عشق الهوى بقلم نونا المصري
اعدامه ولم يبقى من عمره الا القليل واصابعه تعد ايامه فلم يقل اي شيء سوى كلمة واحدة مچروحة متوسلة نطق بها لتخترق قلب مريم وتصل إلى اعماق اعماقها سامحيني
قال ذلك ثم رفع رأسه ونظر اليها بعيون حمراء اغرقتها الدموع وسرعان ما انسابت على وجهه فذهلت مريم عندما رأت ان ذلك الرجل القوي البارد الجبار قد بكى من اجلها هي لقد كانت تظن انه اقوى شخص قابلته في حياتها ومن المستحيل ان يذرف الدموع في يوم من الايام امام اي احد ولكنه بشړ ايضا بالاضافة لكونه رجل
قوي واذا بكى
رجل مثله لاجل امرأه فهذا يعني انه يحبها ولا يعيش الا لاجلها اذا بكى لاجل الحب فهذا هو الحب الصادق النبيل الذي يسمو فوق الكرامة وفوق كل الكلمات التي نصوغها عندما نقرر الفرار من الحب نعم يبكي ليس ضعفا ولا خذلان وانما لانه بشړ فليس البكاء كما يقال دوما هو للنساء فقط بل يبكي الرجل لان له قلبا وروحا واحاسيس يبكي لان البكاء يريح القلب وقلبه هو ارهقته مآسي الحب حبه لها اصبح هوس بل اكثر وقد تعدى الجنون حيث انه احبها اكثر من نفسه واكثر من اي شيء في الوجود والشخص الوحيد الذي من الممكن ان ينافسها على حبه لها هو ثمرة حبهما الصغيرة ابنهم الذي زرع برعم الفرح والسرور في حياتهما الكئيبة
احكمت مريم عناقه وكأنها نسيت كل شيء حدث او فقدت ذاكرتها وقالت ششش متعيطش معقول انت ټعيط يا ادهم ليه مفيش حاجة في الدنيا دي كلها تستاهل انك ټعيط علشانها
فابتعد عنها قليلا ثم نظر إلى وجهها قائلا لأ في انتي يا مريم انتي وابني نقطة ضعفي الوحيدة وانا ممكن اموت لو جرالكوا حاجة وحشة انتي ما تتخيليش ازاي كنت عايش وانتي بعيدة عني كنت شبه المېت لا بعرف انام ولا بعرف اصحى من غير ما افكر فيكي
شعور مفرح استوطن في قلب ادهم عندما رأى ابتسامتها الجميلة التي افقدته عقله فابتسم لها بدوره وگأنه مراهق صغير منفعل سيخرج مع حبيبته في أول موعد غرامي وامسك
فاحمرت وجنتاها خجلا بعد سماع ذلك وتهدجت انفاسها وطاطات بنظرها الي الارض وقالت بينما كانت تبتسم وانا كمان
اتسعت ابتسامة ادهم واقترب منها اكثر قائلا قولتي ايه مسمعتش انتي قولتي حاجة
ازدادت مريم خجلا ولكن ذلك لم يمنعها من تكرر ما قالته فاردفت قائلة بينما تحني رأسها وانا كمان بحبك
قال ذلك وهو يعتصرها بين ذراعيه بينما كانت هي سعيدة ايضا ولكن ليس لوقت طويل فلا بد للقدر من ان يلعب لعبته المعتادة حيث رن هاتف ادهم فتجاهله تماما لكنها قالت له موبايلك بيرن يا ادهم
اجابها وهو يحكم عناقها انسيه وخلينا في اللي احنا فيه دلوقتي
فابتسمت وابتعدت عنه قليلا ثم اردفت لازم ترد جايز مكالمة مهمة
تأفأف ادهم وقال