عشق الهوى بقلم نونا المصري
المحتويات
نومها وعبثت بشعرها فأصبح فوضويا مما جعل خالد
يبتسم وقال دي باين عليها طيبة اوي بتشتغل ايه
مريم برضو مصممة مواقع إلكترونية
خالد جميل انتوا بتشتغلوا نفس الشغلانه وكمان صحاب حاجة حلوه
مريم ايوا بس انا تخصصي هندسة الكترونية وبرمجة تطبيقات بينما التخصص بتاعها برمجة مواقع والتسويق الإلكترونى
مريم من وحنا صغيرين اصلها
ويستمر الحديث والتعارف بينهما
عوده الى مصر
كان يقود سيارته بسرعة چنونية ويبحث عنها كالمچنون الذي يبحث عن آبره في كومة قش عيناه تشتعل وكأنها جمرات غارقة بالدموع كما كان
يعقد ما بين حاجبيه بشدة فتكون بينهما شق عميق وكان وجهه مشدودا للغاية مما جعل عظمام فكيه وعروق رقبته تظهر للعلن ويديه كانتا تضغطان على مقود السيارة بقوة كبيرة وكأنه يحاول ان يحطمه وبينما كان على تلك الحال صاح بنبرة غاضبة ازاي اتجرأت
قال ذلك وزاد من سرعة سيارته ولكن سراعان ما تذكر شيئا مهما لذا ضغط بقدمه على الفرامل واوقف السيارة في منتصف الطريق فجأة مما سبب عرقلة سير في الشارع فاخذت ابواق السيارات تصدر اصواتا وسمع شتائم السائقين فقال احدهم ايه انت مچنون !
وآخر انت اعمى ولا ايه !
وآخر لما انتوا متعرفوش تسوقوا تركبوا عربيات ليه !!
ولكنه لم يهتم لاي شخص منهم بل قام بتدوير السيارة وعاد بها الى البناية حيث كانت تسكن مريم وما هي الا مدة قصيرة قد مرت حتى وصل فترجل وركض متوجها نحو البواب وسأله بلهفة متعرفش هي سافرت فين
اشاح ادهم بنظره عن الرجل كما لو كان يفكر بشيء وسرعان ما عاد ونظر اليه قائلا متشكر
ثم عاد الى سيارته وهو يقول في سره اكيد البنت اللي اسمها الهام دي تعرف مريم راحت فين انا لازم اسألها
قال ذلك ثم صعد في السيارة وشغل المحرك وقاد بنفس السرعة الچنونية حتى وصل إلى الشركة وتوجه فورا إلى القسم الذي كانت تعمل فيه الهام وقف جميع الموظفين عندما رأوه وقد شعروا بالتوتر لانه دخل دون سابق إنذار واخذ يبحث عن احدهم بين المكاتب فاقترب منه مدير القسم وسأله بتردد عايز عايز حاجة يا فندم
أمين
المدير الهام أمين هي استقالت من الشغل بقالها يومين
قطب ادهم حاجبيه بشدة وسأل بدهشة استقالت !
المدير ا ايوا يا فندم
فصاح ادهم پغضب وانا ليه معرفش هو انا رجل كنبة في الشركة دي ولا ايه
ارتعش المدير من شدة التوتر وقال بتلعثم ح حضرتك م مكنتش هنا لما هي قدمت استقالتها ومحدش قدر يوصلك ابدا
فأقترب منها وقال بلهجة أمر اتصلي على البنت اللي اسمها الهام أمين دي وخليها تيجي الشركة حالا
سلمى تحت امرك يا فندم
ثم دخل ادهم الى مكتبه اما سلمى فوقفت تحدق بالباب وقالت بتساؤل هو ايه اللي بيحصل بالضبط في الاول مريم ودلوقتي الهام يا ترى ايه اللي عملوه البنتين دول لادهم بيه
قالت ذلك ثم تنهدت وبدأت تبحث في هاتفها عن رقم الهام الشخصي وعندما وجدته حاولت الاتصال بها ولكن النتيجة كانت ان الهاتف خارج نطاق الخدمة فحاولت مره ثانية وثالثة ورابعة وكانت النتيجة نفسها فتنهدت مجددا ثم نهضت من مكانها واقتربت من باب مكتب ادهم اخذت نفسا عميقا وبعدها طرقت الباب ودخلت فوجدته واقفا امام النافذة ينظر من خلالها إلى الشارع والمباني الاخرى بتركيز كبير وكان ېدخن سېجارة والدخان يتصاعد من حوله اقتربت قليلا
متابعة القراءة