رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الرابع
المحتويات
أب لينا كلنا وعارف احنا بنعتبرك إيه ومش محتاح افكرك.. احنا عزوتك في الدنيا.. أوعى تنسى ده وتفتكر انك وحيد ابدا..!
أطرق العم رأسه ليواري عبراته ومشاعره التي فاضت ممتنة لرزقه بابن شقيق گ يزيد!.. هو محق.. لا يجب أن يشغل عقله فافتراضات مليئة بالتشاؤم.. دائما هناك طاقة نور نستمدها من توكلنا التام على الخالق.. ثم بمن منحنا إياهم نبراثا يضيئوا لنا عتمة الصعاب والابتلاءات بالحياة التي لا تعد سوى أختبار صبر.. يعد نفسه وعدا ألا يرسب فيه مهما طال الوقت!
______________________
أثناء مروره في طريق المغادرة لمح المعطف الذي ترتديه بلقيس دائما وهو مغلف بغطاء شفاف وعلى ما يبدو ان الخادمة تنوي توصيله لغرفها فأوقفها قائلا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أجابت الخادمة انا استلمته من التنضيف وهطلعه غرفة ست بلقيس!
_ طب هاتيه وروحي انتي انا هوديه!
ثم تنحى بإحدي الزوايا الهادئة وراح يتفحصه ربما أثمر فحصه عن أي شيء يشي بصاحبه! وبعد ثواني من تفقده لاحظ وجود جيب صغير مختفي داخل مثيله بحجم أكبر.. عليه قطعة صلبة ملتصقة بخطوط من طرفيها ومثبتة بالجيب وكانت عبارة عن حروف ما أن قراءها حتى جحظت مقلتيه وهو يردد الحروف المنقوشة بالمعدن الذهبي!
ظافر..!
__________________________
جالسة بفراشها تنظر لكفها المضموم محتجزة بقوة شيئا أقتنصته حين تشبثتب بذراعه ويزيد يجذبها رغما عنها..فعلقت بأناملها إحدى أزراره..بسطت كفها ببطء لتشاهد ما اغتنمته بتساؤل..هل تحلم أنها قابلته لكن كيف وجزءا من قميصه فوق كفها الآن.. هل استجاب أخيرا منقذها لندائها الخفي من قبو روحها البعيد! هل اخترق حدود الحلم لترسوا قدماه على أرض واقعها گ فارس الحكايات القديمة متمثلا بذاك الشخص الذي رآته أمس وهل ستراه مرة أخرى!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لم تجيب والدتها التي دلفت إليها لتوها فواصلت درة دون انتظار إجابة
يلا ياحبيبتي قومي عشان نفطر وتاخدي علاجك!
هزت رأسها بإيماءة وهي تنظر لوالدتها التي لم تنتبه بعد لفعلتها المستحدثة..وعادت تسألها دون أن تنتظر أي رد فعل فقط تحدثها كما أخبرها الطبيب إيه رأيك ياقلب ماما نروح النادي اللي بابا اخدنا فيه الأسبوع اللي فات! هتصل بيه يبعت السواق يودينا..!
والتفتت بالفعل لتهاتف زوجها لكن تصلب جسدها بغتة وانتفضت عروقها وجحظت عيناها التي كذبت ما رآت! وهي تستدير بما تراه وكررت سؤالها على ابنتها وهي تترقبها بتركيز شديد
هزت الأخيرة رأسها بقوة أكبر مع ابتسامة حانية وهي تطالع درة ولم يعد الجمود يسكن عيناها.. بل أشرقت شمس الحياة بمقلتيها المغموسة بلون العسل
فكاد قلب درة أن يتوقف وهي تتلفقها بين ذراعيها لتتوسد صدرها لتسمع نبضها الصاخب.. والكلمات الجياشة تختلط بالعبرات
أخيرا يانور عيني.. أخيرا استجابتي ورجع الحياة بابتسامتك الحلوة.. أخيرا هترجعي لأمك تاني..!
ثم. رفعت وجه صغيرتها وحاوطته براحتيها متمتمة بمشاعر متهدجة وحشتيني يابنتي.. وحشني صوتك.. وحشني ضحكتك.. اتكلمي عشان خاطري.. خلي الروح تدب فيا تاني!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وكأنها لم تشعر به إلا الآن.. كم أشتاقت حصن أبيها الآمن الدافيء..هو أيضا حصنها الحاني! وگرد فعل أخر زاد دهشتهم وسعادتهم ابنته وبين ذراعها التي تعانقه.. فنظر لزوجته الباكية فرحا.. وهلل بصوت مخټنق من العبرات
_ شوفتي يا درة بلقيس عملت إيه! بلقيس رجعتلي يادرة! وظلا يبكيان وهما يغمراها تساؤلها الخائڤ!
هل سترى منقذها مرة أخرى
_____________________
متابعة القراءة