عشق الهوى بقلم نونا المصري
المحتويات
قائلا ايوا يا فندم
فقال ادهم الذي كان جالسا في مكتبه في الشركة ها عملت ايه يا عاصم جبت المعلومات
عاصم مع الاسف مقدرتش الامن في المطار مسمحليش اعمل كدا لان دي تعتبر انتهاك خصوصية
فضغط ادهم على الهاتف بيده حتى كاد ان يكسرة وسأله بنيرة ڠضب يعني افهم من كلامك انك مقدرتش تلاقي مريم لغاية دلوقتي !
ادهم لو مش هتعرف تلاقيها يبقى انا هدور عليها بنفسي
قال ذلك ثم اغلق الخط وسرعان ما رمى الهاتف على الارض حتى اصبح حطاما وصړخ وبعدين بقى هي اتبخرت ولا ايه
عند مريم كانت تساعد سهيلة في تجهيز العشاء وبينما كانت تقطع الخضار شعرت بالأعياء فجأة لذا ركضت الى الحمام بسرعة وبدأت تتقيء في المرحاض الامر الذي جعل سهيلة تستغرب من امرها ولحقت بها ثم وقفت امام باب الحمام واخذت تطرقه قائلة مريم انتي كويسه يا بنتي !
معدتي ۏجعاني شوية
سهيلة اكيد اكلتي حاجة مش كويسه هروح اعملك كباية عصير برتقان جايز تخفي بعد ما تشرييها
قالت ذلك ثم غادرت اما مريم فغسلت وجهها وبعدها نظرت إلى نفسها في المرآة ثم احنت رأسها قليلا ونظرت إلى بطنها ووضعت يدها عليه قائلة معقول انا حامل !
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة ممتعة للجميع
دخل ادهم إلى غرفة امه في المستشفى بعد ان كان يجري مكالمة هاتفية في الشرفة ثم امسك سترته التي كان يضعها على الأريكة وارتداها قائلا انا عندي شغل مهم دلوقتي ولازم امشي مش عايز اوصيك في ماما يا معاذ
فنهض معاذ من جانب زوجته وقال متشغلش بالك اساسا هي هتخرج بكرا بأن الله
فاقترب ادهم منها وقبل جبينها قائلا متشغليش بالك بالحاجات دي يا ست الكل انتي بس خفي بسرعة علشان ترجعي وتنوري البيت زي زمان اصله وحش اوي من غيرك
فابتسمت السيدة كوثر واردفت ربنا يخليك يا حبيبي
رغد حاضر
ادهم ومش عايز اسمع انها زعلت من اي واحد فيكوا لان مش هيحصل طيب لو حد زعلها انتوا سامعين !
فقالت سلوى مخلاص يا ادهم يعني حد يقدر يزعل القمر دا
فضحكت السيدة كوثر قائلة يا حبيبتي يا سلوى وانت يا ادهم بطل تهدد خواتك لان محدش هيزعلني
ادهم انا مش بهددهم يا ماما وانما بنبه عليهم بس
فتنحنح ادهم واستطرد طيب انا همشي وجايز اتأخر في الرجعة النهاردة سلام دلوقتي
قال ذلك ثم غادر الغرفة فخرج من المشفى وتوجه نحو سيارته وهو يتحدث في الهاتف مع سكرتيرته سلمى قائلا عايزك تلغي كل اجتماعاتي بتاعة الاسبوع الجاي لاني مش هاجي الشركة في الفترة دي
سلمى بس يا فندم ما ينفعش نلغي كل الاجتماعات والا الشغل هيوقف وهنتحط في موقف محرج احنا في غنى عنه
فتنهد ادهم وقال طيب ماشي متلغيهمش وانا هخلي كمال ينوب عني في الموضوع دا
سلمى حاضر يا فندم
ثم اغلق ادهم الهاتف وقال محدثا نفسه
لو الامن في المطار مسمحوش لعاصم انه يجب معلومات عن مريم لان دي تعتبر انتهاك خصوصية يبقى انا اكيد هقدر اجيب المعلومات دي لانها مراتي حسب الشرع والقانون بيقول انها ما ينفعش تسافر من غير موافقتي وبكدا
اكيد هعرف هي راحت فين وهقدر ارجعها تاني
وبعد ان عث في نفسه شعاع من الأمل بقوله لتلك الكلمات وضع نظارته الشمسية لتخفي عيناه المتلألئة كما لو انها بلورات سوداء حالكة ممزوجة بالحزن بعدها صعد في سيارته الفاخرة وانطلق بها متوجها الى المطار ليطالب بحقوقه المشروعة بمعرفة مكان زوجته التي هاجرت دون سابق إنذار وعندما وصل سلطت الأضواء عليه كونه احد اشهر رجال الأعمال في البلاد واخذت العيون تتبعه بترقب وهو يمشي بشموخ كما لو كان اسدا عزيز النفس مرفوع الهامة بحلته السوداء الداكنة ونظارته الشمسية التي تخفي تحتها بحر من الحزن الممزوج بالحدة فتوجه نحو مكتب الاستقبال وقال للموظف بنبرة صوت واثقة انا كنت بعت واحد من
متابعة القراءة