رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء العاشر
المحتويات
ياحبيبى
_الحمد لله بخير..معلش لو ازعجتك بدري باتصالي بس بلقيس تليفونها مقفول و .
ثم تنحنح مستطردا وأنا واقف برة قصاد بوابة الفيلا وعايزها تطلعلى دقايق هقولها حاجة مهمة..
_طب ماتدخل ياظافر وكلمها زي ما أنت عايز!
_معلش مرة تانية عشان رايح المطعم..خليها بس تطلع عند البوبة!
_حاضر ياحبيبي من عنية هقولها..!
....................
همست لها بأذنيها لتخبرها بحضور ظافر وانتظاره بالخارج..فهبت ترول إليه متناسية ملابسها البيتية الملطخة بالطحين ..!
............
وكأن روحه ردت إليه لرؤيتها تخطو نحوه بطلتها الخاطفة لقلبه ورصدت عيناه بإعجاب شعرها المعقوص بشريطة خضراء وخصلاتها الهي استطالت قليلا تتدلى على إحدى كتفيها و ملابسها البسيطة ووجهها الفاتن وعيناها المضيئة گ الشمس أذابت ثلوج شوقه وحولته لقطرات أمطار دافئة روته حتى الثمالة..! وجدها تميل على نافذة سيارته هاتفة هي تلهث صباح الخير ياظافر.. مادخلتش ليه أنا..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قاطعها بكلمة حاسمة فصعدت جواره متوقعة حديث قصير ثم ذهابه..لكنها فوجئت به يقود السيارة سريعا فهتفت بدهشة ظافر انت واخدنى على فين ده انا بهدوم البيت وبعدين مش فاضية بعمل حاجات العيد مع البنات وكده هيخلصوا قبلى!
تجاهل حديثها تماما وكل تركيزه مصوب على الطريق الجاري..وبعد لحظات انحرف عن مساره لمكان هاديء نوعا ما وأوقف سيارته..فتصاعد قلقها لصمته المريب..وهمت بقول شيء فالټفت إليها وحدقتاه تتجول عليها بلهفة وشوق دون أن يتفوه بكلمة واحدة..فقط يتأملها بنظرة لا تساوي سوى عناق ..تجرع جوفها ماءه وتوترت منكمشة على ذاتها ثم غمغمت أنت بتبصلي كده ليه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_مقفلتوش..هو اللي فصل شحن..وقلت هشحنه دقايق وافتحه واكلمك بس نمت ڠصب عنى..والصبح زمزم صحتنى ومالقيتش اى فرصة افتحه تاني!
حاصرها بنظرة أخرى اكثر دفئا وكأنه ينهل من تفاصيلها..ثم همس بنبرة أعمق انتى لسه زعلانة من كلامي امبارح
صمتت مطرقة رأسها..متذكرة حدته معها بالأمس وتجدد شعورها بالحزن انه يتثاقل من وجودها..لكنها تغاضت عن ذلك وقالت عادي..تقدر تقول نسيت..ويمكن عندك حق..مش كفاية بقيدك هنا ومعاك في كل مكان..هعطلك عن شغلك هناك كمان!
ظل يرمقها ثوان ثم قال وعيناه لا تعكس سوى صدقا گنبرته لو انتى قيد هبقى أول أسير مايحلمش بحريته يابلقيس..!
صمت برهة يتأمل نظراتها الذاهلة..ثم همس بنبرة خاصة مشبعة بلهفته وهو يتشرب محياها وحشتينى!
رفعت حاجبيها واتسعت عيناها بغرابة وجفت الكلمات بحلقها..فأعاد همسه وحشتينى أوى!
قلبها سيقف من سرعة نبضاته تأثرا بلهفته التي يجاهر بها للمرة الأولى..فواصل هجومه وهو يقولها للمرة الثالثة وحشتيني!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هل غيابها وامتناعها عن مهاتفته بضعة ساعات أحدث هذا التأثير على نفسه..كانت تظن أن غيابها لن يسبب تغيرا لديه.. أما الآن..نظراته صوته.. كلماته.. جميعها مغموسة بشوف ولهفة كم تمنت الشعور بها معه!
أما هو فشعر أن زمام سيطرته على نفسه سينفلت من عقاله وهو يتأملها بهذا النهم..فابعد ناظريه عنها لحظات ليستجمع ذاته..ثم عاد يطالعها ثانيا بشيء من الثبات وقال افتكرتك بتعاقبينى و زعلانة عشان كلمتك بقسۏة امبارح..بس والله ماقصدت اللي فهمتيه..لما قلت مش هعرف اركز دي حقيقة واستطرد بحنان لان كل تركيزى هيكون منصب عليكى انتى..هستخسر اي لحظة تعدى وانتى بعيدة عن عيونى وهبقى حابب أكون معاكي..ولما قلت انى مش رايح اتفسح بردو دي حقيقة..وانا فهمتك احلامى واصلة لفين الوقت مش هيكون متاح عندى زي ما انتي متصورة ومع كده أنا أسف على طريقتي!
كان لازم أكلمك بأسلوب أهدى!
همست بعد استجماع ذاتها خلاص ياظافر ماتعتذرش انا فهمت ومش زعلانة منك..سافر بألف سلامة وأنا هستناك ترجع وانت محقق حلمك!
ابتسم براحة لتفهمها ثم حانت منه نظرة على ملابسها ولطخات الطحين الملتصقة بكنزتها..فتسائل ليه هدومك مليانة دقيق كده
تذكرت المسابقة التى بينها وبين بنات العم..فشهقت وهي ټضرب جبينها بظهر كفها صائحة يانهار ابيض..انا نسيت المسابقة..زمانهم خلصوا شغلهم وانا هخسر ياظافر..رجعنى بسرعة عشان خاطري!
ابتسم وشاكسها بتسلية مش قبل ما اعرف مسابقة ايه
_ زمزم عاملة منافسة مخبوزات العيد بنا احنا البنات وبين ماما وطنط كريمة وطنط عبير وطنط فدوة..ده غير المنافسة بنا احنا البنات ومين فينا شغلها احسن..وبابا وعمو ادهم وعمو محمد وعابد ويزيد وياسين..هيدوقوا ويحكموا..فهمت رجعنى بقى ياظافر الوقت بيعدى وبجد هخسر!
ضحك مستمتعا بحديثتها لأقصى حد وقال طب ماتزعليش هرجعك وكمان هغششك كام تكة كده منى عشان مخبوزاتك تطلع احسن من الكل
هللت مصفقة بجد طب قول بسرعة وانا هنفذ تكاتك بالملى!
ساومها بس بشرط..تعملى حسابى في كل حاجة هتعمليها
_طبعا ده اكيد وحساب مامتك وايلى كمان!
ابتسم ومازالت عيناه تتلذذ برؤيتها واخبرها ببعض أسراره ثم أعادها لمنزلها وقال قبل أن تغادر سيارته
_بلقيس..اوعى تقفلى تليفونك تانى..واول ماتخلص كلمينى فورا..!
ابتسمت برقة حاضر.!
ثم تذكرت أمرا فهتفت برجاء ودلال لا يقاوم
متابعة القراءة