رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الثالث

موقع أيام نيوز

ليهم بصمة كبيرة هنا..!
_ هي بقيت في سنة كام. دلوقت! 
_ هي كده خلصت اعدادي وأولى وهتدخل تانية هندسة! 
_ حلو جدا أول ما تتخصص في سنة تالتة تيجي تدرب معانا..!
_ بس اما تعرف تقنع خالتي بقى لأني عرفت انها مش حابة تنزلها القاهرة لوحدها..! 
_ لوحدها ازاي يا ابني أخوها ياسين معانا وابن خالتها  أنت طبعا معاها وقلت مرة إن جدها وجدتها وعمتها هنا بالقاهرة.. فين لوحدها دي
ضحك يزيد  معلش خالتي متعلقة بيها زيادة الصغيرة وأخر العنقود بقى! عموما اما نيجي لوقتها أكيد في حل! 
وواصل متعجبا بس تخيل يا أحمد أنا ماشوفتش عطر من إمتى! 
أشار له الأخير بالمواصلة فتمتم يزيد  من وقت نجاحها في ثانوي..!
_ ياه.. وليه كده ما انت بتروح المنصورة ماشوفتهاش هناك ليه
_ انا بصراحة كنت زعلان منها في حاجة وفضلت فترة مش بسأل عليها أصلا كمان في بداية شغلنا  كل تركيزي فيه وازاي نقف على رجلنا.. وبعدها كل اما اجي اتصل ماتردش أزور خالتي مش بلاقيها وكأنها بانكر نفسها مني! 
_ واضح كده إنها زعلانة منك جدا 
_ أنا ماعملتش حاجة تزعلها.. بالعكس انا اللي كنت زعلان ومع كده نسيت والله.. عطر غالية عندي ومهما حصل هغفرلها..! 
إحمد بحيرة  والله ما عارف.. عموما مسيرك هتكلمها وتبقي تسألها براحتك.. طيب جوري وعابد أخوك أخبارهم أيه هيشتغلوا معانا بردو ولا إيه
_ لالا عابد بعيد عن مجالنا هو خلص جيشه ومركز دلوقت في المزرعة وشايل مسؤليتها ومتابع الأراضي مع بابا..! وجوري بقى في تالتة تجارة أنجلش وفيما بعد هتمسك الأدارة المالية هناك مع عابد لأنه مالوش في الحسابات نهائي! وكمان أمي مستحيييل هتخليها تنزل تشتغل معايا.. لازم تكون قصاد عينها..!
أحمد بأيماءة  ربنا يوفقهم إن شاء الله..وواقل بحذر وبنت عمك!  حالتها اتحسنت
نقشت فوق ملامحه مسحة حزن وهو يستدير إلى النافذة يطالع خارجها  تحسن بسيط جدا وبردو مش بتتكلم..!
_ طولت أوي كل ده بسبب حاډث تصادم 
صمت برهة قبل أن يجيبه بذهن شارد  محدش يعرف هي واجهت إيه بالظبط وليه بتحارب إنها ترجع لطبيعتها اللي فهمته من طبيبها إن هي اللي عازلة نفسها..! 
_ حالتها غريبة ومطولة خصوصا ان حاډث التصادم ما يتسببش في كل ده! 
الټفت يزيد أنت عارف الأمراض النفسية غير العضوية التحسن فيها بيكون طفيف وبياخد وقت.. وواصل نافضا عنه عبء هذا الحزن لأجلها  يلا بقي بطل رغي وارجع على مكتبك ورانا شغل كتير!
تمتم أحمد بإرهاق  شغل إيه!  مش هنتغدى أنا جوعت ومش قادر اركز.. أنت مش جوعت
_ عادي مش أوي هخلص مراجعة الملفات اللي في أيدي واطلب لينا دليفري!
أعترض أحمد مردفا ودليفري ليه يعني قوم معايا هعزمك على غدوة حلوة!
يزيد معترضا أحمد أحنا مش فاضين نروح في حتة في شغل كتير ورانا.. خلينا نطلب أي حاجة هنا
_ يا ابني مش هنبعد كتير نص ساعة بالعربية هنكون في كافية صحبة طيبة عارفه
يزيد وهو يبحث بذاكرته عن ذاك الإسم 
أه عارفه أنت قولت قبل كده إنه صديق ابن عمك صح أومأ أحمد بالتأكيد فواصل يزيد  بس ده مغلق بقالو فترة تقريبا وأصلا بيقدم مشروبات بس!
احمد  ده لأنه كان بيعمل تعديلات ضم مساحة كبيرة وعمل مطعم بنفس الإسم بيطل على الشارع الرئيس من الناحية التانية وصمم ديكوراته على الطراز الدمشقي! 
_ اشمعنى الدمشقي يعني
_ معرفش يجوز متأثر بيها لسبب ما المهم إنه بقى تحفة فنية يا يزيد لدرجة إني سألت عن المهندس اللي صممه وقلت ممكن أضمه لشركتنا.. بجد الأجواء هناك هتفصلك عن العالم..واضح انه اتصرف عليه كتير وانا جربت أصنافه الجديدة لازم تشوف وتجرب بنفسك! وأنا متأكد القعدة هناك هتجدد نشاطك وهنرجع نواصل الشغل بتركيز أكبر! 
يزيد وهو يغلف إحدى الملفات 
_ بص هو أنا مش جعان.. بس حقيقي كلامك شوقني جدا.. يلا بينا وساعة. بالكتير ونرجع!
.. 
في المطعم!
يزيد بانبهار بصراحة يا احمد ليك حق تصمم تجبني هنا.. وكلامك مافيهوش أي مبالغة الديكور فظيع.. بقولك إيه شوفلي المهندس اللي عمله هينفعنا جدا في شغلنا..

أحمد وهو يلوك قطعة لحم  مش قولتلك أنا فعلا كلمته لقيته شغال في شركة ما.. بس انا مش هسيبه هجدد عليه عرضي وبإذن الله يشتغل معانا..! 
وواصل  المهم الأكل كمان إيه رأيك فيه
يزيد بإعجاب  لا ده موال تاني يا أحمد.. شكل صاحب المطعم والكافيه دارس وحابب مجاله مش مجرد مشروع للربح وبس كل حاجة بتتقدم بحب واهتمام شديد!
_ ده حقيقي وعلى فكرة شكل هيكون له مصلحة مع عمك عاصم! 
يزيد بتساؤل  مصلحة إزاي
_ لأنه طلب مني توصية  انه يقابل عنك ويتعاقد مع شركته لأنه سمع عن جودة منتجاتكم وانها طبيعية ومضمونة.. وانا قولتله اني هكلمك ترتب معاد معاه!
يزيد باهتمام  مافيش أي مشكلة هكون مبسوط لو لينا لمسة في الإبداع ده.. خلاص هكلم عمي واعرفك!
أحمد بعد أن فرغ من طعامه  
تمام.. وانا كمان عندي اقتراح حلو أوي هيفيدنا ..!
_ إيه
تم نسخ الرابط