رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الثالث
المحتويات
يراقب رحيلها.. وبعد لحظات ابتسم ظنا منه أنه خجلا لا أكثر.. وأخذ قرارا بالمحاولة مرة أخرى! فتلك الفواحة گ أسمها.. تستحق!
_______________________________
_ طب وعملتي إيه أما قالك كده!
تمتمت جوري بفضول بعد أن قصت عليها عطر ما حدث من. زميل الجامعة وواصلت الأخيرة!
_ مانطقتش بكلمة.. گأني بطة بلدي وحياتك! ولقيتني بمشي من قصاده وحمدت. ربنا إني ما وقعتش كان زمان شكلي عار قدامه!
أجابت بحزم الرفض جوابي طبعا أنا مافيش في دماغي غير دراستي بس يا جوري وبعدين جواز إيه دلوقت أصلا لسه بدري جدا.. اما اتخرح واشتغل كمان!
جوري طب على سيرة الشغل أنتي عايزة تشتغلي مع ياسين في شركة يزيد أما تخلصي
جوري بغموض أنا بسألك انتي عايزة إيه عطر مش عن رغبات اللي حواليكي!
لم تكمل فاستحثتها جوري للمواصلة إنتي أيه
تنهدت وهتفت بعد برهة گنوع من المراوغة
_أنا جعانة!
_ نعم ياختي دي إجابتك لسؤالي!
عطر وهي تجذبها للسير سيبك من الموضوع ده أما يجي آوانه هتعرفي ويلا بجد عشان جعانة فعلا!
هزت جوري رأسها بامتعاض مفجوعة!
بإحدى المطاعم القريبة!
مدت جوري هاتفها لتصبح شاشته بمجال بصر عطر مردفة بحماس شوفتي أخويا يزيد بعد ما غير شكله شوية بقى وسيم ازاي!
خفقات قوية عبر عنها ذاك القلب الثائر بين جنباتها ومحياه يطل عليها بشكله الجديد.. هي لم تري به يوما قبح.. فعين القلب لا ترى سوى الجمال.. لكن رغم ذلك خطڤها وسامته التي برزت بتلك الرتوش المستحدثة أصبحت نظرته أكثر ثقة.. وابتسامته البسيطة حملت جاذبية طاغية.. رحماك يا الله! سيظل الشوق يلاحقني..شوق لن يرتوي حتى بصورة تعلو شاشة الهاتف!
نفضت عنها حنينها وهتفت قبل أن تضع بعض الطعام بفمها عادي كنت بشوف التغير فين بالظبط.. هو معدلتش كتير علي فكرة.. شعره ودقنه بس.. وبصراحة البدلة لايقة عليه أوي.. وواضح انه بقى يلعب شوية رياضة عشان شكل جسمه اتغير!
جوري أيوة قالي فعلا أحمد صاحبه بيخليه يروح معاه الجيم بس بيلعب بسيط مش زي عابد طبعا اللي روحه في الرياضة والسباحة!
تفتكري ياجوري لو آبيه يزيد كان مهتم بنفسه من البداية كانت بلقيس هتسيبه
ضايقها ذكر بلقيس رغم تعاطفها معها بعد الحاډث ولكن يظل اسمها يسبب لها غصة داخلها فهتفت بصي يا جوري.. بلقيس ماحبتش يزيد ومهما اهتم بنفسه كانت مش هتلتفت له.. اللي بيحب حد عمره مابيشوفه وحش.. الحب له مراية خاصة بتجمل أي عيب وتخليه ميزة في نظر الحبيب!
جوري بنظرة ثاقبة وهي تحاول النبش بخفايا صديقتها علها تشاركها أسرارها
يعني لو انتي مكانها كنتي هتشوفي آبيه يزيد أجمل شاب في الدنيا..
صمتت تبتلع غصة أخرى.. وهل رآته يوما إلا فارسا جميلا..! لكنها وبمهارة صارت تتقنها مع ابنة الخالة
انا مابشوفش حد جميل إلا بابا وياسين اخويا..!
استنكرت جوري بعفوية ياسين مين ده اللي جميل
عطر ملتقطة سکينة السلطة أمامها وهتفت بتحذير بتقولى حاجة ياجوري مش عاجبك أخويا
تلفتت جوري حولها على فكرة إحنا حوالينا ناس مش في أوضتنا..!
_ طب ماتقولي لنفسك
جوري خلاص.. ياسين جميل
______________________________
عبر الهاتف!
_ مش ناوي ترجع بقى يا محمد كفاية غربة بقى محتاحينك وسطينا..!
أوجسته نبرة شقيقه الأكبر أدهم فتسائل
صوتك ماله يا أدهم ليه المرة دي بتلح اني انزل في حاجة معرفهاش يااخويا
دائما ما يشفق عليه گغريب حين يعلم ما يحزنه ألا تكفي غربته فتمتم بعد أن أجلى صوته قدر المستطاع مافيش حاجة انت بس واحشني يا محمد أنا أخر مرة شوفتك انت وعيالك من 8 سنين
كفاية وارجع خلينا نعوض اللي فات وعيالك يعرفوا عيلتهم اكتر.. أنا ماشوفتش زمزم من وهي 13 سنة ومحمود كان 11 ..!
_ حاضر يا أدهم من غير ماتقول انا ناوي والله السنة الجاية هنزل يكون محمود خلص اللي فاضل من دراسته!
_ ربنا يقرب البعيد يا حبيبي ونتقابل على خير!
__________
في أوكرانيا..!
وجدته شاردا فدنت لتجلس أمامه منادية لم يجيبها نكزته بخفة فأجفل من نكزتها وعاد له أدراكه وتمتم أسف ياعبير كنت شارد!
تسائلت بقلق من وقت مكالمتك مع أخوك أدهم وانت بان عليك الهم.. هو قالك حاجة تقلق لا سمح الله
أردف طلب مني أنهي غربتي لحد كده وانزل أنا وانتي والولاد.. مش مطمن هو وعاصم صوتهم متغير
أنتقل إليها قلقه ولكن وارته هاتفة عادي يا محمد.. أكيد عشان اشتاقوا ليك..وبعدين أدهم مش أول مرة يقولك انزل..
متابعة القراءة