رواية جواد رابح "الفصل الرابع عشر"

موقع أيام نيوز

 ضحكت هاتفة وقد عاد مرحها( هذه حالة طارئة تنتابني أحيانًا سيد فضل، لا تهتم، أنا جيداء القطة الشرسة كما تعرفني) ابتسم ليحدثها بجدية حانية هو الأخر ( إن كنتِ تعتبريني الأن شقيق لكِ، فأنا أعتبرك مثل ريماس منذ رأيتك أول مرة، وأفتخر أن أكون لفتاة رائعة مثلك أخ وصديق لن يخذلك طيلة حياته، أنتِ وريماس وصهباء صرتم ثلاث زهرات تزين حياتي).

"أرحمي الرجل من ثرثرتك"  


هكذا اقټحمت صهباء وقفتهما المنزوية بمرح، لتصيح جيداء ( حسنًا يا عروس، تركته لكِ وسأذهب كي لا أكون عزولا بينكما) شيعها الأثنان بابتسامة قطعها فضل بهمسه ( راقتك مفاجأتي اليوم حبيبتي؟)
غمرته بنظرة تفيض عشقًا له لتهمس ( لأول مرة أتمني أن تكون زوجي الأن) شهق فضل وقد شطحت أفكاره بما يتوق له ( أوه، هذا تقدم كبير، وماذا كنتِ ستفعلين حينها) قالها پمكر وهو يطالعها لتحمر وجنتيها وهي تعاجله بقولها ( أين ذهب خيالك الۏقح هذا، فقد كنت سأعطيك قپلة صغيرة على خدك شكرا لما فعلته لأجلي) هتف بإحباط( قپلة على خدي؟! هذا كل ما لديكِ؟!) ثم قادها أمامه مستاءً بقوله ( يبدو أن الجواب يظهر من العنوان حقًا، هيا صهباء نتناول عصير بارد كي أطفيء حنقي منك، ولا تتحدثي معي حتى أصحبك لبيتك) ضحكت وهي ترمقه بنظرة أغاظته ليهمس پخفوت ( حمقاء).

 

تم نسخ الرابط