رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الثالث
المحتويات
أن لا علاقة له بالأمر أثناء شروده جاءه اتصال من فوزي يحدثه بصوت لاهث متقطع وكأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة مستنجدا به أن يلحقه وينقذه من براثن المۏت بعد أن حدث تصادم عڼيف بين سيارته وشاحنة محملة بألواح زجاجية أودت بحياة الجميع ولأنه كان يحتل المقعد الخلفي حاول تهشيهم الزجاج الجانبي بأقصى سرعة لديه واستطاع وحده الخروج من السيارة زاحفا والتقط هاتفه وحدثه.. وبعد دقائق وصل إليه حيث ابلغه فوجده فاقد للوعي بجوار سيارتين مهشمين يتصاعد منهما دخان ينبيء بنشوب انفجار وشيك! فانتشل هاتفه الملقى جواره والذي يمكن أن يدل عليه ودسه في جيبه ليتخلص منه لاحقا! بعد أن برق بعقله حيلة ذكية وجد بها الحل الجهنمي للخروج بخسائر لا تذكر.. ولن يفلت الفرصة قط.. حيث وضع جسد رائد سريعا بجوار فوزي وذهب قبل أن ينتبه أحد لما حدث واختفى من محيط الحاډث..! حامدا الله دون حياء أنه نفذ خطته وغادر بوقت مناسب قبل أن يشاهده أحدا..أما رائد والآخر فتركهما لمصيرهم ربما كتب لأحدهما النجاة إن ظلوا على قيد الحياة وإن كان يشك بصمودهم أكثر من دقائق أخرى فإن صمدا لن يرحمهما لهيب الحريق الذي تلوح ألسنته بالأجواء.. وهكذا سيوأد سر جريمتهم إلى الأبد.. ولن يستطع أحدا إثبات أي تهمة جنائية عليه حتى بلقيس لن تستطيع.. من سيصدقها.. لا دليل على حديثها من الأساس..! ولم ينسى في نفس الليلة أن يهاتف تيماء شريكتهم ويبلغها بما حدث محذرا إياها بالتفوه بأي حماقة وأنهما سويا بنفس الدائرة فإن أوشت به وقعت معه بالمسائلة والجرم.. ونصحها بتناسي الأمر من بعد اللحظة وقد راقه علمه انها ستلحق بأبيها خلال سويعات..وستطمث معالم جريمتهم الشنعاء للأبد..!
___________________________
هنا يطرح تساؤل منطقي..لمن الچثة التي وجدت جوار الحريق!.. لرائد أم فوزي!..وأين الأخر!
مضى أكثر من أسبوعان على الحاډث وبلقيس ساقطة بغيبوبة فسرها الأطباء أنها نفسية لبشاعة ما تعرضت له فأثار ما وجد على جسدها ووجهها من كدمات وچروح أوضح بشكل قاطع أنها تعرضت لتعدي قاس بالضړب المپرح ومحاولة أغتصاب بشكل ما.. بالطبع لم يبارح المشفى عاصم وأدهم الذي تناوب مابين متابعة العمل والتواجد قدر استطاعته جوار شقيقه معتمدا على الله ثم عابد لمساندة أخيه وأيضا متابعة الأرض.. أما زوجته كريمة فتولت هي رعاية درة التي أصابتها هي الأخرى حالة نفسية جعلت طبيبها مجبر على اعطائها جرعات منومة حتى تهدأ..!
أنهى عابد للتو مكالمته مع علي المسؤل عن أمور الشركة نيابة عن العم عاصم..حتى يكون ملما بكل ما يخص العمل فبراعتة الأخير وإخلاصه .. قد منحه ثقة وطمأنينة أن الأمور بالشركة ستسير بشكل جاد كما يليق وكأن سيده العم عاصم موجود وأكثر!
تنهد بحزن متكئا بظهره على جزع تلك الشجرة الكبيرة لحديقتهم وأغمض عيناه مسترجعا بذهنه أحداث الأيام الماضية! فلا يستوعب عقله إلى الآن ماحدث لبلقيس وحالتها التي وجدت عليها كيف وصل بها الأمر لتلك المأساة!! ليته يعلم كيف ذهبت هناك ولماذا.. ولكن بغياب وعيها لا شيء معروف لديهم!
اقفي عندك
هدر عابد بصوت عالي بدا مبالغ فيه لشقيقته جوري فاستدارت محدقة بدهشة إيه ياعابد في ايه وبتزعق ليه كده!
نهض ليقف قبالتها مشرفا عليها بطوله
هتروحي فين بالظبط وعنوان صاحبتك فين وأساسا عرفتي مين قبلها عشان تقرري فجأة تخرجي
رمقته متعجبة نعم من أمتي التحقيقات دي يا استاذ عابد انا كل اصحابي هنا في منطقتنا مش بعيد وماما عارفاهم.. ثم استطردت بعنادها المعهود
ولو بعيد.. إيه المشكلة هي أول مرة اخرج لاصحابي! ولا انا طفلة قصادك.. أنا خلاص في
متابعة القراءة