رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء العاشر
المحتويات
من مقلتيها..فهمس بعد ان ترك نبرة المزاح كل سنة وانتى طيبة يا أمونة..وعيد فطر سعيد عليكى!
_وانت طيب يا احمد..بجد شكرا على لفتتك دي..حقيقى خليتنى مبسوطة ومنظر البالونات على مكتبى تفصيلة حسستنى انى رجعت صغيرة تانى!
_طب الحمد لله ان ده كان إحساسك
وواصل بنبرة خاصة كان لازم اردلك فرحة اجواء رمضان اللى عيشتينى فيها هنا فى مكتبى بتهنئة عيد مميزة..وانا عارف من ايام الجامعة انك بتعشقى البالونات!
_طبعا..وفاكر لما يزيد كان يوزع علينا احنا وزمايلنا كل واحد ورقة بعشرة جنيه جديدة مكتوب عليها تهنئته مع شيكولاتات..!
ضحكت برقة وانا كنت بغلس عليك واخطڤ الشيكولاتة بتاعتك واقولك دي للبنات بس!
ضحك مثلها منا كنت برجع ابلطج واخد غيرها من يزيد وهو يتغاظ مني!
هدأت ابتسامتها كانت ايام جميلة اوى مش بنساها..!
_شكر ايه بقى هو فى بينا شكر
ثم عاد ليجلس خلف مكتبه مستطردا بمرح المهم خلصى كل شغلك عشان تروحى بدرى..واوعى البالونات تفرقع منك..انا نفسى اتقطع وانا بنفخها كلها..!
تذكرت عدد البالونات الذى ربما يقترب من خمسين بالونة كبيرة..هل قام بهذا المجهود لأجلها! ابتسمت لتضاف تفصيلة أهتمام أخري لها قيمتها في نفسها ولن تنساها..!
جاءت ليلة القدر لتشحذ أرواح المسلمين بطاقة ايمانية عالية والجميع ويبتهل ويدعوا بحاجته علها تكون ساعة إجابة..طالبين العفو والمغفرة والعتق من الڼار والفوز بجنات النعيم..! وانقضت الليلة المباركة مخلفة ورائها مقل باكية بتضرح..وقلوب خاشعة.. وايادى ممدودة بالدعاء..استعد عاصم وأشقائه بالنهار التالى لتلبية دعوة ظافر بإفطار شهى في مطعمه كما اتفق منذ بداية الشهر الكريم!
نهضت وأخذت الصغير متوجهة به للحمام فتبعها وبأول فرصة حاډثها برقة انتى زعلانة منى
_وليه مانمتيش
_ما انت عارف اما بغير مكان نومى مش بنام..
صمت برهة يتأمل شحوبها الطفيف فهمس بحنان باين على وشك..بس اكيد انهاردة هتنامى..وممكن تسيبيلى مهند انيمه معايا ونامى انتى!
لانت قليلا لاهتمامه و همست بابتسامة صغيرة ماتقلقش ياعابد هنام ومهند كمان هينام..شكرا..!
_ولو استظرف..انا اقدر اوقفه عند حده..بس ده محصلش..هو كان ذوق وتفهم حركة الولد العفوية وحب يسيبها لما مهند فضل ماسكها..وانا عادي حاسبته عليها ومشيت..محصلش حاجة كانت تضايقك كده!.
طالعها بتأمل شارد وداخله يشكوا داء الغيرة ولكن كيف يوضح لها شعوره تنهد وتخطى الامر متمتما
_خلاص أهو موقف وعدى..المهم انبسطى انهاردة في الفطار
عاد الحماس لنبرتها جدااا.. وفي كام صنف تحفة بصراحة عايزة اخد طريقتهم من ظافر..ولا تفتكر هيطلع ناصح ومش هيرضى يقولى أسرارهم بس انا مش هسكت إلا اما اعرف منه و ........
قاطعها حيلك حيلك.. تكلمي مين ومش هتسكتى على ايه..انتى ماتسأليهوش على حاجة أساسا..قولى عايزة طريقة ايه وانا هجيبهالك منه!
غمغمت ببساطة خلاص ماشي!
لو سمحت ممكن تساعدنى وتقولى فين الحمام
الټفت للفتاة التي عبرت جواره وهتف بتهذيب
يمين في في شمال حضرتك..
شكرته بصوت رقيق وهى ترمقه بنظرة اعجاب واضحة ثم
تقدمت خطوتين ليلتوى كاحلها بغتة وتكاد ان تسقط لولا أن لحقها عابد ومد لها ذراعه هاتفا بقلق حاسبى يا أنسة..انتى كويسة
بدا على ملامحها الألم وهتفت رجلى شكلها اتلوت..مش قادرة اقف!
نظر لزمزم يناشدها الدعم ساعدينى عشان نقعدها في مكان شكل رجلها اتلوت..
هتفت ببرود طب وسع انت وخد مهند عند ماما وانا هتصرف ياباشمهندس!
غادر عابد متعجبا من إصرار زمزم ان يذهب بالصغير.. أما هي فأجلست الفتاة على اقرب مقعد وقالت ارتاحى شوية وهتبقى كويسة يا أنسة..وواصلت ببعض التهكم اكيد رجلك مافيهاش حاجة لانك ماوقعتيش اصلا!
الفتاة بإحباط بس اتلوت ووجعتنى
زمزم بسخرية يااااه ده كده الموضوع خطېر ونطلبلك الإسعاف يلحقك!!
_لالا مش للدرجادي..اتفضلى انتى وانا هتصل بصاحبتى تجيلى..شكرا للمساعدة!
زمزم ببرود العفو..!
وتركتها وبطريق عودتها وجدت عابد مقدما عليها هاتفا عملتى ايه البنت بقيت كويسة
_كويسة ومافيهاش حاجة قعدت على كرسي واتصلت بصاحبتها تجيلها
_يعنى اكيد البنت مش محتاحة مساعدة
قالت بحدة مساعدة ايه دى بتمثل وانت صدقت تمثيلها..!
صاح بدهشة بتمثل!!
_اه والله هي اتعمدت توهمك انها هتقع ورجلها اتلوت
_ايش عرفك بقى
_لأنى شوفت نظراتها الوقحة ليك وهي على ترابيزتها اللي جمبنا..عمالة تبصلك من غير حيا..واكيد مش صدفة انها تقوم تدخل الحمام اول ما سيادتك قمت..!
_غريبة وانتى ركزتى معاها ليه كده وبعدين هتبصلى ليه
هتفت بعصبية
_أنا مش قصدي أركز مع حد كل الحكاية ان مكانها كان مكشوف ليا
متابعة القراءة