عشق الهوى بقلم نونا المصري
المحتويات
انت فاهم
قالت كلمتها الاخيرة بنبرة مرحة وضړبته بخفة على كتفه فشعر بالطمأنينة بعد ان سمعها توعده بالتواجد معه دائما لذا ارتسمت إبتسامة صغيرة على وجهه وقال بهمس اشبه بفحيح الافاعي خلكي فاكرة كلامك دا كويس وتأكدي
اني عمري ما هسيبك يا قلبي
قال ذلك وهو يستنشق عبير عنقها الذي لطالما پجنون فشعرت بنبرة خبيثة امتزجت في حروف كلماته التي كانت تلامس عنقها بلطف لذا تسللت إلى عقلها فكرة جعلتها تبتعدت عنه بسرعة وسرعان ما تلونت ب لون الخجل وقالت بأرتباك دون ان تنظر اليه احم انا انا هنزل دلوقتي وانت ريح شويه وبعدها تعالى علشان العشا بقى جاهز
فنظرت اليه لتجد ابتسامة صفراء ممزوجة بالخبث قد خيمت على زاوية شفتيه وكأنه اسد جائع ينظر إلى غزالة صغيرة اغرته بأن ينقض عليها ويلتهمها دفعة واحدة ابتلعت ريقها واشاحت بنظرها عنه بسرعة ولكنه امسك بذقنها وقال بصوت هامس مش كنتي عايزة السلسة بتاعتك يا مريم اهي قدامك بقى يلا تعالي علشان تاخديها
قالت ذلك وارادت التملص من قبضته القوية التي كانت تمسك بمعصمها فاتسعت ابتسامة الخبث على وجهه واقترب منها بخطوتين حتى اصبح واقفا امامها كالجدار البشري بذلك الرياضي المثالي وطوله الفارع وحلته السوداء التي زادته جاذبية مما جعل الكائن الصغير الذي كان يختبئ خلف ضلوعها يكاد يفر هاربا من صدرها تجمدت اطرافها وكاد نفسها ان ينقطع حين انحنى بوجهه بالقرب من وجهها الاحمر وهمس لها قائلا طيب مش عايزه نكمل كلامنا بتاع الصبح
ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيها ممزوجة بالخۏف والقلق وافكار كثيرة تسللت إلى عقلها جعلتها تذهب برحلة الا وعي الفكري ولكن سرعان ما سمعت طرقعة اصابع اعادتها الى الواقع حيث رأته واقفا امامها بعد أن خلع سترته السوداء ورفع اكمام قميصه الابيض نظرت إليه ولم تقل شيئا بينما امسك هو بيدها اليمنى وطبع عليها قبلة لطيفة وبعدها ابتسم قائلا يلا عشان ننزل نتعشا
نزلا الى حيث كان الجميع جالسين حول مائدة الطعام الفاخرة فجلس كل من ادهم ومريم بجانب بعضهما في جهة اليمين ومن ثم بدأوا يتناولون العشاء وهم يتحدثون بأمور كثيرة اهمها المشكلة التي حدثت في الشركة
تسارع في الاحداث الساعة العاشرة مساء
افعى وقالت بنيرة مرتبكة وهي تعاود تغطية كتفها انا تعبانه يا ادهم وعايزه انام
قالت ذلك ثم استلقت على السرير وأعطته ظهرها ولكن تصرفها كان متوقعا بالنسبة له فلحق بها وجلس بجانبها ثم قبل كتفها قائلا مالك يا حبيبتي ما احنا كنا كويسين من شوية
اجابته دون ان تنظر من فضلك يا ادهم انا عايزه انام دلوقتي
ابتسم ادهم وهو يمرر يده على ذراعها قائلا انتي مكسوفه يا مريم متتكسفيش يا عبيطة انا جوزك !
اغمضت مريم عيناها بشدة وقالت بصوت مرتجف مش مكسوفه
فاتسعت ابتسامته
متابعة القراءة