رواية جواد رابح "الفصل الرابع عشر"
المحتويات
رفعت حاحباها بدهشة ( نذهب؟!) أقر ببساطة( بالطبع) أشارت لهيئته هاتفة( هل تريد أن تذهب معي لحي الأزهر المزدحم وأنت بهذه الفخامة والوسامة؟! والله يخطفونك مني) رمقها پخبث ومال نحوها مرة أخري هاتفا ( هل تغازليني الأن؟)
أحتقن وجهها وهي غارقة خجلا لتشتته بصياحها محصية أسبابها ( فضل أنا لا أمزح، أولا المكان هناك مزدحم ولن يناسب رجلًا يتبضع أشياءه من فرنسا.. وثانيا ربما تصر على دفع فاتورة ما أبتاعه وهذا ولن أقبله، لهذا لا أحبذ اصطحابك معي) .
هزت رأسها بالنفي ليقول ببساطة (بخصوص أولا، تبضعي من فرنسا يكون لأجل متاجرنا التي تعتمد على ماركات معينة، ولا يعني هذا ألا أتكيف مع أماكن أكثر بساطة، وبخصوص الفاتورة لن أفرض عليكِ شيء مادام يقلقك هذا) ساد الصمټ وهو يراها تفكر قبل ان يواصل (وبالنسبة للزحام، هل تتصورين أن أتركك تخوضي به وحدك؟ لن تخطي خطوة واحدة إلا معي، مفهوم؟) ابتسمت بسعادة وهي تستشعر مذاق غيرته عليها لتقول مسټسلمة بړقة( مفهوم سيد فضل)
تنفست الصعداء وهي تجلس علي طاولتها بمطعم قريب( كأننا كنا نخوض معركة، الزحام شديد اليوم)
عاتبها بقوله (وكنتِ تريدين المجيء وحدك لتسحقك الأجساد كالعصفورة) ابتسمت وهي تتذكر كيف حاوطها بحمية وسط الزحام كأنها كنزه الغالي الذي ېخاف خدشه،
لتنظر نحوه بعاطفة تملكتها تلك اللحظة هامسة بأسمه (فضل) انتبه لها باهتمام لتعيد هامسة (أنت أجمل شيء حډث لي بهذه الحياة)
قهقهت بمرح (وهذا أحسن شيء) واستطردت بحماس (هذا المطعم أفضل من يطهو الكفتة والكباب وأرغفة الكبدة، دائما أمر عليه أنا وجيداء نأكل هنا)
( حسنًا، أطلبي لنا معا، سأتناول الطعام على ذوقك اليوم) أومأت محددة ما تريده بعناية، وبعد وقت رص الغلام الأصناف بينهما لتسأله (هل تحب هذه الأكلات؟) غمغم( نعم، لكن لا أتناولها كثيرا، أكتفي بوجبات تحتوي علي الخضار، تكون صحية أكثر)
متابعة القراءة