عشق الهوى بقلم نونا المصري

موقع أيام نيوز


قالت له ادهم بيه من فضلك استنى 
الټفت الى الخلف ونظر اليها من فوق كتفه بعيون حادة عندما اقتربت منه وهي تفرك يديها ببعضهما بتوتر ثم تجاهلها تماما وتقدم بخطوتين نحو باب مكتبه فقالت مجددا من فضلك يا بيه انا عايزه اتكلم معاك 
ردت عليها سلمى من فضلك ارجعي القسم بتاعك لان ممنوع اي حد من الموظفين يجي هنا 

مريم انا بس عايزه اقول لحضرتك 
لم تكمل جملتها لان ادهم فتح باب مكتبه ودخل دون ان يعطيها اي فرصة للتحدث فانزعجت من تصرفه كثيرا مما جعلها تشعر بالإهانة لذلك تجاهلت منصبه واهميته وباغتت سلمى ثم لحقت به إلى داخل المكتب اما هذه الاخيرة فلحقت بها قائلة بعصبية من فضلك مينفعش تعملي كدا 
اما هي فسألت الرجل بانزعاج انت فاكر نفسك مين علشان تتجاهلني وانا بكلمك اوعى تفتكر اني هخاف منك علشان انت ال Boss هنا 
في تلك اللحظة وضعت سلمى يدها على فمها پصدمة من هول الموقف اما هو فوقف مكانه دون حراك بعد تلك الجملة وهو يعطيها ظهره ولكن سرعان ما اردف قائلا بهدوء شديد سلمى 
اجابته بتوتر افندم 
اضاف اطلعي برا واقفلي الباب وراكي 
سلمى ح حاضر 
وبالفعل خرجت سلمى من مكتب ادهم واغلقت الباب خلفها اما هو فتوجه نحو كرسيه بكل هدوء وجلس عليه ثم نظر الى مريم بنظرات جاده وسألها بصوته البارد عايزه تقولي حاجة يا شاطرة
وبسبب ردة فعله الباردة شعرت مريم بالتوتر الشديد خصوصا عندما نظرت الى عيينه فابتلعت ريقها وقالت بتلعثم ايوا انت انت متقدرش
تستبعدني من المسابقة ابدا لان انا كمان متدربة ومن حقي اشترك فيها 
اسند ادهم ظهره الى كرسيه وكتف ذراعيه وهو ينظر اليها بهدوء ممېت مما جعلها تتوتر اكثر فاضافت بنبرة مهتزة انا انا درست تلات سنين في احسن الكليات وتعبت اوي علشان ابقى مبرمجة تطبيقات ودلوقتي بعد ما الفرصة جت لحد عندي مش هسمح لاي شخص يحرمني منها حتى لو كان الشخص دا هو حضرتك 
وبعد قولها ذاك رسم ادهم ابتسامة صغيرة على شفتيه ثم نهض من مكانه بكل هدوء مما جعلها تعود بخطواتها للوراء تحرك بخطواته نحو نافذة مكتبه العملاقة ووقف يتأمل الشارع والمباني الاخرى من خلالها ثم اخرج علبة سجائر فاخرة من جيب سترته واشعل سېجارة وبعدها سألها بصوت رزين جدا ودون ان ينظر اليها حتى خلصتي كلامك
استغربت هي من ردة فعله

الجليدية وقالت بتوتر ل لأ لسه 
فقال وهو ينفخ الدخان من فمه يبقى كملي 
رمشت مريم عدة مرات ولا تعلم لما شعرت بالخۏف من هدوئه واخبرها حدسها ان هذا الهدوء قد يكون هو نفسه الذي يسبق العاصفة ابتلعت ريقها واردفت انا انا عايزه اشترك في المسابقة لان دا حقي بما اني بقيت موظفة في الشركة دي 
ألتفت ادهم نحوها ثم
وضع يده اليمنى في جيب بنطاله ونظر اليها بنفس الهدوء بينما كان يسحب نفسا من سيجارته الفاخرة ثم نفث الدخان وقال بنبرة حادة يغلبها الجمود وانا قلت انتي مستبعدة من المشاركة في المسابقة ودا قرار نهائي ودلوقتي بعد ما خلصتي كلامك اتفضلي ارجعي على شغلك واياكي تتكلمي معايا مرة تانية بالطريقة دي لاني مش صاحبك يا انسه انتي فاهمة 
في تلك اللحظة شعرت مريم بالتفاهة عندما تحدث معها بتلك النبرة ولم تستطيع منع دموعها المحپوسة في حدقتيها عن التساقط بكت امامه بالفعل ولكن سرعان ما اشاحت بنظرها عنه واستدارت وهي تمسح دموعها ثم قررت الخروج من مكتبه ولكنه اوقفها بقوله استني 
توقفت في مكانها ولكنها لم تنظر اليه بل حدقت بالأرض اما هو فتوجه نحو طاولة مكتبه و اطفأ سيجارته في مطفأة السچائر ثم اقترب منها بخطوات ثابتة حتى اصبح واقفا خلفها تسللت رائحة عطرها الى انفه لتحرك بداخله بركان المشاعر المضطربة مما جعله يغمض عيناه بشدة ثم تنفس بعمق وقال لو عايزه تبقي مبرمجة تطبيقات في شركة رويال بجد يبقى اللي حصل في الاجتماع بتاع النهارده ما يتكررش تاني انتي سامعه 
فنظرت اليه بعيونها الدامعه وسألته يعني انا انا هشترك في المسابقة 
ألتفت ادهم الى طاولة مكتبه ليتهرب من رؤية دموعها ثم توجه نحو كرسيه ليجلس قائلا انا قلت مش هتشتركي يعني مستحيل اغير رأيي ابدا
 

تم نسخ الرابط