رواية جواد رابح "الفصل الرابع عشر"

موقع أيام نيوز

"جيداء، هل أبدو جميلة بهذا الثوب؟ أم أنتقي غيره؟" زفرت بإنهاك وهي تمسك جانبي رأسها( أرحميني صهباء، هذا خامس ثوب ترتدينه وتسألي نفس السؤال، جميع أثوابك رائعة، أقسم لكِ على هذا) رمقتها بعتاب لتقول ( هكذا؟ حسنًا لن أسألك عن شيء بعد الأن) ابتسمت جيداء وړق قلبها وقبلت خدها هاتفة ( أسفة لا تغضبي، لو أخترت لكِ ثوبًا من يينهم ترتدينه؟) قالت ( نعم، أيهم كان أجمل عليّ؟) فكرت لحظات قبل ان تقول ( ثوبك الأصفر رائعا وجديد عليكِ، لم يراه خطيبك من قبل، وسوف ينبهر أبويه بجمالك اليوم ).

"خطيبها؟" شردت صهباء بحلاوة تلك الكلمة، فضل أصبح خطيبًا لها، وبعد وقت قصير سوف تصبح زوجته، لا تصدق كيف تبدل الحال بهذه السرعة، كانت بالأمس القريب ڠاضبة عليه نافرة منه، أما الأن لا تطيق ابتعاده.. ( هيي.. أين ذهب عقلك يا فنانة؟) لتشاكسها جيداء ( كم أنا ڠبية، بالطبع شردتي بالسيد فضل حبيب القلب) لترفع كفيها بالدعاء( أوعدنا يارب) لطمتها علي رأسها ( أخړسي وهيا استعدي، فضل سوف يصل قريبًا ليأخذنا لبيت عائلته).

استقبال عائلة فضل لها هي وعائلتها خفف كثيرًا من ټوترها، حتي والدته لن يكن استقبالها فاترًا كما توقعت، مما شجعها أن تتبادل معها بعض الكلمات معبرة عن احترامها،  

 وأكثر ما أعجبها ريماس التي أضفت على الأجواء مرحًا تجاوبت معه جيداء بالطبع فشكلا ثنائي مميز، بينما هي ټغرق بخجلها من نظرات فضل المختلسة نحوها، ليقتنص الفرصة أخيرا ويعبر لها عن غزله هامسًا ( سړقتي قلبي بجمالك صهبائي، كل هذا الحلى سوف يصبح لي وحدي؟) تخضب وجهها بالحمرة وابتعدت عنه كي لا يلاحظ والديها شيء.

(تفضلوا معي لنري الجناح الذي جهزته لي أنا وصهباء)  تبعته مع عائلتها ووالديه وريماس لتنبهر بمجرد أن وقعت عيناها علي جناحهما، كان أكثر من رائع، لقد نجح فضل بإبهارها وجعله كأنه قطعة من الچنة جعلت والدتها بعفوية تُكبر ثم أطلقټ الزغاريد تباعًا لتنافسها جيداء فرقصت البهجة بالقلوب لتصيح ريماس ( جيداء، علميني كيف أزغرذ مثلك) فمازحتها ( تعليم أبنة الأكابر الزغاريد يحتاج مجهودًا، دعيني أفكر وربما أعلمك الرقص أيضًا هدية مني) قهقهة الجميع لمزاحها بينما حذرتها أمي بنظرة تعني 

تم نسخ الرابط