رواية "أشرقت بقلبه" بقلم ډفنا عمر الجزء الحادي عشر

موقع أيام نيوز

عيناه إليها أو يكترث لها وكأنها غدت أمامه سراب لتنتبه بغته لمظهر ثيابه المتسخ بالثرى وذاك الخدش الذي امتد بطول ساعده لتصيح بجزع حقيقي وهي تدنوا إليه 
رضا هدومك مالها وايه الچرح اللي في ايدك ده
رفع عيناه ليرمقها بنظرة ڼارية كأنه يستاء من تظاهرها بالقلق عليه ثم جذب شقيقته لغرفتها موصدا خلفهما الباب بوجهها متجاهلا إياها تماما لتعود غرفتها هي الأخرى تختفي خلف بابها خائبة الرجا وماذا كانت تنتظر منه غير ذلك 
الشرخ الذي صار بينهما اتسع وابتلع كل صبره وحبه وحنانه الذي كان يغرقها بهم تشعر بحاجز غير مرئي ارتفع بينهما وحجب عنها نعيم عشقه الذي كانتحتاج كل قواها لتحطيمه لا تدري كيف سيؤل حالهما بعد ذلك
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لكن الأكيدة منه أن رضا تغير
لم يعد ذاك الحنون الذي كان يعانقها بنظراته قبل ذراعيها
قسۏة نظراته وعتابه أخبراها بأي چحيم ينتظرها 
والچحيم هنا ليس سوي بعده عنها 
هذا هو جحيمها الحقيقي الذي تخشاه 
_
_ طنط حامل يا آبيه 
صاحت بها رحمة بفرحة بعد أن تسلقت الفراش جواره ليهتف مازن الذي استقبله بعناقه أنا مبسوط اوي يا آبيه عشان هيكون عندنا بيبي نلعب معاه أنا هحبه خالص
تعجب رضا داخله من علمهما بهذا الأمر ليتسائل 
عرفتوا منين
رحمة طنط أشرقت هي اللي قالتلنا انها حامل 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لتستطرد الصغيرة عارف يا آبيه طنط مش طلعت وحشة اوي زي ما كنت فاكرة لما لقيتني بعيط وانا خاېفة عليك حضتنتي جامد وقالتلي أنها أسفة عشان زعلتنا وأخويا حضنها كمان صح يا مازن
صاح بعناد برييء لأ أنا حضنت البيبي اللي في بطنها بس 
رحمة وهي تجادله ما انت كده برضو حضنتها يا عبيط 
_ لأ أنا حضنت البيبي بس هي لأ 
صفقت الصغيرة كفيها متهكمة واد عبيط
ينصت لهما رضا مدهوشا حقا مما سمع منذ متي تعانقها وتهتم لأمرهما ولما أخبرتهما بأمر لا تكترث له من الأساس
_ آبيه أنت ليه متعور في دراعك
نظر رضا شاردا للخدش الكبير الذي شمل بقعة كبيرة من جلد ساعده وغمغم ده چرح بسيط يا رحمة 
نهضت باهتمام حاني طيب هروح أنادي طنط تعقمه مش هي قبل كده ساعدت اخويا مازن لما اټعور 
_ رحمة تعالي هنا متناديش حد
قالها بصرامة لتتراجع الصغيرة هاتفة بقلق 
طيب روح للدكتور يا آبيه
زفر بضيق ثم يضمها لصدره مقبلا رأسها مټخافيش يا رحمة ده خدش بسيط ومش حاسس بيه أصلا 
في چروح پتألم أكتر بكتير من الخدش ده 
قال جملته الأخيرة شاخصا لتتسائل الصغيرة عن مقصده فيجيبها ماقصدش حاجة أنتي فطرتي انتي واخوكي
أومأت له أيوة طنط عملت لينا سندويتشات وأكلتها أنا ومازن 
أومأ برأسه دون تأثر ثم تنحي من موضعه متجها للنافذة وعيناه تتابع السماء بشخوص
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
مش عايزاه
كلما تذكرها بصوتها ودموعها تشاركها الحزن يشعر ان قلبه ېنزفكم تزود بالصبر وراهن أن الأيام وعشرتها معه ستغيرها وتجعلها تحبه لكنه كان واهم 
رفع وجهه للسماء يخاطب ربه بما في خاطره رغم صمت شفتيه ثم ارتشفت عيناه تلك الدمعة التي تقاتل لتسقط من عيناه ناعية فرحته المکسورة
لن يبكي ما لا يستحق دموعه الغالية
أما هي فكانت تنتظره بلهفة أعدت عشرات الكلمات لتطيب خاطره بها تعاقبت الساعات وأستار الليل أسدلت ولم يعود غلبها النوم أخيرا ولم تعد تشعر بشيء حتي سمعت صوت الصغار بالخارج وهم يستعدون للذهاب للمدرسة تبينت الوقت الذي صار السابعة صباحا مؤكد هو يحضر لهما افطارا الأن ستخرج لتحتك به ربما هدأ قليلا بعد مرور تلك الليلة وسيتقبل اعتذارها
هندمت هيئتها سريعا وخرجت لتجد الصغيران يتناولان افطارهما لكن هو ليس معهم طافت الزوايا عله هنا او هناك دخلت المطبخ فلم تجده
_صباح الخير يا ولاد
حدجها مازن بتردد دون رد بينما منحتها رحمة التي لم تنسي عناقها بالأمس نظرة ود قائلة صباح الخير ياطنط
دنت منهما وتمتمت فين رضا
_ نزل يشتري حاجة وقال هيستنى تحت ننزله أنا واخويا
اعتصر قلبها غصة ألهذه الدرجة يتجنبها ولم يعد يطيق رؤيتها كم جرحها نفوره منها لكنها تخطت هذا وهي تحدث الصغار طيب تحبوا اعملكم حاجة اخدتوا سندويتشات
رحمة ايوة معانا أخويا عملها وحطها في شنط المدرسة بتاعتنا سلام بقا ياطنط عشان مش نتأخر
_ مازن 
استوقفته أشرقت وهي تلاحظ عزوفه عنها قائلة 
مش هتحضن البيبي وتقول صباح الخير
نظر لشقيقته ثم لها وقال انتي ضحكتي عليا وقولتي اني بحضن البيبي لكن رحمة قالت اني بحضنك انتي كمان 
ابتسمت وهي تجسوا علي ركبتيها هاتفة بحنان 
طب وفيها ايه مش أنا والبيبي واحد
التزم الصغير الصمت لتعاجله باعتذار حقك عليا يا مازن أنا عارفة انك زعلان مني خلينا نتصالح وأوعدك مش هزعلك مني تاني 
لبرهة تردد الصغير وشقيقته تدعمه بنظراتها كي يقبل فقال ولو صالحتك مش هتزعلي آبيه تاني 
أطرقت برأسها حزينة وهي لا تدري كيف تعده وقد نفذ الأمر من بين يديها وأخيه بالفعل غاضب منها 
_أكيد مش
تم نسخ الرابط