مصمم تتعامل على إنه مأساة.. عيش وانسى
ندت منه صخكة ساخرة أنسى أكتر من كده!
ابتسم أيهم مش قصدي.. اقصد انسى انك فاقد الذاكرة.. ابتدي من اللحظة دي.. ثم الټفت حيث تقف عروسة تنتظره بتلك اللحظة من لحظة ماهتمسك ايد زوجتك وشريكة حياتك اللي واقفة مستنياك بلهفة تمشي ناحيتها.. اللي هتقدملك الاستقرار والسلام النفسي والسكن والراحة والحنان.. البنت بتحبك يا رائد ساعدها عشان تاخد بإيدك.. هي مش هتقدر لوحدها.. أوعي تخلي عتمة يأسك تطفي نور الأمل اللي جواها..!
ثم صمت يطالعه بنظرة حانية استشعرها رائد 
يلا يا رائد.. روح لعروستك.. وافرح.. وارمي وراى ضهرك كل حاجة تحرمك من السعادة.. في حاجات مش بتتعوض.. خلي ذكراياتكم الحلوة تبدي من دلوقت!
نقل بصره بين أخيه وعروسه الذي انبهر بجمالها ولن ينكرها.. كم بدت رودي بطلة تسرق العقل.. تنهد وتمتم أوعدك هحاول!
ربت أيهم على كتفه أيوة كده.. ثم غمز له ومبروك عليك ياعم عروستك الحلوة! 
تقدم رائد لعروسه بخطوات فاقدة للهفة وگأنه لا بملك سوى الانصياع لما تجرفه إليه أمواج الحياة التي تتقاذفه أينما شاءت.. وهو يغوص بها ويعافر فقط كي يبقي حيا..مستسلما خانعا ينتظر بأي شاطيء سيرسوا قاربه الذي لم يعد هو قبطانه.. بل صار لاجيء غريب يبحث عن وطن يآوي روحه المشردة! 
_________________________
أطرقت رأسها بخجل وهو يقترب منها فتنحت والدتها لتفسح له المجال والحرية لتنضم جوار أخيه الذي يقف على مسافة هو الأخر!
ما أن صار أمامها حتى رفعت وجهها إليه وعيناها تضوي جمالا وعشقا يكحلها فتمتم مبروك! 
___________________
الفصل الخامس عشر! 
أطرقت رأسها بخجل وهو يقترب منها فتنحت والدتها لتفسح له المجال انضمت جوار أخيه أيهم بزاوية بعيدة!
وقف رائد قبالتها مآخوذا بجمال محياها وهيئتها شاعرا گأنها ملكة غادرت إحدى صفحات الأساطير وحلقت بجناحيها وهبطت لعالمه لتمنحه وحده كل هذا السحر.. أما هي فما أن اقترب حتى رفعت وجهها إليه ورفرفت أهدابها لتتألق عيناها المكحلة بعشق طغى على زرقة لون كحل زينتها فتمتم بخفوت مبروك! أجابت مباركته بصوت رقيق خجول فدنى ولثم جبينها برغبة لم يستطع تجاهلهاثم جعلها تتأبط ذراعه متجها لسيارته المزينة بشكل أنيق فهتف أخيه مشاكسا وهي يمنحه غمزة ماكرة أظن أنا ماليش لازمة دلوقت ياعريس.. وبقى معاك اللي احسن مني!
ابتسمت رودي بخجل ولم يعقب رائد سوى بابتسامة بسيطة.. فاستطرد أيهم 
عموما أنا هاخد طنط ونمشي وراك لحد القاعة!
وبالفعل صعد رائد مع عروسه وأيهم بصحبة والدة رودي مطلق أبواق سيارته بشكل صاخب متتابع يوحي بالبهجة والمرح.. فانتبه السائرين حوله وأدركوا أنه عرس لأحدهم فتطوعوا بمحبة مشاركين بأطلاق أبوق سياراتهم بنفس اللحن الصاخب ببهجة گ تحية ومباركة وهم يضحكون ويشيرون للعروسين بتهنئة ودودة..!
_______________________
گعادة أي أحتفال تمت فقراته تباعا بعد عقد القران ورائد يحاول الاندماج ومبادلتهم التهاني الكثيرة أما رودي فلم تفارق ثغرها الشهي الابتسامة إلى أن أتت فقرة الرقصة الهادئة بينهما.. أحاط لدرجة هتنسى انت كنت مين قبل كل تقترن أسامينا!
تلقى عاطفتها الصريحة تجاهه بسعادة خدرت عقله وكل ما يؤرقه عن ماضيه كما تخدر كتفه الذى مالت عليه برأسها تاركة ذراعيه تهدهدها على أنغام محيطهما غير عابئين بأحداق الجميع المراقبة لالتحامهما برقصة ناعمة وموسيقى تثير الكثير من العواطف في نفوس
تم نسخ الرابط