عشق الهوى بقلم نونا المصري
قوية اوي وبسببها دماغي وجعتني
نظرت اليه ببلاهة لمدة ثواني ثم رمشت عدة مرات امسكت بياقة قميصها فقربته من انفها لتشم رائحة عطرها وبعدها نظفت حلقها ونظرت اليه قائلة اسفه بس ريحة الپارفان بتاعك اقوى من ريحة الپارفان بتاعي وجايز لاننا في مكان مقفول الريحتين في بعض علشان كدا دماغك ۏجعتك يعني انا مليش
دعوة
رفع ادهم احد حاجبيه بدهشة عندما تحدثت معه بتلك الطريقة ونظر اليها بنظرة باردة جدا جعلتها ترتبك ثم ادار وجهه ووضع نظارته الشمسية دون ان يعلق اي شيء ثم عاد الصمت ليخيم على المكان وما هي الا دقيقة قد مضت حتى توقف المصعد في الطابق الرابع فنزلت منه مريم بسرعة ولم تنظر خلفها لان حدسها الأنثوي اخبرها ان هذا الرجل هو نفسه رئيس الشركة التي تعمل بها وان نظرت اليه اثناء نزولها من المصعد قد تبدو وقحة في نظره وهي لا تريد ان يحدث ذلك لذا سارت بخطوات ثابتة مبتعدة عن مجرى نظره
في قسم برمجة التطبيقات والهندسة الألكترونيه
توجهت مريم
نحو مكتبها الصغير ثم وضعت حقيبتها جانبا وجلست امام الكومبيوتر ثم كتبت جملة قصيرة في Google وسرعان ما ظهرت امامها الصفحة الرسمية للشركة فبحثت في بها عن اسم الرئيس التنفيذي ادهم السيوفي وكان حدسها في محله حيث ظهرت امامها صورة للرجل الذي قابلته قي المصعد وضعت يدها على فمها وقالت بصوت خاڤت دا طلع هو بجد !
في تلك اللحظة عادت بها الذكرة إلى وقت مضى عندما كان الاستاذ الذي يلقي عليهم المحاضرات يحدثهم عن اشهر مهندس تقنيات تكنولوجيا في علوم الحاسوب بمصر كلها والذي سافر الى اميركا واسس شركته الخاصة في سن صغيرة وكان يدعى ادهم عزام السيوفي الذي ينحدر من عائلة اشهر الاطباء في القاهرة حيث كان كل من جده ووالده اطباء مشهورين وكان من المتوقع ان يصبح هو ايضا طبيب ولكنه اختار ان يصبح مهندس تقنيات عوضا عن ذلك
فلفت انتباهها ما قاله مدير القسم لذا نهضت وسألته الاجتماع هيبقى دلوقتي يا استاذ سالم
نظر ذلك الرجل المدعو سالم اليها والذي كان في الخمسين من عمره ثم قال ايوا يا انسه مريم علشان كدا عايز الكل يتصرف كويس وخصوصا المتدربين الجدد
فقالت ياسمين واو انا اتحمست جدا
رد عليها زميلها سرحان وانا كمان دا هيبقى اول اجتماع رسمي نشترك فيه
في مكان اخر
كانت الهام تركض متوجهها الى القسم الذي تعمل به قائلة بتذمر الله ېحرق السهر وساعة السهر كله منك يا ابراهيم
ابراهيم ابن جيرانهم وقد ذهب هو وعائلته لخطبتها في اليوم السابق ولكنها لم توافق على الارتباط بشخص لا تكن له اي مشاعر فاحترم اهلها قرارها ولكنهم شعروا بالخجل لاخبار اهل ابراهيم بعدم موافقة ابنتهم على الزواج من ابنهم لذا احتاجوا وقتا لتمهيد الامر لهم فسهروا لوقت متأخر
واثناء ركضها وردتها رسالة نصية من مريم مضمونها كالتالي الله ېخرب بيتك انتي فين ادهم بيه هيعمل اجتماع لكل الموظفين كمان خمس دقايق وحضرتك مش موجودة لغاية دلوقتي
في تلك اللحظة سيطر الهلع على الهام فقالت بفزع